أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن حاتم المذكور - التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية















المزيد.....

التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 05:44
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مقالتين سابقتين .. الأولى بتاريخ 22/08/2006 ’ تحت عنوان ( اليسار العراقي رقع جديدة في ثوب عتيق ) والثانية بتاريخ 26 / 08 / 2006 تحت عنوان ( التيار الوطني الديموقراطي .. بديلاً ) تطرقت فيهما وبطريقة مبسطة مختصرة حول الأشكالات والصعوبات التاريخية التي اعترضت واثرت على المسيرة التاريخية لليسار العراقي ’ والظروف الراهنة التي يمر بها العراق والتي تستدعي الأسراع في اعادة بناء التيار الوطني الديموقراطي بديلاً في الشارع العراقي ’ ليعالج الأنتكاسة المدمرة التي يمر بها العراق الآن ’ ويضع حلولاً ناجعة منقذة للشعب والوطن من محرقة الطائفية والعنصرية المنفلتة قتلاً وتدميراً ’ حيث توقفت آخيراً عند شؤال :
ــ ما هي اسباب تأخر التيار الوطني الديموقراطي البديل ... تعثره .. تردده .. ضبابيته ... تشضيه ... ومتى ستكتمــــل شروط انطلاقته ... ؟
في اعتقادي :
ــ ان الحصارات الأعلامية والفكرية والسياسية والمادية والمعنوية من قوى مؤثرة لا ترغب ان يكون للتيار الوطني الديموقراطي ما يستحقه من ادوار فاعلة داخل العملية السياسية وتطورات التجربة الديموقراطية المفترضة خوفاً من نفوذه وتأثيره الفعال على تفكير ومزاج وموقف الشارع العراقي ’ واثارة مراجعات تاريخية وتقييمات جدية قد تخلق لها مفاجئآة غير متوقعة وافلاساً موجعاً لا يمكن تفاديه بين اوساط الحركة الجماهيرية العراقية , ان ذلك قد اثر سلباً على نشاط ومبادرات ونهوض البديل .
ــ كثيراً من العناصر المهمة سياسياً وفكرياً وذات خبرة تنظيمة ’ لم تغادر احزاب اليسار العراقي نتيجة لمواقف مبدئية او خلافات ومواجهات فكرية وسياسية تتعلق بمواقف احزاب اليسار ونهجها ’ وانما ازيحت نتيجة لتصفيات وصراعات شللية وشخصية ’ او نتيجة لضغوط من قوى خارجية ’ يضاف اليها بعض العناصر التي تساقطت نتيجة انهيارات سياسية وتنظيمة تعرض لها اليسار العراقي بفعل وحشية التصفيات في اوكار التعذيب ’ اثرت على دورها السياسي والأجتماعي وشكل نقطة ضعف استمرت تعاني منها ’ اضافة الى ان البعض يعتقد ان العمل خارج احزاب اليسار الرسمي حتى ولو كان نشاطاً اجتماعياً او نقابياً مهنياً ’ سيعتبر خيانة وجحوداً لتقاليدهم النضالية ’ وقد يعرض تاريخهم للتشهير والتشويه والأساءة ويجب عليهم تجنبه ’ مثل تلك الفئآت وفي جميع الحالات ستفرز ادواراً ايجابية داعمة بشكل وآخر اذا ما بادر الأخرون جدياً .
ــ بعض العناصر قد فرض عليها الأرهاب البعثي بهذا القدر او ذاك بعضاً من شروطه المذلة التي اثرت نفسياً ومعنوياً على حيويتهم ودورهم ومجمل نشاطهم الأجتماعي وجعلهم في حالة انكماش سلبية على ’ وتلك الأشكالية تتطلب منهم وقتاً واعادة تقييم ووضوحاً مع الذات يرافقها تفهم وردود افعال ايجابية من الآخرين حتى يتمكنوا من تجاوز مؤثرات الماضي القريب .
ــ اغلب العناصر المؤهلة فكرياً وسياسياً واجتماعياً وتنظيمياً لبناء البديل الوطني الديموقراطي تعيش ضائقة اقتصادية خانقة او حالة من الكفاف نتيجة لتعففها والتزاماتها الوطنية وقيمها الأخلاقية ورفضها وعدم مساومتها مع المشاريع غير الوطنية ( كمشروع تحرير العراق الأمريكي سابقاً ) على سبيل المثال او الأرتزاق على الفضلات المشروطة التي تقدمها دول الجوار الأسلامي العروبي’ ورفضها ايضاً ان تدخل طرفاً في عملية الفرهود المحاصصاتي المشين ’ او تصبح شاهد زور على ما يحدث من فضائح فساد واختلاس وسرقة المال العام ’ لهذا السبب وبعض الأسباب الآخرى تقف الآن عاجزة ولا تستطيع انجاز الحد الأدنى من التغطية الأعلامية وسد حاجة المثقفين والمتخصصين لمشروعها الوطني الكبير ’ وهذا امر في غاية الأهمية .
