|
معضلة الإصلاح الديني ومقولة ((الإسلام الصحيح)) والحل التأويلي لأزمة الفكر الإسلامي
فارس إيغو
الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 17:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يقول ياسين الحاج صالح في إحدى مقالاته في مقاربة الظاهرة الإسلامية: ((في كل حال، لا توجد التعاليم الدينية خارج إعادات قراءة وتشكل مستمرة. أما "الإسلام الحقيقي"، أو "الإسلام في ذاته" (أو حتى الإسلام الصحيح)، فنصيبه من الوجود لا يفوق نصيب الشيء في ذاته عند كانط (أي النومين بلغة كانط)، وإن كان "موجودا" تخيليا كسند لهوية الإسلاميين)) (1). بالنسبة للإسلام السياسي، فإن الإسلام الحقيقي إنما هو دين ودولة. وعليه، يجب أن يُطبّق حسب الأصول، أي حسب القرآن والسنة، وعلى الحكام أن يلتزموا، في كل زمان ومكان، بذلك. بينما يعطي الشيخ محمد توفيق البوطي (ابن الشيخ محمد سعيد البوطي) تعريفاً دقيقاً لمفهوم ((الإسلام الصحيح)) أو ((الإسلام الحقيقي))، وهو تعريف يعبّر عن وجهة نظر المؤسسة الدينية الرسمية، يقول: ((الإسلام الصحيح هو اتباع القرآن والسنة، وفهم فقهي دقيق للقرآن والسنة)) (2). ما يمكن تفسيره من هذا التعريف، أنه في إمكان أهل العلم الشرعي أن يتوصلوا إلى النسخة الصحيحة من الإسلام من خلال فهمهم الدقيق للقرآن والسنة، وهذا الفهم يقوم أساساً على المدونات الكلاسيكية التي كتبها كبار علماء المسلمين في العصر الإسلامي الكلاسيكي كالشافعي وابن حنبل والطبري والأشعري والبخاري والنووي والشهرستاني والسيوطي والغزالي وابن حجر العسقلاني وابن تيمية وابن خلدون والقرافي والطوفي، ولا ننسى الصحيحين، صحيح مسلم وصحيح البخاري، وغيرهم كثيرين. إنّ الحل المؤسساتي لأزمة الإسلام (الحل الأزهري أساساً)، هو مأزق حقيقي أمام المسلم الجديد الذي يريد أن يعيش في القرن الواحد والعشرين، والذي يرفض بشدة نسخة الإسلام الجهادي الحربي (القاعدة وداعش)، فلا يرى أمامه بديلاً سوى النسخة الرسمية الضيقة جداً من الإسلام تحت عنوان كبير هو ((الإسلام الصحيح)) أو ((الإسلام الحقيقي))، والتي لا تسمح له بأن يعيش في عالم حديث (لا ينأى عن إشغالنا يومياً بأحداث جديدة ومخترعات مدهشة) دون قلق وجودي دائم بين ما تتطلبه الحياة الحديثة وما بعد الحديثة أيضاً، وإلزامات الإسلام الرسمي الصحيح والحقيقي، والذي يرتكز في معظم حلوله إلى السلف، سواء أكان هذا السلف التجربة النبوية في المدينة واستطالتها مع الخلفاء الراشدين الأربعة والتي دامت أربعين عاماً، أو السلف ممثلاً بأصحاب المدارس الفقهية الأربع، وكبار علماء التفسير وعلم الكلام الأشعري في العصر الإسلامي الكلاسيكي الوسيط. يمكن القول بأنّ الإسلام الحربي الجهادي، قد تعرض لضربة قاسية مع تجربة داعش، وخصوصاً أنّ غالبية المسلمين في العالم قد رفضوا هذه النسخة بعد فترة من الإعجاب السريع لم تتجاوز أقلية من المسلمين في العالم، ولم تدم سوى عدة أشهر (انظر الاستطلاعات التي أجرتها بعض المؤسسات الإعلامية بين أوساط سكان دول الخليج العربي، وخاصة في المملكة العربية السعودية، واختلافها بين عام 2014 و2015 و2016) (3)، ولكن هذه النسخة من الإسلام لم تستنفذ أغراضها مع المأزق الحالي للإسلام الرسمي، وعدم قدرته البنيوية في الإصلاح العميق نظراً لضخامة الورشة، والرعب الوسواسي لدى رجال الدين الإسلامي من انهيار كل شيئ أمام