أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - العالم مليء بأشياء لا يمكن توقعها !















المزيد.....


العالم مليء بأشياء لا يمكن توقعها !


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 22 - 13:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ حتى العقل سيقف مذهولا و يركع أمام تلك العظمة اﻹلهية الحاضرة إذا إستطعت أن تنحيه و تجعله مجرد مشاهد و ليس قائد. يرفض العقل التزامن مع الروح ﻷنها لا تعترف بالزمن. بينما كينونة العقل كلها زمنية و عندما يشرق السرمدي يثمل العقل.
2/ من أقوى أسباب الفشل محاولة إرضاء الجميع فلقد خلقنا الله مُختلفون و بعض البشر منا لن يرضى أبدآ و يطمع دائمآ في المزيد، هذا النوع إذا أحضرت له قطعة من السماء لن يرضى. تظلم نفسك فقط بمحاولة إرضائهم. لا تظلم نفسك أبدآ من أجل أحد، حب الجميع و إعطف على الجميع لكن دلل نفسك أيضآ لأن ذاتك لها عليك حق لا تجلدها من أجل الجميع لا تكن شمعة تحترق من أجل الآخرين، الله خلقك مُعزز مُكرم لا تهين ذاتك و تتخلى عن حقوقك لأنها ستصبح حق مكتسب و ستدخل فى دوامة السلبية و سيرى الجميع أنك مجرد أداة، لا تُفرط فى حقوقك أبدآ فهذه وصية الله لك.
3/ في تصوري أكبر خطأ وقع فيه الوعي البشري هو فصل يوم القيامة عن الواقع الحاضر هو الفصل بين الزمن واللازمن بين المكان و اللامكان بين المحدود و اللامحدود بين الله و خلقه بين الدنيا و الآخرة، كيف للسرمدية أن تتجزأ و تنقسم على نفسها، كيف للعدالة و الحضور الإلهي أن لا يكون ناجزا. هذه المسافة من الزمن بين الآن الحاضرة في الواقع و الآن الحاضرة في السرمدية هي السقطة في الوعي البشري. هي الإنفصام، هي المسافة التي نهبها لأنفسنا كي نهرب من المواجهة من المطلق، من الله و يظل وعينا يترنح ما بين النقائض كبندول متذبذب يرفض الثبات عند الأن السرمدية
لأن الآن السرمدية فيها حضور الله و الجميع خائفون من هذا الحضور لذا يهربون في مذاهب الزمن.
4/ تقابلا ليحبا بعضهما، إنفصلا ليجدا و يحبا أنفسهما و عادا و إتحدا ليعودا لبيتهما و يحبا بعضهما كواحد.
5/ مهما كان الفعل الذي تفعله و القول الذي تتلفظ به، إن كنت مكرهاً عليه و تفعله من أجل إرضاء أي طرف كان. هذا هو العصيان بعينه. أنت تعلم جيداً أنك ترضي الطاغوت و تعصي المولى. كن متيقظاً، الإرادة الحرة الرضا و القناعة و الحب في أي فعل هي الطاعة.
6/ لا تتعاطف مع الذين إختاروا الهلاك بأيديهم، لكن يمكنك أن تشفق عليهم في الخفاء.
7/ كف عن تضخيم أخطاءك الساذجة التي تظن أنك وحدك تعيشها.
8/ لا تشارك الآخرين الأخبار السيئة ولا تتأخر في نقل الأخبار الجيدة لمن يهمه الأمر.
9/ لتكن مهنتك قارئ للحياة ولا تقبل أقل من ذلك.
10/ إبتعد حين تشعر أن وجودك إقترب من نهايتك و إحتفظ بما تبقى منك.
11/ لتكن مشاعرك غالية على قلبك، لا تجعلها عرضة لمن هب و دب.
12/ لا تقل نعم بسهولة، إستبدلها ب " سأحاول لأجلك "، لا تسألني عن السبب ستعلمه لاحقا.