ــ تتواجد اغلب تجمعات وشخصيات البديل الوطني الديموقراطي خارج الوطن ’ لهذا حرصت اغلب القوى والأحزاب التي تشكلت منها سلطة المحاصصات على تهميشها وتجاهلها وسد ابواب الوطن بوجهها حتى لا تتوفر لها فرصة بناء العلاقات الطبيعية مع القوى ( منظمات وتجمعات وافراد وجماهير مستقلة ) التي تشترك معها في الموقف والتوجه والمعانات داخل الوطن ’ اضافة للممارسات القمعية بما فيها الأغتيالات التي تمارسها مليشيات الفرهود المحاصصاتي وشبكة الفساد والقمع البعثية وبعض القوى الطائفية والعنصرية الى جانب انانية وضيق افق بعض الأطراف التي كانت محسوبة على اليسار العراقي سابقاً ’ وقد لعبت قوى الأحتلال دوراً مشبوهاً بهذا الخصوص نتيجة عدم ثقتها بتطويع قوى البديل ولوي ارادتها بأتجاه مستقبل مشاريعها ومخططاتها في العراق .
تلك اسباب جدية وهناك اسباب اخرى لا تقل اهمية عن سابقاتها تعيق الى حد بعيد انجاز عملية بناء التيار الوطني الديموقراطي .
تشكلت عدة مبادرات ثقافية ونقابية مهنية وبعض التشكيلات السياسية ’ لكنها لم تنجز الحد الأدنى على الأقل مما هو مطلوباً ’ مع انها تترك دائماً وعياً وتجربة رغم تواضعها في الآطار العرام .
تتواصل بعض الدعوات والمحاولات مصحوبة احياناً بفعاليات نشيطة على اصعدة الفكر والثقافة والمواقف السياسية خاصة بعد الأنفتاح الذي تركته التغييرات العاصفة بعد سقوط النظام البعثي في 09 / نيسان / 2003 .
هناك حالة وعي وطني ديموقراطي ينمو ويتجذر بأستمرار ’ وهناك اعادة تقييم شجاعة ونقد الى حد الأعتراف الجريء وهناك نسيجاً جديداً من العلاقات الأفضل واساليب عمل وممارسات سليمة تجمع بين شتات القوى التي سيتشكل منها البديل الوطني مستقبلاً وهناك من غير المعنيين مباشرة ببناء اولويات ركائزالبديل توجد حركة جماهيرية واسعة تواصل اعادة صياغة الأسئلة التاريخية وطرحها بطريقة افضل على الواقع الحي , باحثة بلجاجة عن اجوبتها لحل الأشكالات الراهنة المتعلقة بأسباب تعثر البديل وتأخر نهوضه .
تيار البديل الوطني الديموقراطي لا زال غارقاً في التفصيلات والتصورات ’ لا يعرف بالتحديد ماهية دوره .
هل هو بديلاً جذرياً( انقلاباً ) على ما هو قائم .. ام انه امتداد لما كان قائماً مع تعديل ظروري لمسيرته القادمة ... ؟
بمعنى لا يمكن الغاء بعض الجوانب المشرقة من تراث النضال الوطني الديموقراطي ’ بنفس الوقت يجب تجنب طريق تكرار الأنحرافات والأنكسارات المتواصلة ’ اننا ملزمين بفتح جبهات الحوار والنقد البناء والتعايش بالفكرة ووجهة النظر والمبادرات وقبول الآخر واحترام العلاقات الديموقراطية بعد فهمها واستيعاب شروطها والأحتكام امام الأهداف المشتركة
كل ذلك داخل اجواء الديموقراطية كمناخ متطور لأزدهار ثقافة الأنسان والوطن ’ الى جانب استيعابنا للواقع العراقي ــ الطائفي والقومي والأثني ــ كحقائق ’ لكن علينا وبالديموقراطية وحدها فكراً وسياسة وثقافة وممارسات اجتماعية ان نضعف نزعات الأستقطابات والتمترس وحالات الأحتواء والألغاء وضيق الأفق والأنانية وتنضيف المجتمع من شرورها ونضع بديلها مباديء التعايش والتسامح والأنسجام والتوحد داخل خيمة السلم الأجتماعي والأهداف المصيرية للأمة العراقية .
اتوقف هنا عند سؤال حول .
من ين سيبداء التيار الوطني الديمقراطي ... وكيف ..؟
وللموضع عودة
02 / 09 / 2006




#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .
- الجرح اللبناني ... والموت العراقي .
- نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .
- العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية
- مهازل اختنقت بها رئة الوطن
- اللعب على حبلي الوطن والأقاليم !!!
- 14/تموز: نهضة القيم الوطنية وكبوتها
- حكومات بالمراسلة !!! .
- وأخيراً .. تصالح المتصالحون !!!
- الكرد الفيلية ... جرح يعشق العراق..
- الأرهاب والمصالحة ...
- المصالحة الوطنية عندما تكون ملثمة
- قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟
- انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...
- القاضي رؤوف يتراجع حيث انتهى رزكار


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسن حاتم المذكور - التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية