محمد الصدوقي
الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:27
المحور:
الصحافة والاعلام
ونحن في خضم الدينامية الوطنية لتحديث وتحرير وخوصصة وتأهيل ودعم قطاع الاعلام السمعي والبصري والمكتوب ، وذلك قانونيا ومهنيا ومؤسسيا، يبقى الغائب الاكبر عن هذه الدينامية هو المعني الاول، أي المشاهد والقارىء (والمستمع ايضا)! أليس لهذه الفئات المستهدفة من طرف الخدمات الاعلامية حقوق على الفاعلين في الإعلام وعلى مختلف المؤسسات المسؤولة عليه؟ وكأمثلة على هذه الحقوق: الحق في معرفة مختلف القضايا التي تهم الشأن العام والخاص للمواطنين، الحق في الحماية من مختلف أشكال العنف والتطبيع الايديولوجي والاستلاب الثقافي والاقتصادي··· الحق في الحصول على خدمات الاعلام والمعرفة (قنوات، جرائد، مجلات، كتب···) من خلال التسهيلات اللوجستيكية للحصول عليها (تعميم التغطية والنشر، كلفة المنتوجات··· الحق في المشاركة لصناعة القرارات والمشاريع الاعلامية والصحفية·· ان كل هذه الحقوق وغيرها في حاجة ماسة الى هيأة وطنية مدنية مستقلة للدفاع على حقوق المشاهدين والقراء، وذلك من خلال فتح نقاش جماعي ديمقراطي ومسؤول لتحديد هذه الحقوق وإعداد الاستراتيجية القمينة بتحقيقها والدفاع عنها ونشر الوعي بها·· وخصوصا ونحن نشهد تحرير وخوصصة القطاع الاعلامي وخصوصا البصري والسمعي، والكل يعرف مدى خطورة واستراتيجية هذا القطاع في صناعة الإنسان ومستقبل وحاضر البلاد وتحصينها من كل أشكال الفساد ووحشية الرأسمال الحر ، الذي قد لايهمه لا قيم وطنية ولا قيم قوميو او إنسانية··
#محمد_الصدوقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