موجة الالحاد الصاعدة، وموجة المتحولين إلى دين آخر، وهو خوف لا أساس له بالنظر إلى نسب التديّن التي تظهر في الدراسات الإحصائية التي يقوم بها علماء الاجتماع في العالم الإسلامي. يقدّم الإسلام الجهادي الحربي للمسلم الشاب إسلام فوق الإسلام الرسمي والشعبي واليومي البسيط، بشكل يجعل من إيمان المسلم وسواسياً وعصابياً مهما قام من أفعال تثبت التزامه بما أمر به الإسلام من أركان خمسة هي الشهادة والصلاة والصيام والزكاة والحج إلى بيت الله من استطاع إلى ذلك سبيلاً، (ولقد أضاف البعض من المنظرين لهذا الإسلام الجهادي الحربي الجهاد كركن سادس). ويطلق السوسيولوجي وعالم النفس التونسي ـ الفرنسي فتحي بن سلامة مفهوم ((المسلم الأعلى)) على المسلم الذي ينساق لتعاليم الإسلام السياسي والذي يمكن تحديد طيفه ضمن حدين طرفيين بعيدين، الحد الأول، يبدأ مع الإسلام السياسي الإخواني الناعم (النهضة في تونس والعدالة والتنمية في تركيا والمغرب، والإخوان في سورية إلخ)؛ أما الحد الطرفي الآخر فيتشكل من طالبان والقاعدة وداعش وبوكو حرام والشباب الصومالي؛ وبين هاذين الحدين هناك درجات مختلفة من الحركات الإسلامية، وهم يتشاركون في جعل الممارسة والتديّن الإسلامي وسواسياً، مع وجود الاختلافات الأخرى التي تميّز بين أشكال ودرجات هذا الإسلام السياسي، ومنها التمييز بين الإسلام الحربي الجهادي والإسلام السياسي الذي يرفض اللجوء لوسائل العنف، ويشارك في العملية السياسية. وهذا المفهوم الجديد (أي المسلم الأعلى) يجعل الباحث التونسي ـ الفرنسي فتحي بن سلامة لا ينزلق وراء الموجة السائدة في الغرب بين علماء الاجتماع المشتغلين على الإسلاموية، أي محاولتهم الصارمة في التمييز والفصل الحاد بين الإسلام السياسي والإسلام دون زيادة (أو ما يسمونه بعدم الخلط)، كنوع من الالتزام بالصوابية السياسية (والتي ليس مكانها فضاء العلوم الإنسانية والاجتماعية، بل مكانها الفضاء السياسي فقط)، فكما أنّ ليس كل المسلمون إسلامويون، فإن كل الإسلامويون هم مسلمون، لا بل هم مسلمون أعلون (جمع المسلم الأعلى). وهناك استعمال آخر لمفهوم ((الإسلام الصحيح)) أو ((الإسلام الحقيقي)) يجري عند المجددين الشباب من داخل الإسلام (مثل مهند خوررشيد وإسلام البحيري وغيرهم)، وكذلك عند بعض العلمانيين. ويجري استعمال هذا المفهوم لتبرير وتشريع الإصلاح العميق، أي الغاية تنويرية، ولكن الوسيلة تدور في الماكينة الأيديولوجية للإسلام السياسي والإسلام الرسمي والإسلام السلفي.يقول البرفسور مهند خورشيد مدير معهد الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية: ((إن الإسلام أو الفكر الإسلامي مريض، ويوجد مشاكل في هذا الفكر، ولا يمكن التغاضي عنها، لكن الصورة التي يعطيها مهاجمي الإسلام من الداخل (في العالم العربي والإسلامي) والخارج (في الغرب) للإسلام هي صورة جامدة، متحجرة، ولا علاقة لها بالإسلام الحقيقي)). ويقول منتقداً المسلمين الحداثيين والعلمانيين: ((إنهم يختزلون الإسلام مثلهم مثل الأصوليين. وبينما يفرِّغه الأصوليون من خلال تركيزهم على القشور وعلى الظاهر، يعطي الليبراليون جوابًا متطرفًا من خلال تخليهم تقريبًا عن كل ما له علاقة بالشكل أو بالطقوس، وهم يكتفون بلفظ الشهادة، وهذا قليل جدًا. لا بدَّ من أنْ تجد الشهادةُ تجلياتها في الحياة المعاشة)) (4). هنا تبدأ مشكلتنا مع بعض الدارسين للإسلاميات من التيارات الإصلاحية الجديدة والشابة، مثل الباحثين في معهد مونستر للدراسات الإسلامية (الدكتور مهند خورشيد، والدكتور عاصم حنفي)، وكذلك في معاهد إسلامية أخرى في الغرب والعالم الإسلامي، أنهم في هجومهم المزدوج على الناقدين للإسلام من التيارات الحديثة وعلى التيارات الإسلامية المتشددة (سواء أكانت أيديولوجية مثل الراحل محمد عمارة أو وجدي غنيم المصريين أو الشيخ يوسف القرضاوي، أو حتى التيارات التي تستعمل العنف والإرهاب أي الإسلام الجهادي والحربي)، أنّ هؤلاء المجددين يدّعون وجود ((إسلام صحيح)) أو ((إسلام حقيقي))، وأنهم يملكون ناصيّته وحدهم، ومفاتيح وشيفرات ورموز هذا الإسلام الحقيقي المأمول والمتخيل، مما يسمح لهم، وبسهولة وخفة معرفية، وسذاجة مفرطة في التبسيط، أن يهاجموا منتقديهم من التيارات الحداثية، أو يرمون الجهاديين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية في العالم الإسلامي أو في الغرب، بأنهم غير مسلمين، أو على الأقل، لا يمثلون ((الإسلام الصحيح))، وحتى يلجأ بعض رجال الدين الموصوفين بـ ((المعتدلين)) بتكفير هؤلاء المسلمين المتشددين، وبذلك يساهمون في تأجيج ما يدّعون أنهم يحاربونه، عن طريق استعمال ماكينة التكفير التي شغلّها ابن تيمية بصورة أدت إلى تكفير معظم المسلمين فيما عدا التيار الحنبلي الذي تبناه ابن تيمية. وجماعة مقولة ((الإسلام الصحيح أو الحقيقي)) يوازون بين السلفيين المتشددين والحداثيين الناقدين للاتجاهات التي تتبنى إصلاح الإسلام بمقولة وجود إسلام صحيح أو حقيقي، عن طريق رمي هؤلاء بأنهم حلفاء موضوعيين للسلفيين، وإن لم يماهونهم دائماً مع السلفيين الجهاديين. بينما ما يدّعون أن الإسلام الحقيقي، يمكن استخلاصه من القراءة الصحيحية للنصوص والتجربة الإسلامية الباكرة، قراءة جميلة ومتخيّلة لو اعترفت بنفسها أنها إحدى القراءات للنصوص الدينية في الإسلام والتجربة الإسلامية الباكرة، في حين يفضي ادعاءهم ملكية الإسلام الحقيقي إلى الدوران في فلك النسخ التكفيرية من الإسلام، وإن كانت الغاية التي يرمون إليها تنويرية نبيلة. إنّ هؤلاء المجددين ينطلقون من قناعة حتمية بمعرفة الإسلام الحقيقي، لذلك يرمون السلفيين بالضلال، دون أن يطرحوا ولو لمرة واحدة عن إمكانية أن يكون هذا الإسلام السلفي الرائج والمتنفذ هو نسخة من نسخ الإسلام، فإن اعترافهم بوجود نسخ من الإسلام تتعارض مع تصوراتهم يشكل انطلاقة صحيجة لإصلاح الإسلام، وذلك بالمنهجية التأويلية أو الهيرمينوطيقية، فالنصوص الدينية هي كنصوص تستعمل المجاز والتخييلات بصورة مكثفة، تبقى على الدوام نصوص مثالية لهذه المنهجية الجديدة للقراءة، وإعادة القراءة، وإعادة إعادة القراءة. فالمنهجية التأويلية الحديثة (لا على المنهج الرشدي أو كما اتبعه ابن رشد) تسمح للمسلمين، وللتيارات الإصلاحية الجديدة في الإسلام في طرح المشكلات الحقيقية الموجودة في الفكر الإسلامي، وتسمح بالاعتراف أن هؤلاء السلفيين مسلمين، والأصوليين مسلمين، والجهاديين مسلمين، وحتى الأزارقة والداعشيين وجماعة ولاية خراسان الجديدة التي قامت بالتفجير الإرهابي في مداخل مطار كابول وأدى ذلك إلى مقتل العديد العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء، هؤلاء أيضاً مسلمين. وبهذه المنهجية التصالحية نخرج أخيراً من ماكينة التكفير الرهيبة، وآلية التكفير المضاد، وتكفير