أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شكري شيخاني - تنافس الأجراء...يسعد اسرائيل إيران وتركيا














المزيد.....

تنافس الأجراء...يسعد اسرائيل إيران وتركيا


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 22 - 01:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لازالت تركيا وايران أكبر دجاجتين تبيضان ذهبا" لروسيا وامريكا
منذ سقوط الشاه شرطي المنطقة 1979 والى الان مازال منصب شرطي المنطقة شاغرا" ولازال البحث جاريا" عن دولة شرق اوسطية لكي تتسلم مهام شرطي المنطقة والتي بدورها ستنظم وترعى دول الشرق الاوسط وتكون همزة وصل بين الدول الكبرى وبين مجموعة الدول الصغيرة.. ولكن لم يكن بالحسبان ان يكون التنافس ذو شقين او أكثر .. فصناعة التنافس بين الشيعة والسنة كان قديما جدا" وكانت الدول الكبرى بريطاني وفرنسا سابقا" وروسيا والولايات المتحدة لاحقا" تستثمر ذلك عبر شراء اصحب العقول الصغيرة والجاهلة أصلا" بمفهوم الدين بل وعمدت هذه الدول الكبرى لخلق فتنة بين اصحاب المذهبين بتقوية كل طرف حينا" من الزمان وكانوا الشيعة متوحدين خلف كلمة واحدة للمرجع الاساسي وهو المرشد بينما تشتت كلمة السنة الى اكثر من رأي وجانب فبدأت المنافسة على أشدها بين جماعات السنة في تركيا والسعودية وكلا" منهما يريد ان تكون بلاده قبلة للمسلمين ولو اتيح الامر للخليفة العثماني لقام بنقل الكعبة الى استنبول وهكذا دخلت المنطقة بحوارين شديدي المنافسة بين الشيعة والسنة من طرف وبين السنة انفسهم من طرف اخر لذلك بات من الصعوبة بمكان ان تستحوذ تركيا على منصب شرطي المنطقة مادامت مختلفة هي والسعودية على كرسي الخلافة الاسلامية الا اذا تم التراضي فيما بينهما ووانتقلت مراسم الحج الى استنبول او انقرة وبذلك يصطف السنة كلهم وراء الخليفة الاسلامي المنتظر وتستلم بهذا ادارة مخفر المنطقة بتحقيق الحلم العثماني القديم و التركي المتجدد بعودة الامبراطورية العثمانية الى واجهة الاحداث ثانية بعد مرور مائة عام على وأدها 1923 من خلال معاهدة لوزان والت تم بموجبها تحجيم الدور العثماني المريض أصلا" ومعاهدة لوزان هذه تعتبر جرح عميق في الشخصية العثمانية سابقا" والتركية لاحقا" ، وما تسببت به من تقليصٍ لجغرافيا الدولة التركية الحديثة، وإلزامها بالتنازل عن 80% من مساحتها، لكنّ كثيرين هم من يعرفون أن كلامه هناك يحمل أكثر من رسالةٍ تاريخيةٍ وسياسيةٍ إلى الخارج قبل الداخل. واتفاقية لوزان توحّد الأتراك يوماً وتفرقهم يوما آخر. هي من المفترض أن تكون اتفاقية التأسيس للدولة التركية الحديثة، بعد تفكّك الامبراطورية العثمانية، لكنّ إسلاميين كثيرين يقولون إن هذه الاتفاقية كانت سبباً في فقدان دول ومناطق عديدة في إطار مساومةٍ خاسرة.