13/ واجب عليك أن ترأف بنفسك من كل مصاعب الدنيا، و إبتسم ما إستطعت.
14/ لا تقل نعم و أنت في نفسك تقول لا.
15/ لا تتعود على الأشياء و الأشخاص لأنه أسوأ ما قد يحصل لك.
16/ مهما تباينت الفروع فهي تعود للأصل الواحد.
17/ الصحوة الروحية لن تقبل التأقلم عند أي مستوى وجودي، من يحاول التأقلم ستعذبه المستويات التي يحاول التأقلم معها وتطارده الصواعق الكارمية. الصحوة الروحية ثورة لن ترضى أبدا بأقل من تنفيذ أهدافها وبالكامل ودون هدنه.
18/ الطريقة الوحيدة لتصبح ثريا هي أن تكون متاحا لوجود الله، لكل أطيافه، لقوس قزح، لكل الأشجار و الأزهار لكل الأغاني. ﻷنك لا تجد الله في الكنائس، فالكنائس من صناعة الانسان. الله تجده في الطبيعة. ستجده في النجوم، وفي الارض. عندما تمطر ﻷول مرة وتفوح الأرض بعبق زكي تجده هناك. في عيون المهى أو في ضحكة طفل. تجده في أي مكان عدا الأماكن التي يهدى فيها الكهنة. فالكنائس، والمعابد، والجوامع هي أماكن فارغة، فارغة كالناس تماما. حالما يصبح الإنسان جاهزا لقبول الحياة كما هي بدون شروط، يندفع الله نحوك فجأة في كل ركن و زاوية. أن تمتلئ بالله فهي الإمكانية الوحيدة ليكون للحياة معنى و قيمة. و من عرف الله فقد عرف الخلود. عندها وحده الجسد من يموت، أما كيانه الأساسي فيبقى أبد الآبدين.
19/ عندما تبدأ فى تنحية العقل سوف تشعر بالخوف الشديد لقد فقدت الحراسة التي إعتدت عليها كأنك سقطت فى ثقب أسود عميق. أنت بلا حراسة إطلاقا، تواجه التحديات وعندها سوف يمارس العقل ضغطا للعودة و يجعل التحديات أكثر حدية و الثبات، وحده الفراغ يحسم الملحمة. عندما تلقى الفراشة بكل كينونتها فى نار العشق الإلهى. عندما تحترق الفراشة كليا سوف تطير للأبد في بساتين النور.
20/ الحب العقلاني المحدود، مؤقت، رخيص، سطحي، فلا يمكن أن يكون مبنياً إلا على أسس الإحتياج والمصالح والأنانية والجشع والطمع أو حب الصور فقط. 90 بالمئة من دواب الأرض حبهم عقلاني بهذه الطريقة المقززة و 10 بالمئة المتبقية من الأحرار الشرفاء أصحاب الوعي عرفوا الحب الحقيقي وكيف يكون الحب.لا تستغرب إن قلت لك دواب الأرض هذه ليست من باب الإهانة إنما هذا منطقي لأصحاب المنطق. أخاطبهم بلغتهم حتى يفهمون. فمن هو يحيى على هذه الأرض من أجل أن يأكل و يشرب فقط و يستنزف طاقات البشر من أجل إحتياجاته و سوء ظنه بالله وضعفه.
فلا أستطيع إلا أن أصنفه من فئة الدواب ولن أعتذر عما أقول. فئة الدواب يعني فئة الأجساد التي يحركها العقل مثل الروبوت. فتخلى عن تسمية أي علاقة بالحب و حذاري أن يكون هذا تعلقاً و إحتياجاً فيجب علاج هذا المرض المستعصي بأقصى سرعة. التعلق لا يجب أن يكون إلا بالله و التعلق بالصور هو كمن أحب دمية يلعب بها الطفل قليلاً ثم يكسرها و يرميها في القمامة. و الإحتياج لا يكون إلا عن سوء الظن بالله. نحن لا نتعاطى المورفين و البانادول إكسترا، نقول الحق ولا نبتغي غير الحق. الحب الحقيقي لا يوجد به ما يسمى أنت ملكي و أنا ملكك "الملك لله"
21/ لا يستطيعون محاسبة أنفسهم فيلجأون إلى محاسبة الغير.سوف ينصبون أنفسهم قضاة و محققين عليك و يلقون بكل ظلامهم تهما عليك بدلا أن يروا أنفسهم فى مراياهم، لذلك قرورا التضحية بك أنت. يعرفون أنهم مذنبون، فقط يريدونك مثلهم ولو إفتعالا. لا تسمح لهم ولا تكن ضحية فرائس الظلام.
22/ كل قيمة تستحقها أو مقام تستحقه ترفض نيلهما، سوف يأخذهما المزيفون و يقهرونك.
23/ إذا وصلت إلى نقطة التماس بين طرفي المنطق الثنائي الذي يعتمد التناقض وسيلة لمعرفة داخلك. ستعرف نفسك من الآخر لأن الآخر يلتبس عليك فى نفسك كأنه أنت. تشعر شعور ما في مواجهة آخر تعرف من داخلك أنه ليس أنت ولكن تشعره على أنك أنت.لا يمكنك فك هذا الإلتباس الشفاف، فك هذا السحر إلا إذا كنت عرفت نفسك تماما فتعرف فيك من هو أنت و من هو متسلل.
24/ الله ثم الوعي ثم الطاقة ثم المادة، الله يضخ الوعي، الوعي يضخ الطاقة، الطاقة تضخ المادة، المادة تتحلل كونها طاقة، الطاقة تختزل كوعي، الوعي يعود إلى الله، إنها سلسة الأبدية و السرمدية، الله هو المركز، هو الأول والآخر هو البداية و النهاية هو الظاهر و الباطن هو كل شئ وليس كمثله شئ.
25/ النافذة جرح قالوا للحائط إنه سيختفي حينما يكبر.
26/ كن مرآة للأصفياء الأنقياء و صخرا يتحطم عليه الأشرار الجبناء.
27/ سوف يُسموك مجنونا إذا ولدت بموهبة رؤية الأشياء بطريقة مختلفة و ذلك يخيفهم. سوف يسمونك متعصب إذا ولدت بقوة و شجاعة تسمح لنفسك بعيشها بكاملها و ذلك يرعبهم.سوف يسموك أنانيا لأنك إكتشفت أنك أهم شيئ في حياتك. و ذلك لا يفيدهم. سوف يسموك متآمرا لأنك ترى السيطرة و التلاعب الذي تمارسه الأنظمة علينا و ذلك لا يناسبهم. سوف يسموك متكهنا لأنك لا تفعل نفس الأشياء كالأغلبية. وخرجت عن القطيع و أوجدت حقيقتك الخاصة. سوف يسموك سخيفا لأنك تملك معتقدات مختلفة عن تلك التي ملأؤك بها منذ سنين. سوف يسموك مختلا لأنك تتصرف بطريقة مختلفة خارجة عن المألوف، لأنك تساعد، لأنك تعلم، لأنك تتحدث عن الكون و الوجود.سوف يسموك " خطيرا" لأنك لا تتبع قوانينهم التي وضوعها و لوائحهم لأنك أوجدت طريقة حياتك وفقا لما تحب و بطريقتك الخاصة. سوف يسموك " مغرورا" لأنك تعرف أننا تعيش في كون لا حدود لإحتمالاته. و أن كل شيئ ممكن إذا صدقته بثقة مطلقة، سوف يطلقون عليك ألقابا كثيرة بطرق مختلفة و أحكام كثيرة و لمدة طويلة لكن كن واثقا بنفسك، برغباتك، بما تؤمن به، كن مخلصا لمعتقداتك، لقلبك، لروحك، لأنهم في النهاية سيبحثون عنك، عن أمانك و سلامك، عن ما تعطيه، عن ما تكون، و عن الإشراق داخلك، لا تجعل نفسك تنقاد إليهم و لميدانهم، أوجد طريقك، ثق بحكمتك الداخلية، و إذا شككت بشيئ إبحث، إذا لم تتوافق مع أي فكرة، حتى لو كان يؤمن بها الجميع، إطمح دوما لحقيقتك، إستيقظ، ولا تؤمن بكل ما يخبروك به، حدد نتائجك، أظهر حقيقة وجودك دائما بالحب و الوعي.
