منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 11:29
المحور:
حقوق مثليي الجنس
"كيفية علاج المثليين"
تنشر الكثير من المواقع الإعلامية قصصا عن المثليين، منها هذه القصة لشاب مثلي، تقول القصة: انه عندما علم اهل هذا الشاب بمثلية ابنهم، أصروا على قتله، لكن تدخل بعض الأطراف واقتراح البعض بأن يتم "معالجته"، فالأهل يعتقدون ان مثليته نتيجة "مس شيطاني او جني تلبس به"، لهذا فقد ارسلته لأحدى "معاهد منقذي الأرواح"، وفيه يتلقى الشخص المثلي كيفية ان يكون "رجلا"، ثم يبدأون بتعليمه كيفية المشي وطريقة الكلام وما هي الألعاب التي يجب عليه ان يلعبها؟ ويجب عليه قراءة الكتب الدينية والادعية، واعطاءه بعض المشروبات العشبية، وزيارة الاضرحة الدينية.
ان هذه القصص صارت متداولة بشكل كبير، وتتكرر في كل حين، وهي تصر بشكل عجيب على ان المثلية مرض، او خلل ما، وهذه مشكلة كبيرة، اما الطامة الكبرى فهي ان السلطات والحكومات هي من تساعد بانتشار هذه الخرافات وترسخها، بل انها تدعم كل تحركات المجتمع ضد المثليين.
بالحقيقة ان "منقذي الأرواح" هم افراد ينتشرون كثيرا في مجتمعاتنا، تدعمهم وتمولهم جهات دينية، يظهرون من على شاشات التلفزة في لقاءات مباشرة ومسجلة، يتحدثون فيها عن قواهم السحرية والروحية في "انقاذ الأرواح الضائعة"، بطرق الشعوذة والدجل، ولديهم مكاتب تنتشر في كل مكان، خصوصا قرب الاضرحة الدينية، واغلب التقارير الإعلامية تؤكد على ان هذه المكاتب تجري فيها كل الأشياء السيئة، فضلا عن انها مراكز للاتجار بالنساء والشباب لأغراض جنسية.
يجب عدم فهم المثلية على انها طريقة حديث او مشي او شكل معين، فهذا هو ما تنشره السلطة الدينية والعشائرية وترسخه داخل المجتمع، ويجب إزالة ذلك الإصرار لدى الكثير بفهم ان المثلية مرض يجب معالجته؛ هذا النمط من التفكير والفهم والرهاب يجب ان يزال، حتى لا يعاني قسم او شريحة من المجتمع، بسبب توجههم الجنسي؛ المثلية ليست طاعونا او سرطانا او ايدز او كورونا، انها توجه جنسي ولا غير.
كتب الممثل الأمريكي الشهير موركان فريمان يقول:
((أنا أكره كلمة "رهاب المثلية". انها ليست رهاب. أنت لست خائفا أنت مجنون)).
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