التكفير، لنعود لطرح الأسئلة الصعبة، وعندها يمكن أن ينفتح أفق جديد أمام المصلحين المسلمين، وورشة كبيرة للإصلاح تمتد من علم الكلام إلى التفسير، ومن الفقه إلى غربلة الحديث على ضوء النص القرآني. هناك إسلامات كثيرة ممكنة أو في حالة إمكان نظري على الأصح، وإذا اكتفينا بالجانب السني من الإسلام يمكننا تعداد بعض الإسلامات الممكنة والفعلية، منها الاسلام الصوفي والاسلام القرآني، والإسلام دين الرحمة عند البروفسور مهند خورشيد، والإسلام الرسالة الثانية عند الجمهوريين السودانيين أتباع المفكر الإسلامي الشهيد محمود محمد طه، والإسلام النسخة الطالبانية الجديدة الذي انتقل من مرحلة القوة إلى مرحلة التمكين، وهو في طريقه نحو تشكيل إمارة أفغانستان الإسلامية، ويمكننا أن نقارنها بالجمهورية الإسلامية الشيعية في إيران المنقسمة بين مدينتي قم وطهران، الأولى تُشرع والثانية تنفذ، وسنجد في إمارة أفغانستان الإسلامية الجديدة، إنقساماً بين قندهار مركز السلطة الدينية الجديدة، وحيث يقيم المرشد الروحي لإمارة أفغانستان الإسلامية والذي ستناط به مسؤولية الاشراف على السياسات العامة في الجمهورية الإسلامية كما سيتولى قيادة القوات المسلحة والاستخبارت، ويُنتخب المرشد الأعلى من قبل مجلس الخبراء، وهم يمثلون أعلى العقول الفقهية للأمة الأفغانية، مع مجلس آخر يرعى مصلحة الإمارة، وأما كابول فستكون مركز إقامة الحكومة التنفيذية للإمارة الإسلامية والتي تأتمر بأوامر فقهية من المرشد السني وأمراء الدين في قندهار. تبدو السلفية بالنسبة للبعض، ومن بينهم الإصلاحيون الجدد، طريق مسدود تماماً، لأنها تقول بالعودة الى العصر الذهبي. لكن هذه السلفية تؤمن مثل تيارات الإصلاح الجديدة، بوجود ما يسمى بـ ((الدين الصحيح أو الحقيقي))، وهنا المقصود بالدين الصحيح ((الإسلام الصحيح))، وهذا الإسلام موجود في النص، وقد طبقه الرسول في التجربة السياسية التي قامت في المدينة خلال 10 ـ 11 عاماً، ومنهم من يمدّد هذه التجربة الى عصر الخلفاء الراشدين، أي الى نهاية ولاية الخليفة علي بن أبي طالب عام 661 م، على ما في هذه الفترة من اضطرابات كبيرة وحروب أهلية قامت بين المسلمين، وأدت إلى مقتل الآلاف من الصحابة والتابعين في الصراع على السلطة وعلى تأويل النص، وكما يقول الخليفة علي بن أبي طالب: كنا نتصارع على تنزيله وأصبحنا نتصارع على تأويله. وقد أثبتت فلسفات الهيرمينوطيقا أو الفلسفات التأويلية أن لا وجود لما يسمى بدين حقيقي، بل هناك نص مشترك وتفسيرات (رسمية أو غير رسمية) قابلة للمراجعة والقراءة الدائمة بالرجوع إلى النص الأصلي، وتأويلات متعددة تفرز فرقاً وطوائف ومذاهب وأنواع تدين مختلفة. لكن في كل فترة تاريخية يسود تفسير ما، وتسود طائفة تأويلية ما (مثلاً الكاثوليكية والبروتستانتية في المسيحية، والسنة والشيعة الاثني عشرية في الإسلام)، وتفرض تديناً يقول بأنه النسخة الرسمية أو الدين الصحيح، وبالطبع بمساعدة السلطة السياسية، وهذا ما يحصل ويستمر الى يومنا هذا، ولا يمكن الخروج منه إلا بالمنهجية التأويلية والهيرمينوطيقية في مقاربة النصوص الدينية، وبذلك تفتح هذه المنهجية للاعتراف، والاعتراف المتبادل، بين جميع المذاهب في الدين الواحد، وربما يكون هذا هو الطريق الملكي في العالم العربي والإسلامي عموماً نحو الاعتراف المتبادل بين الأديان الثلاثة الابراهيمية الموجودة في بلادنا، وكذلك الاعتراف بوجود فئة اللادينيين، وعندها يكون تطبيق العلمانية (أو التمايّز والتميّيز بين غير الديني والديني في السياسة والتشريع كما يفضل البعض) (5) عملية لا تستدعي ما يجري حالياً حولها من حروب أهلية أيديولوجية بين العلمانيين والإسلاميين. الهوامش (1) ياسين الحاج صالح ((صراع المناهج: في الحاجة إلى منهج مركب لمقاربة الظاهرات الإسلاميّة))، موقع الحوار المتمدن، تاريخ النشر: 01 /10/ 2014. (2) محمد توفيق البوطي: الإسلام الصحيح هو إتباع القرآن والسنة، 13/04/2018، على الرابط الالكتروني: https://youtu.be/3kvSzF8rU2s (3) انظر موقع سياسات عربية، محمد المصري، من يؤيد داعش ولماذا؟ العدد 27، تموز/يوليو 2017. (4) انظر صندوق الإسلام، وجهة نظر الدكتور مهند خورشيد في إصلاح الإسلامي، يوتيوب تاريخ النشر 20 مارس 2017، على الرابط: https://youtu.be/jw_ZCcwuVJc والدكتور مهند خورشيد (فلسطيني الأصل، عاش أهله في لبنان والمملكة العربية السعودية)، وهو يعتبر الإسلام السياسي ليس الإسلام الحقيقي أو يشوه الإسلام الحقيقي، وهو قنبلة موقوتة في الغرب. وقد صرح مراراً على أنّ مفهوم العلمانية في فرنسا راديكالي، طارد للدين من المجال والحيّز العمومي، وترفض هذه العلمانية تعليم الدين في المدارس، ويحبذ خورشيد العلمانية الألمانية اللينة أو المرنة. (5) وهو تعريف جديد قدمه الباحث السوري حسام الدين درويش في محاضراته الجديدة على شبكة الإنترنيت: محاضرة مفهوم الدولة المدنية وتجاوز التقابل القطبي بين الدولة العلمانية والدولة الدينية، يوتيوب تاريخ 25 مارس 2021، على الرابط الالكتروني: https://youtu.be/kNxbuimefVI وقد استنبط هذا التعريف من قراءاته للراحل عبد الوهاب المسيري في كتابه ((العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة))، والكتاب في مجلدين صدرا عام 2002 عن دار الشروق. إنّ المسيري عندما يريد الحديث عن سيرورات العولمة بصورة إيجابية يستعمل مصطلح "التمايز" بدلاً من مصطلح "الفصل" عند العلمانويين كما يسميهم. انظر كتاب المسيري، الجزء الأول، ص: 19.
#فارس_إيغو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانسحاب الأمريكي من أفغانستان: ما هي العواقب الاستراتيجية
-
تفكيك دعوى غياب الكهنوت في الإسلام؟ (الشيخ محمد عبده مثالاً)
-
المعارضة السورية الجديدة، هل فعلاً من جديد؟
-
الفلسفة في علاقتها مع العلم
-
انقلاب دستوري في تونس
-
محنة المثقف في العالم العربي والإسلامي (نصر حامد أبو زيد نمو
...
-
قصة المجلس الوطني لإعلان دمشق (القسم الثاني)
-
قصة المجلس الوطني لإعلان دمشق عام 2007 (إصلاح المعارضة السور
...
-
هل كنا ساذجين؟ المعارضة السورية 1970 2020 (الجزء الأول)
-
الغرب بين الإندماج والإدماج التماثلي
-
تطور مفهوم الأيديولوجيا عند المفكرين الماركسيين
-
المشكلة في تعريف السياسة!
-
نثرات مناهضة للعولمة ((السوقيّة))
-
الأيديولوجيا واليوتوبيا
-
الأمة ضد القوميّة الغاضبة
-
ريجيس دوبريه: الكتاب المتشائمون يكتبون جيداً
-
محاولة لفهم ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكيّة
-
الإنترنيت والنهاية السريعة لإحدى السرديات الكبرى للحداثة الف
...
-
لا يمكن أن نُغِيِّر قبل أن نَتَغيَّر!
-
الشك المؤمراتي والنظرة النقدية
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|