أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - دوغمائية الإسلام السياسي.














المزيد.....

دوغمائية الإسلام السياسي.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 03:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دوغمائية الإسلام السياسي .
ـــــ الإحتفال بالعام الأمازيغي نموذجا.
لم تعرف الحداثة نسخة أشدَ حزنا ولا أكثر مسخا مما عرفته مع ذوي العقول المتنتشية بالخرافات والأوهام ، التي سجن أصحابها أنفسهم داخل الأفكار البائسة ، التي هي كما قال مصطفى صادق الرافعي :"أشد سجون الحياة قسوة ، يسجن المرء منا نفسه بداخلها"، وقبلوا العيش في قوقعتها ، ماديا في القرن الحادي والعشرين وذهنيا في القرون الخوالي ، فتحضرت اجسادهم وألبستهم ، وبقيت عقولهم في معزل عن التمدن والتحضر ، الذي أغرقهم البعد عنهما في اغتراب ذاتي شديد وفوضى ذهنية خطيرة ، إنعكست سلبا على واقعهم الممزق بين عصرين مختلفين متباعدين لم يستطيعوا التوفيق بينهما، فتاهوا هائمين على وجوههم ، تدفعهم حيرة التمزق ، والرغبة في الدفاع عن طموحاتهم التي تحولت الى هزائم، إلى توظيف مختلف الاسقاطات النفسي القائمو على إلصاق عيوبهم ونقائصهم بالغير ، حتى يستطيعوا تحمل الشعور بالذنب.
وبالتمعن في صميم أفعالهم الاسقاطية المتجاوزة لكل حدود التبريرات المنغمسة في المصلحوية الشخصية والحزبية والطائفية الدينية والقومية ، والمجدفة عكس تيارات العلم والمعرفة والحياة، والمبنية على الإنكار والتشكيك وتشويه أفكار المختلفين ومواقفهم ، بغية تزييف واقع كل ما ليس فيه مصلحتهم الشخصية وتغييره ، الغاية التي بلغت عند الكثير ممن صدئت عقولهم من المتأسلمين حد الهستيريا العدوانية في مهاجمة كل مختلف عنهم ، باستعمال التظليل المفضوح والغواية السافرة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والدينية، وباقي مرافق الحياة البشرية وتجاربها الانتمائية المتعدد التفاعلات مع إيقاعاتها المتنوعة التي صنعت عبر العصور والجغرافيات رأيا العاما ومتخيلا ووجدانا ، انخرطت فيه مجتمعاتها بطواعية وعن إقتناع ، كما هو الحال في احتفال العالم المغاربي، بـالعام الأمازيغي ، كتقليد هوياتي وثيق الصلة بالأرض والطبيعة والزراعية وتنظيم حركة القمر والشمس والنجوم ، والذي لا علاقة له لا بالسياسة ولا الدين وضعي كان أو سماوي ، ولايساهم في زرع الفتن والنّعرات ولا يقوض الدين ، إلا في الأمخاخ الفاسدة التي أصبح جميعهم حاملتها ساسة ومحللين يقيمون ميولات ومعتقدات الناس وفق نظرياتهم الخاصة المبنية على الفهم البليد والادراك القاصر ، الذي يخلط في غباء مبين ، بين "التقويم" ورغم الفوارق بينة بينها في المبادئ، والمرتكزات، حيث أن "التأريخ"، هو تدوين الأحداث وتسجيلها وفق معالم تاريخية ذات صلة بثقافة معينة ، كما هو التأريخ الإسلامي المرتبط بالهجرة النبوية، والتأريخ المسيحي المرتبط بميلاد المسيح ، والتأريخ العبري ، وبين"التقويم" الذي هو مجرد خلاصة ما انتهت إليه بعض المجتمعات عبر سلسلة تجارب ضبط واستيعاب دورة المناخ في علاقتها بالارض والمحاصيل الزراعية، والذي يُحتفل بها إحتفالا هوياتيا لا علاقة له بالسياسة ولا الدين، الزعم الذي هو نتاج مخلفات اللاوعي واللاشعور العدائي المتحكم في بعض التيارات الهوياتية العروبية المتطرفة التي لاتعترف بكرامة الشعوب، وحقها في الحياة الحرة الكريمة، بتعمدها توظيف المقارنة الأيديولوجية والعنصرية بين الإحتفال بالأيام القومية والأيام الدينية ، لاثارة النعرات الغوغائية والفوضوية داخل المجتمعات المغاربية ، واذكاء الكراهية والصراع بين مكوناتها ، خاصة على المستوى الشعبي، الذي تبقى عنده تلك الأيام مواعيد لنشر مظاهر الفرح ومشاعر التضامن بعيدا عن خطاب الكراهية ، الذي بات ملحا أن تتوقف الجهات المتطلعة للرغائب غير السوية، بغية الإستحواذ على كل شيء جميل في مجتمعاتنا ، لإفساده وجعله مصدر حزن ونكد...
وفي الختام وبمناسبة العام الأمازيغي الذي قال عنه "سعيد هادف" أنه : "يومنا نحن وانتهى الأمر" ، أتقدم إلى قراء خربشاتي بأجمل الأماني وأطيب التهاني، ومن خلالهم إلى كل شعوب العالم أجمع ، وكل عام والعالم في أمن وسلام.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَسْكْوَاسْ ذَامَايْنُو ذّامكَايْزْ.
- هيبة المنصب و المنتخبين الجدد !
- لا تأتي الإنتصارات على قدر الأحلام ، وإنما على قدر السعي الي ...
- لهذا إرتأيت أن يكون السيد بورطة رجل السنة بامتياز.
- مهانة هزائم كرة القدم ، الوداد الفاسي نمودجا.
- الإنبهار بالذات وهوس النجومية!
- براجماتية الإسلام السياسي 4
- لاتحاسبوا الأعوام ،فليس جديدها بأولى من قديمها.
- براجماتية الإسلام السياسي 3.
- براجماتية الإسلام السياسي 2
- براجماتية الإسلام السياسي.
- صلاح احوال الناخبين من صلاح المنتخبين!
- البخل حتى بالتعليقات!
- عبثية كرة القدم 5
- عبثية كرة القدم 4
- عبثية كرة القدم 3
- عبثية كرة القدم 2
- عبثية كرة القدم!
- الأمازيغ لا يبيعون الخبز!
- الكتابة خصوصية ربانية ميز الله بها البعض.


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - دوغمائية الإسلام السياسي.