أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن حاتم المذكور - الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات














المزيد.....

الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:28
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كنت مراقباً .. كانت مبادرة متواضعة من قبل منظمة الدفاع عن ضحايا البعث ’ ابتداءت بدعوة الأستاذ الكاتب محمد محبوب لألقاء ندوة حول شؤون الجالية العراقية في المانيا بشكل عام .. عبر مجريات الندوة ظهر ميل ملحوظ لدي الحاضرين ’ نقلهم عفوياً الى اجواء المراجعة الجدية لأوضاع الجالية العراقية ’اسباب جمودها .. سلبياتها .. تشتتها الى جانب تبلور رغبة وكأنها ولدت تواً واصراراً على ظرورة اعادة تقييم وتقويم اوضاع الجالية العراقية ووضع الية جديدة لتنشيط العمل المشترك وترشيده بما يخدم الوطن والأهل والجالية بالذات’ وكأن المحاضرة قد فجرت وعياً وارادة بين المشاركين .
الأجتماع شمل عدد من ممثلي المنظمات والشخصيات الوطنية’ وكان ممثل السفارة العراقية السيد صبحي برواري السكرتير الثاني في السفارة العراقية ــ برلين ــ حاضراً عبر مداخلاته وتأكيده على ان السفارة عازمة على ان تلعب دوراً ايجابياً في اعادة انعاش العمل المهني النقابي والوطني الديموقراطي بين ابناء الجالية العراقية وتوحيد صفوفهم.
في اجتماع لاحق بتاريخ 27 / 08 / 2006 جمع تقريباً اغلب ممثلي مكونات الشعب العراقي ’ واستطيع القول جازماً’ كان في حينه العراق حاضراً .. وكان لسان الحاضرين تقف خلفه قلوب عراقية متآلفة متحابة وكأنها ولأول مرة وجدت طريقها المشترك .
كان الوطن هو الأكبر في عيون الحاضرين .. وكانت الأجواء اكثر ودية وانسجاماً ’ اقترح فيها العربي وبمبادرته الشخصية ’ ان تكون اللغــة الكردية حاضرة الى جانب اللغة العربية في النشاطات والندوات المقبلة’ وعبر الكردي عن رغبته في ان يساهم اشقاءنا التركمان وبلغتهم ان رغبوا ايضا .. بعد الحوار الهاديء والأقتراحات البناءة تم انتخاب لجنة تحضيرية للأعداد الى الأجتماع التشاوري الموسع المزمع عقده في 10 / 09 / 2006 ’ ما جلب انتباهي ودهشتي هو طريقة انتخاب اللجنة التحضيرية ’ فالكردي رشح العربي ’ والعربي طلب ترشيح زميله الكردي او شخصاً عراقياً آخراً ’ وهذا تم ليس على اساس الأنتماء القومي او الطائفي او الحزبي ’ بل لعبت العلاقات الآخوية والأجواء الودية والثقة والأنتماء المشترك الدور الأساس في الترشيح ’ وهنا اكرر اعجابي بذلك الوعي الجديد الذي يخترق ويستقر في الواقع العراقي ’ واظيف الى ذلك فرحتي ’ بأن العراق التاريخي القادم ينهض الآن مدفوعاً بقوة رافعاً عن هامته ثقل الخراب والدمار والمحن والأنتكاسات والمآساة التي تركها النظام العنصري الشوفيني البعثي .. ورغم حريق الفتنة وجرائم التكفيريين والقتلة وتدمير ركائز الأمن والأستقرار وتعميم الرعب والخوف في النفوس ’ تتفتح بصيرة العراقيين تبحث عن طريق مستقبلهم الأفضل .. واستطيع التأكيد ايضاً ’ بأن مبادرة اعادة بناء وتنشيط الجالية العراقية في المانيا على اساس الأخوة والثقة والتشاور والأرتباط الوثيق في الوطن ستكون نموذجاً رائداً ومساهمة نوعية في طريق العطاء والتقدم نحو عراق ديموقراطي تعددي فدرالي ’ يتفهم ابناءه بعضهم وكل يحترم خصوصيات الآخر ويدعم تطلعاته ابتداءً من تجاوز سلبيات الماضي واعادة بناء الثقة فيما بينهم داخل عراق موحد معافا قادراً على حماية كيانه من شرور الطامعين والدخلاء ومسببي الخراب وزارعي الفتن .
وما يثير الأعجاب والتقدير ’ النداء الأيجابي الذي وزعته السفارة العراقية في برلين والذي اشار واكد بوضوح عن رغبتها في دعم المبادرات والنشاطات المهنية والنقابية والثقافية والوطنية التي ستكون بداية ناجعة لتهيئة اجواء الوحدة والعمل المشترك للجالية العراقية ’ وفي اعتقادي ان النداء يعبر عن رغبة صادقة وعلى ابناء الجالية ان يتفهموا دور السفارة ويتجاوبوا مع ندائها بأيجابية ’ وهنا اوكد ايضاً ان المبادرات المستقلة الواعية الهادفة والمشتركة لأعادة بناء وحدة الجالية العراقية على اساس الثقة والتفاهم ورغبة الأندماج الطوعي يبقى في جميع الحالات في قبضة ارادة ابناء الجالية ومنظماتها ’ الى جانب الأدوار الفاعلة والدعم الأيجابي للسفارة العراقية والمؤسسات الحكومية الآخرى .
في 10 / 09 / 2006 سيعقد في برلين اللقاء التشاوري الموسع لأبناء الجالية العراقية في المانيا ’ وهناك رغبة وارادة ونية مشتركة في ان يجعلوا من اللقاء القادم نقطة انطلاق جدية اكثر فعالية وحيوية في دعم وترشيد وتطوير العمل البناء المثمر لأبناء الجالية ودفعه ايجابياً في اتجاهه الوطني .
هنا ندعوا جميع القوى والأطراف والشخصيات التي لم تتوفر لها الفرصة والوقت للمساهمة منذ بدايات المبادرة ان يتعاملوا مع الأمر بأيجابية ونظرة اخوية متجردة ما دام الجهد يصب في النهاية في مجرى الأهداف المشتركة ’ وليس هناك متسعاً لعدم فهم بعضنا .
من القلب اتمنى ان يكون يوم 10 / 09 / 2006 بداية لأنعاش الوعي الديموقراطي واحياء الثقافة الوطنية ووضع الركائز الثابتة لأعادة بناء وحدة الجالية العراقية في المانيا لتكون نموذجاً رائداً على صعيد الجاليات العراقية في الخارج وجهداً نضيفه الى النضال المضني لأهلنا داخل الوطن .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .
- الجرح اللبناني ... والموت العراقي .
- نتبرع لكم ... وتتبرعون الينا . !!! .
- العراق ... لبنان .. واشكالية الموقف
- ايها الوطن الجميل : محنتنا عراقية
- مهازل اختنقت بها رئة الوطن
- اللعب على حبلي الوطن والأقاليم !!!
- 14/تموز: نهضة القيم الوطنية وكبوتها
- حكومات بالمراسلة !!! .
- وأخيراً .. تصالح المتصالحون !!!
- الكرد الفيلية ... جرح يعشق العراق..
- الأرهاب والمصالحة ...
- المصالحة الوطنية عندما تكون ملثمة
- قُتل الزرقاوي ... ماذا عن الأزارقة ... ؟
- انهم يقتلوننا يا سيادة الرئيس...
- القاضي رؤوف يتراجع حيث انتهى رزكار
- المركز العراقي الألماني الثقافي : نشاط مشكور


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسن حاتم المذكور - الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات