أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - 19 يناير, ذكرى مذبحة نريف














المزيد.....

19 يناير, ذكرى مذبحة نريف


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يستذكر أهل ريف الهجوم البربري الذي شنه مرتزقة النظام الكولونيالي بأمر الحسن الفاشي على ريف و إرتكابهم لأبشع مذبحة دموية ضد الأمازيغ العزل من السلاح, تهمتهم الرئيسية أنهم ينتمون الى الهوية الأمازيغية المحلية والى منطقة حرمتها سياسة التمييز العرقي من التنمية والعدالة و الحرية .
سياسة الإضطهاد القومي و الإجتماعي الممنهجة التي ينتهجها النظام الكولونيالي تصطدم في فترات محددة من سيرورة الوعي الشعبي بالتمرد الذي يولد المقاومة في شكل إحتجاجات و إنتفاضات سلمية أو عنفية. و ريف المضطهد بفعل سياسة التمييز العنصري (التهميش و الإقصاء والإستبداد), و حالة البؤس و الإحباط و التفقير, بدوره لنفس العوامل أشعل إنتفاضته السلمية (19 يناير 1984) المنددة بسياسة التمييز العنصري, و من أجل التنمية المستديمة و الحرية, واجهها النظام الكولونيالي أنذلك بالمدرعات و طائرات الهليكوبتر و حشد من المتوحشين مدججين بالسلاح يطلقون الرصاص في كل الإتجاهات لا يميزون بين الأطفال و الكبار و العجزة. المسيرة السلمية تحولت الى مجزرة جماعية, بإستمرار إطلاق الرصاص العشوائي لأيام متتالية في المنطقة تزهق الأرواح البريئة, حصدت الهجمة البربرية العرقية, أرواح مئات الشهداء و الجرحى و المعتقلين.
إنتهاك الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و السياسية, أنتج عنه ارتفاع عدد العاطلين عن العمل لغياب المشاريع التنموية بالمنطقة, وغياب المرافق الإجتماعية و الثقافية, بالإضافة لسياسة المقاربة الآمنية, عوامل حتمية للإنفجار الشعبي في شكل إنتفاضاته السلمية التي يقابلها النظام الكولونيالي الوحشي بأساليب الآبادة الجماعية و الترهيب النفسي لدفع الأهالي الى الهجرة القسرية. هذه الأساليب اللاإنسانية تكشف القناع عن السياسة العرقية العدوانية الهمجية للنظام العروبي الكولونيالي. حالة ريف المقهور تدخل ضمن السياسة الممنهجة للإبادة الجماعية للشعب الأمازيغي,
مذبحة 19 يناير 1984, تعد حسب القانون الدولي ضمن الجريمة الإبادة الجماعية (جينوسيد), الذي أقرته الأمم المتحدة في 9 ديسمبر 1948.
بمقتضى القرار الدولي, فالمادة الثانية, تشير الى أن الإبادة الجماعية هي كل الأفعال المرتكبة عن قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
انتهاك الحقوق الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية و السياسية, والمجازر الجماعية (1958-59) و (1984), هي أفعال عنصرية و إبادة جماعية ضد اثنية أمازيغية عن قصد تدميرها بإرادة النظام الكولونيالي. رغم أن هذه الإنتهاكات حسب القانون الدولي, تدخل ضمن قرار الإبادة الجماعية. و رغم أن القانون الدولي يعاقب مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية, إلا أن النظام الكولونيالي العروبي في بلاد الأمازيغ. لم تتخذ الجمعية العمومية لهيئة الامم المتحدة إجراءات شجبية وعقابية ضد النظام الكولونيالي العروبي, نظرا للدعم اللامحدود الذي تقدمه الإمبريالية و الصهيونية لهذا النظام الزابوني العميل.
تحظى سياسة الاضطهاد القومي و الإجتماعي المنتهج ضد الشعب الامازيغي و خاصة بريف التحدي و الصمود, بدعم كبير من طرف القوى الامبريالية و الصهيونية و الأنظمة الرجعية, و هذا ما يشجع أكثر النظام الكولونيالي العروبي على إرتكاب المزيد من الإنتهاكات لحقوق الشعب الامازيغي و المزيد من المذابح العرقية مع الإفلات من المحاكمات الدولية.
السياسة العنصرية و الإضطهاد القومي, قد تستمر في الزمن, و قد يفلح النظام العرقي في إخماد الإنتفاضات السلمية و الإحتجاجات الشعبية, إلا أن واقع الإضطهاد سينتج في حالة نضوج الشروط الضرورية للثورة التحررية الريفية حافر قبر العنصرية و الإضطهاد القومي, وليرتعش النظام العرقي الكولونيالي من الثورة القادمة.
سيبقى يناير محفورا في الذاكرة الجماعية للريفيين, كما ستبقى الأفكار التحررية لجمهورية نريف تنير درب المناضلين الأحرار بريف و بتامازغا.
" فكر بهدوء وإضرب بقوة " ( الرئيس الراحل, محمد ع الكريم الخطابي).
المجد والخلود لشهداء الحق الطبيعي الأمازيغي بريف و بتامازغا.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة
- هل -الله- يعاقب أهل ريف لتمردهم عن النظام الكولونيالي؟
- الهجمة العروبية لمسخ هوية الريف
- التضامن المطلق مع المعتقلة السياسية الأمازيغية كاميرا نايت س ...
- وجهة نظر في أسباب العرقية حتى في الرياضة
- أيت ناضور من الكفاح ضد الكولونيالية الى الدعارة الثقافوية و ...
- -العرب- و -البربر-, خرافة أكل الدهر عليها و شرب (3)
- -العرب- و -البربر-, خرافة أكل الدهر عليها و شرب (2)
- -العرب- و -البربر-, خرافة أكل الدهر عليها و شرب (1)
- الى أعضاء ما يسمى ب-جبهة العمل السياسي الأمازيغي-
- إيديولوجية قرع طبول الحرب
- سؤال ماكرون الملغوم:-هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار ...
- ضرورة طرد الارهاب الاسلامي من أوروبا
- الريف بين التهجير القسري, الإستيطان و الإستلاب
- الذكرى المئاوية لتأسيس جمهورية الريف
- ذكرى الهجوم الإرهابي الإسلامي على أمريكا
- مقاطعة -انتخابات- مجلس الأعيان الرجعي
- أمريكا, العرب و المسلمون دمروا أفغانستان
- حملة منظمة تستهدف لقبايل وأحرارها
- الحكم العسكري العنصري و الدمقراطية الشعبية


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - 19 يناير, ذكرى مذبحة نريف