واردغان نفسه يعتبر ان معاهدة لوزان بمثابة عاهة دائمة واقرب الى العار سجلت في التاريخ العثماني بعد ان تم فرض معاهدة سيفر 1920 والحقوها بمعاهدة لوزان 1923 كأمر واقع لايمكن رفضه... ورغم مرور 100 عام على هذه المعاهدة الا انه هناك غالبية من سكان المنطقة لاتعرف عن هذه المعاهدة الا القليل..لوزان هي الاتفاقية التي أنهت رسمياً حكم السلاطين العثمانيين، وفتحت الطريق أمام تنظيم استخدام المضائق المائية التركية في البوسفور والدردنيل، وقضت بتخلي تركيا عن السيادة على قبرص وليبيا ومصر والسودان والعراق و”بلاد الشام”، فهل الذي يدفع أردوغان إلى تصعيده الجديد، متسلحاً بورقة لوزان، شعوره اليوم أن تحولاتٍ إقليمية جذرية ستقع، وأن على أنقرة حماية مصالحها ونفوذها، والانتقام مما فرض عليها في لوزان؟ كان حزب العدالة والتنمية دائماً يتحدّث عن رؤية تركيا 2023، من باب الإشارة إلى مشروعٍ يهدف إلى نقلةٍ نوعيةٍ، تصبح فيها أنقرة إحدى الدول العظمى في العالم. هي ليست إذا عملية نقد ذاتي، ودعوة المؤرخين الأتراك إلى إعادة كتابة حقبة تاريخ الحرب العالمية الأولى وسنوات الاستقلال، ما يسعى إليه أردوغان أكثر من ذلك بكثير. إنه يقول لواشنطن، ومن يساندها هنا إن الأتراك لم ينسوا ما فرض عليهم في لوزان، حين فقدوا آلاف الكيلومترات من الأراضي العثمانية لصالح المستعمرين الغربيين، تحت تسمية وغطاءين قانونيين مختلفين، مرة نظام الوصاية، ومرة الانتداب، وثالثة تقاسم إدارة شؤون الدول. وإن أنقرة لن تسمح بلوزان ثانية، تفرض فرضاً على دول المنطقة، بإشعال الحروب المذهبية والعرقية والطائفية. لكن الواضح أن رسالة أردوغان هي لأنصار مشروع الدولة الكردية الكبرى ومحبيها، وفي صدارتهم الولايات المتحدة الأميركية المتمسّكة بهذا المشروع الإقليمي لتغيير الحدود والخرائط في الشرق الأوسط، ورقتها الأقوى والأنجع في تحريك هذا المخطط . أفشلت تركيا المشروع الكردي في سيفر قبل مئة عام، والآن واتمنى ان يكون ذلك حقيقة هناك من يعد لـ”سيفر جديدة” تعطي الأكراد ما يريدون في إنشاء دولةٍ تنتزع أجزاءها من تركيا والعراق وسورية وإيران. وفي العودة سريعا" الى بداية كلامنا حول المنافسة والتي تتجدد وتتطور كل فترة بين ايران وتركيا مع العلم ان الدول الكبرى وأقصد هنا تحديدا" الولايات المتحدة وروسيا هاتين الدولتين تدعمان ظاهريا تركيا وايران باطنيا" وسيبقى الضحية في هذا التنافس الشديد العرب والكورد وتكون اسرائيل دوما" وأبدا" هي الرابح الوحيد وهذا امر واقع لانستطيع الهروب منه لان المشكلة ليست باسرائيل الدولة القوية وصاحبة افضل علاقات مع دول العالم المشكلة فينا نحن الضعفاء حيث لارأي لنا ولا قيمة ولاحتى وزن نعم ..العرب والكورد هما المتضررين الرئيسيين منذ 1920 والى الان وسيبقوا كذلك الى ماشاء الله مالم يوحدوا كلمتهم ويكونوا صفا" واحدا" في وجه هؤلاء وأولئك



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماحدث في غويران ..مسؤولية روسيا والنظام وايران
- غصن الزيتون... أم إقتلاع الزيتون؟؟
- السوري ..انتماء للوطن أم للمصلحة ؟؟
- مؤيدي المعارضة..مؤيدي الموالاة هل قرأتم بدقة القرار 2254..لا ...
- التعصب الأعمى...إلى متى ؟
- المواطن السوري ..والاستعداد لثورة الجياع
- خمس دول يشتركون في سيناريو أميركى لإسقاط الاسد
- حال المعيشة المتردي في سورية الى متى ؟؟
- أجنبي.. في مطارات عربية
- الخوف
- الأزمة الصحية والاقتصادية في سوريا..الى اين؟
- الفساد الاداري والمالي في عهد البعث 2-2
- الفساد الاداري والمالي في عهد البعث 1-2
- المجتمع وعيوبه؟؟
- مملكة سوريا الاتحادية...الحل الأمثل
- بلغ السيل الزبى...فهل من مجير ؟؟؟
- طائرة الدرون...للحرب والسلام
- أهلا- ...2022
- 2021 ...وداعا-
- روسيا ...أستانا وأخواتها


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف مواقع وسفن في ميناء حيفا ا ...
- -المقاومة الإسلامية بالعراق- تستهدف هدفين حيويين إسرائيليين ...
- “هتسلي و هتفرحي بها عيالك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- خدع والده.. قصة اقتحام طفل للملعب والتقاط -سلفي- مع رونالدو ...
- الصهيونية الدينية على -تيك توك-.. هكذا شُرّعت الإبادة في غزّ ...
- مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
- المقاومة الإسلامية بالعراق تعلن قصف هدفا حيويا في إيلات
- سلى أطفالك ونزلها.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بأعلى ج ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تنعى قياديا في صفوفها ومرافقه قتل ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يرد على سموتريتش: يريد دولة يهودية من ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شكري شيخاني - تنافس الأجراء...يسعد اسرائيل إيران وتركيا