28/ و هناك من يقول مثلا أنا أدعى ربى و أسعى دائما فى ذلك و لكن لم يستجب الله لدعائي سأصدمك بأن كل دعاء دعوته لله هو قد إستجاب لك و لكن تلبية للدعوة ليس من الشرط أن تكون مباشرة الله يعطيك أول الخيط لتحقيق ما تريد فى شكل إرسال جنوده بالفرص المقترنة بذلك الشىء الذي تريده و تكون مهيأ لإستقبالها و إقتناصها فإن لم تقتنصها فتلك مشكلتك أنت.
29/ إذن إنتبه، عندما تقتنص الفرصة الصغيرة و تمشي مع أول الخيط فكن على يقين أنه ستبدأ بعدها الفرص في الزيادة و ستنهال أيضا عليك الأفكار الإيجابية واحدة تلو الأخرى و تبدأ حياتك فعلا في التغيير و لكن على الصعيد الآخر لو إحتقرت الفكرة الصغيرة و جلست لتنتظر الفرصة الكبيرة فالأسف قد ضيعت الفرصة الأولى وستظل محلك للأسف دون أى تقدم للأمام. فآنتبه دائما للرسائل الالهية في شكل فرص قد تغير مجرى حياتك للأفضل بإذن الله.
30/ سبعة علامات تدل على أن حلمك قريب من التحقق أو جذبك للهدف،1- سيتم إختبارك! تظن أنه سيأتيك حلمك على طبق من ذهب، نعم أحياناً يكون ذلك، لكن على الأغلب ستختبر لترى مصداقيتك أنت، هل أنت صادقاً؟ وهل ستعمل وتتابع بسعيك؟ 2- تشعر و كأنك حصلت على ما ترغب به، كلما تذكرته تشعر بالهدوء وأنه فعلاً موجود في مكان ما من حولك سواء قريب منك أم بعيد لكنه موجود "هذا يدل على التناغم مع الهدفين 3- ترى أرقام متكررة في كل مكان! مثل 11:11 _333 ,222 ,777 و غيرها، هذا ليس صدفة بل إشارات و هذه الإشارات تسبق التجلي.4- ترى ما تتمناه في مكان ما أو تسمع عنه،و كأنه يناديك ويُطمئنك بأنه قريب منك.5- وهم سبق الرؤية Deja-vu تشعر بأنك شاهدت هذه الأحداث في زمن ما من قبل مرت عليك و لكنك لا تعرف متى و أين 6- تشعر بسعادة غامرة شيء رائع بإنتظارك، الأحاسيس هي لغة الروح.7- تشعر أن كل أمورك تسير على مايرام، قربك من الهدف كل يوم يزيد.
31/ لا تتكلم حين تكون منهارا فيمكن أن تحكي أسرار لا تريد أن تقولها لأحد، لا تتكلم و أنت غاضب لأن ما تقوله هو عكس ما تريد قوله، لاتتكلم و أنت حزين كي لا تكون محور الشفقة عند الآخرين، لا تتكلم وأنت سعيد فربما تقدم وعود زائفة تجرح بها غيرك في المستقبل. لا تتكلم إلا حين تستطيع التحكم في ما تريد أن تقوله وما لا تريد أن تقوله.لا تتكلم و أنت غاضب فتقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك، ولا تتحدى إنسانا ليس لديه ما يخسره، الكلام اللين يهزم الكلام البين. المهزوم إذا إبتسم أفقد المنتصر لذة الفوز، و إذا لم تستطع ذلك يجب عليك أن تجبر نفسك و تعودها على أن لا تتكلم و تلتزم الصمت.
32/ الخضوع للظلام خيانة لله.
33/ خلف كل الوجوه التي نراها رحلة لا نراها ولا نعلم عنها شيء، تحت قشور الصمت عقول لا تهدأ و لا تكف عن تحليل الأمور و تفسير معانيها. في داخل كل منا شخص غاضب ساخط على واقعه و طفل مذعور يحاول الدفاع عن سلامة عقله. إن الأشياء ليست كما تبدو من بعيد فحقيقة الأمر تتجلى في عمقه المجهول الذي لا يراه أحد! فلا تستبِقوا أحكامكم على الآخرين.
34/ أحتضن أولئك الذينَ يبحثونَ عنكَ حينَ تغيب و أشِر للباقينَ بالسّلامِ مِن بَعيد، فسلامًا و حبًا للذين أمسكوا أيدينا قولًا و فعلًا، الذين يتمسكون بنا أكثر فأكثر كلما غادرتنا الأشياء و تركنا الآخرون، الذين كانوا لنا و مِنّا و قاسمونا المشاعر قبل الكلمات.
35/ أي شخص مهما كان عمره و خصوصا كلما تقدم بالسن لماذا يحتاج الشريك؟ نحتاجه كمن يحتاج الذهاب للبحر لا ليسبح بل كي يشعر بالراحة و الإطمئنان كمن يذهب لحفلة موسيقية ليس للإجتماع بالآخرين بل كي يحلق مع النغمات، لأن شريك الحياة ليس فقط "علاقة جسدية" فإحتياجاتنا تذهب بعيدا عن الجانب المرئي و المحسوس، إنه إيجاد شخص تذهب للمشي معه بطريقة سير و خطى جديدة تعلمك المشي بتناغم مع خطوات الآخر، الإعتياد على يد دافئة تمسك يدك دوما. تحتضنك أوقات تعبك و تخفف عنك كل الأعباء.أن ترى الشروق بعينيه و نظراته. أن تستمتع بحديث بلا أهمية معه، لكنه يلبي إحتياجاتك، شخص تشرب معه قهوة الصباح ببطىء ممتع، شخص تجلس معه تتأمل غروب الشمس كل يوم، ذاك الذي يفهم ما بين السطور، و تلك اللغة الجانبية التي تفهم التواطئ و التآمر بين المحبين، و لا أحد آخر يفهمها حتى لو كانا بين الآخرين، أنه عندما أقول "أحس بالبرد" فذلك يعني "احضني" عندما أقول " خذ وغطي نفسك" يعرف في الحقيقة أنني أقول "أحبك" و عندما نبتعد و حتى بصمت نسمع نفس اللحن.
36/ العقل يتورط عندما تستمع لفضفضة الآخرين، مما يؤدي إلى إرتباكه و إجهاده بسبب كمية الطاقة السلبية التي تنتقل إليه من وراء تلك الشكاوي، فيعمل على توريطك بأحداث مُشابهة، إنه يُعاقبك عند الإستماع و الإنصات و التفاعل مع شكوى الآخرين، و ذلك بتجسيد نفس المعاناة التي سمعتها و تفاعلت معها و صناعة أحداث مشابهة لها في حياتك، لأنه يعتقد أنك تريد أن تعيش هذه المعاناة، فيجذب لك المتشابهات.
37/ الأمر و النهي أو مركز السلطة يرجع في الأصل إلى الجوهر. العقل يريد الأمر و النهي أيضاً و لكن فيما يخدمه حتى تبقى بعيدا عن الجوهر، من أجل إبعادك عن وعي السرمدية الذي ينهي سلطته المزيفة. النفس بينهما تعصي أو تطيع. الذات لا تستخدم أسلوب الغش، هي الحب اللامشروط، ترفض لأنها ترفض و تقبل لأنها تقبل دون أسباب للرفض أو القبول و هذا هو اللامشروط. العقل يغش، يغوي النفس، طريقه دائما الغواية فلا يملي عليك بفعل تفعله إلا أن يغويك بنتيجة فعله فيستخدم النفس كوسيلة لتخضع له أي أنه يبث السم في الفكرة و دائما يلقي في هذا السم مفعوله لتحريك و تنمية مشاعر النفس ثم انت تتفاعل مع الفكرة بنفسك و تلبي الفكرة و تعصي الذات عن جهل. إفعل ما تريد لأنك تريد و أرفض ما ترفض لأنك ترفض، لا يوجد أسباب لا يوجد مبررات أو تبرير، هكذا ينتهي الجلد و إلقاء اللوم على نفسك و على الآخرين، المس جوهرك بين نعم و لا. كن أنت و أنت الحب اللامشروط، كن مثل الطفل.
38/ و إن كنت راغبا في معرفة ذاتك الحقيقية فتخيل نفسك ميتا، حيث أن الشخص الذي سيقابل الله هو أنت الحقيقي، و عندها لن يكون هناك مكان لممتلكاتك أو شهادتك العلمية أو مظهرك الخارجي
39/ حقيقة لا يعرفها الكثير، كثرة تفكيرك فيما ينقصك و في مشاكلك و عجزك و ضعفك و إنكسارك و إنهزامك، كثرة تفكيرك السلبي في كل ما يخص أحوالك سيصنع منك شخصاً بائساً حزيناً مكتئباً كارهاً لنفسك و للحياة و في هذه الحالة عقلك سيدمر حياتك لأن كل التشاؤم الذي بداخلك سيطغي على تصرفاتك و يصبح واقع حياتك، أما إذا درّبت عقلك على الحلول و الوسائل و الترفيه و العمل و الهدف و الإنجاز، إذا دربت عقلك على التفكير الإيجابي و التفاؤل و القوة و المرونة و التقبل و التجاوز و حصر النعم، سيصبح عقلك هو خادمك المخلص الأمين الذي يغير حياتك إلى الافضل و الأروع أكثر مما تتخيل. عقلك هو حديقتك التي تزرع فيها إما الزهور و إما الشوك، الإختيار لك.
40/ وحتى لا يعتريك الخوف تحلى بمكارم الحب فإنها خالدة.
41/ يوجد في كل طريق إنتهازيوون، فلا تترك الطريق و تحيد عنه بسببهم، بل إمضي و أستمر و عندما يظهر نورك سينكشف ظلامهم و يتلاشون و ظلامهم سيكون جرعة لقاح يتعرف على كل ظلامي يريد أن يخترق كيانك.
42/ يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر، و لكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل.
43/ لا بد لشعلة الأمل أن تضيء ظلمات اليأس، ولا بد لشجرة الصبر أن تطرح ثمار الأمل.
44/ من يعيش على الأمل لا يعرف المستحيل.
45/ العالم مليء بأشياء لا يمكن توقعها.
46/ كم كُنتُم كاملين عندما كُنتُم أطفالاً ! الأطفال لا يحتاجون لفعل أي شيء ليكونوا كاملين لأنهم الكمال البشري بذاته و هم يدركون أنهم مركز الكون إنهم لا يخافون أن يطلبوا ما يريدون و يعبرون بحرية عن عواطفهم و أنتم تعلمون أنه عندما ينزعج الطفل فإن الجيران كلهم يعلمون بذلك كما أنكم تعلمون أن الطفل عندما يكون سعيداً فإن إبتسامته تضيء العالم كله، إن الأطفال يمتلؤون حباً، الأطفال الصغار لا يستطعيون تحمل غياب المحبة ولكننا عندما نكبر نتعلم كيف نعيش بدون حب، إن الأطفال يحبون كل جزء من جسدهم بدون استثناء، أنتم أيضاً كُنتُم كذلك ! ثم بدأتم تستمعون للكبار الذين تعلموا حتى ذلك الوقت كيف يخافون من كل شيء، و بدأتم تدريجياً تبتعدون عن كمالكم.
47/ يمكن أن تسيطر عادة القلق على تفكير أيِّ شخص فهي عادة قوية ومدمرة، و قد كانت من أكبر العقبات التي واجهتني في سبيل تحقيق التفاؤل والمضي قدماً في الحياة، ولكن ممَّا ساعدني على الحد من مخاوفي هو سؤالي لنفسي، إسأل نفسك "كم عدد مخاوفك التي حدثت على أرض الواقع ! أغلب ما يخافه الإنسان لا يحصل.
48/ الخطر قد يأتيك في هيئة تكاسل عما يجب عليك فعله لترقى فآحذر.
49/ في الصمت ستتلاشى شخصيتك ولن يبقى منها إلا شيء في ذلك الفراغ ستجد الله و ستمتلئ ذاتك بالحب و النشوة تلك هي تجربة الخلود التي تتجاوز الموت و الحياة.
50/ أتساءل دائما هل كل هذا الطاقم الديني من صنع الله أم من صنع الديانات أم من صنع الإنسان؟ عندما أراجع تاريخ بداية أي دين كان، لا أجد عالما ولا فقيها ولا قسيسا ولا حاخاما تكوَّنوا على أيدي الرسل. كما لم أجد أي رسول شكل في حياته طاقما دينيا من هذا القبيل. بل ظهرت كل هذه الأطر الدينية بعد سنوات عديدة من موت الرسل.
51/ فلان قام بحظري على أحد مواقع التواصل الإجتماعي, فلانة لا ترد على رسائلي, فلان تغيرت معاملته معي بدون سبب. أشياء و أشياء تشعر أنها تحدث دون ذنب إقترفته
فتتضايق و تشعر بالخذلان ! و لكن أتدري شيئا، أنت من تخذل نفسك. نعم، فنفسك تتأثر سلبيا عندما تعيش بعمق تفاصيل أشياء أو أشخاص، كان عليك المرور عليهم بسطحية. فيسرق ذلك من وقتك و طاقة نفسك ما ليس مفروضا له. حاول ألا تنخرط في مسرحية البعض الهزلية.
ولا تسمح لنفسك أو لأحد أن يقحمك في ( دراما ) حياته اللهم إلا متعاطفا فقط. لا تقبل أن تعيش أدورا ليست لك ولا تتحمل عناء التفكير في أشياء جاءت من محض أهواء البشر.
لا تتحمل تبعات تصرفات غيرك الحمقاء، لا تتحمل تنفيثات غاضبة لست أنت من سببتها ولا تعتذر عن خطأ لم ترتكبه كي تحتوي موقف. أو تغير فكرة أنت مقتنع بها لمجرد أن ترضي ذوق غيرك ! كل ذلك ينخر في نفسك و شخصيتك و ثقتك و يأكل طاقتك، كن دائما واعيا لذاتك. و لحياتك أنت. فهي حياة واحدة، دنيا واحدة ستعيشها، وستسأل عن تفاصيلها وحدك في الآخرة. لا تعش بعمق إلا مع من يستحق و يعاملك بالمثل. عش بعمق أثناء عبادتك لله تعالى، عش بعمق أثناء تأملك و تفكرك. عش بعمق أثناء ممارسة هواية تحبها. غير ذلك تعامل بسطحية و إلا ستغرق في متاهة الحياة.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير ليس على الإطلاق ما تعتقده!
- أين توجد السعادة
- مدارات الوعي
- المادة و الطاقة وجهان لعملة واحدة
- علامات تظهر لك توأم الروح الحقيقي
- مناجاة اليقين
- كل شيء في الكون عبارة عن طاقة
- إرهاصات الخلود و الإنتشاء
- الموجات الدماغية -ذبذبات المخ-
- أنماط الحياة الكهربائية
- أشواق و حكايا الولادة المحدثة
- الأشعة الكونية مصدر الطاقة الفائقة
- التانترا فلسفة التحرر و الإتحاد
- مضاجع الصقيع
- ثاني أوكسيد الحب
- حقيقة وجود العين الثالثة
- البوابات النجمية
- وقفات مع الذات الباطنية
- الفرق بين المعلم الحقيقي و المتوهم
- إنهم يرقصون ليلة رأس السنة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - العالم مليء بأشياء لا يمكن توقعها !