|
اعلان هام: اذا كنت مجرم دولي وتبحث عن ملجأ، فأهلاً بك في الولايات المتحدة!*
سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.
(Saeid Allam)
الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 22:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعلان هام: اذا كنت مجرم دولي وتبحث عن ملجأ، فأهلاً بك في الولايات المتحدة!*
قائمة مصغرة لبعض المجرمين الدوليين، الذين تستضيفهم الولايات المتحدة!. الجنرال السابق جوزي جوبليرمو جارسيا يعيش في فلوريدا منذ تسعينيات القرن الماضي، وكقائد للجيش السلفادوري في الثمانينيات، قام جارسيا بالاشراف على تنفيذ مصرع الالاف من الناس بواسطة فرق الموت المرتبطة بالجيش. اما خليفة جارسيا، الجنرال كارلوس فيديس كازنوفا، الذي تولى قيادة الحرس الوطني المثير للخوف، فهو لاجئ آخر في ولاية جيب بوش ات الشمس المشرقة.
الجنرال بروسبير أفريل، ديكتاتور هاييتي، الذي كان يهوى عرض ضحايا تعذيبه الذين تغطيهم الدماء على شاشات التلفزيون. عندما اطيح به، قامت الولايات المتحدة بتدابير طيرانه الى فلوريدا. أما قائد فرقة الموت سئ السمعة أمانويل كونستانت، الذي قام سفاحوه بترويع هاييتي، بأستخدام للمدى في التمثيل بجثث ضحاياهم، فانه يقيم في نيويورك.
ارماندو فيرنانديز لاريوس، العضو في عصابة الموت العسكرية التشيلية، والمسئول عن عمليات التعذيب والقتل التي اعقبت الاطاحة بنظام سلفادور الليندي في عام 1973، انه يعيش في ميامي.
الادميرال الارجنتيني جورجي انريكو، الذي كان مرتبطاً بتلك "الحرب القذرة" التي جرت خلال السبعينيات، واكتسب سوء السمعة لما جرى خلالها من تعذيب واختفاءات، يعيش في هاواي، أما ثيون براستيز، تابع بول بوت المخلص، والمدافع عنه في الامم المتحدة، فانه بدوره يقيم في مونت فيريون بنيويورك. وفي كاليفورنيا يعيش اربعة من الفيتناميين الذين كانوا ضمن القتلة في "عملية العنقاء" الامريكية، وما يجمع بينهم، اضافة الى تاريخهم الارهابي، هو انهم اما كانوا يعملون بشكل مباشر لصالح الحكومة الامريكية، واما كانوا يقومون بتنفيذ الجانب القذر للسياسات الامريكية فـ"عملية العنقاء"، التي قامت المخابرات المركزية الامريكية بتدبيرها وتمويلها وادارتها، والتي تم خلالها مصرع ما يصل الي خمسين الف شخص.
"مدرسة الامريكتين" المركز الاول عالمياً لتدريب وتخريج الارهابيين! لقد ارتكبت الكثير من الجرائم من جانب العناصر التي تلقت التدريب في معسكرات تنظيم القاعدة في افغانستان، والتى اصبحت هدفاً للقاذفات الامريكية، ولكن هذه المعسكرات لاتزيد عن كونها "دور حضانة" اذا ما قورنت بـ"الجامعة" القائدة على مستوى العالم للتدريب على الارهاب، والموجودة في فورت بيننج بولاية جورجيا. وحيث كانت معروفة الى وقت قريب بأسم "مدرسة الامريكتين" فقد تولت تدريب وتخريج نحو ستين الف من الجنود، ورجال الشرطة، والمظليين، وعملاء المخابرات، في دول امريكا اللاتينية. وقد تخرج من هذه المدرسة اربعون في المائة من وزراء الحكومات التي عملت لخدمة أنظمة الابادة الجماعية كما في جواتيمالا مثلاً.
في 1993، قامت لجنة الامم المتحدة لتقصي الحقائق في السلفادور بتسمية ضباط الجيش الذين ارتكبوا اسوأ الفظائع الوحشية ضد المدنيين، وتبين ان ثلثي هؤلاء الضباط كانوا قد تلقوا تدريبهم في "مدرسة الامريكتين". وكان ضمن هؤلاء روبرتو دوبويسون قائد عصابات الموت، وقتلة الاسقف اوسار روميرو وجماعة من الرهبان الجزويت، وفي تشيلي قام خريجو المدرسة بادارة الشرطة السرية في نظام بينوشيه، وادارة المعسكرات الثلاث الرئيسية للابادة الجماعية. في عام 1996 اضطرت الحكومة الامريكية الي توزيع نسخ عن نظام التدريب بالمدرسة. ولهؤلاء التواقين الى ان يصبحوا ارهابيين، توصي المدرسة بالتدريب على عمليات الابتزاز، والتعذيب، والقتل، واعتقال اقارب المطلوبين.
كل ارهابي العالم اقزام بجانب الارهابي الامريكي العملاق! بعد اعادة تسمية "مدرسة الامريكتين" لتصبح "مؤسسة التعاون الامني للعالم الغربي"، اغفلت المدرسة ان تذكر في موقعها الالكتروني الصفحات الخاصة بـ"التاريخ" الخاص بها، وتسائل جورج مونبيوت: "اذا سلمنا بان الدلائل على ارتباط المدرسة بالفظائع الوحشية المستمرة التي ارتكبت، والتي تعد اقوى بكثير من الدلائل التي تربط بين معسكرات تدريب القاعدة وبين الهجوم على نيويورك، فماذا ينبغي لنا ان نفعل تجاه هؤلاء الاشخاص "مرتكبي الشرور" في "مدرسة الامريكتين" بجورجيا؟!، ان في امكاننا ان نحث حكومتنا لتمارس اقوى ضغوطها الدبلوماسية، وان تسعى الي تسليم مدراء هذه المدرسة لمحاكمتهم بتهمة التواطئ لارتكاب جرائم ضد الانسانية. وكبديل اخر، ففي امكاننا ان نطالب بان تقوم حكوماتنا بالهجوم على الولايات المتحدة وقصف منشآتها العسكرية ومدنها ومطاراتها على امل لاطاحة بحكومتها غير المنتخبة، واستبدالها بحكومة جديدة عن طريق الامم المتحدة: واذا ما تبين ان هذا المقترح لا يلقى ترحيبا من جانب الشعب الامريكي، فان باستطاعتنا ان نكسب "عقول وقلوب" الامريكيين، بان نلقي عليهم اكياساً بلاستيكية ملأى بالخبز والكاري المجفف ومختومة بخاتم العلم الافغاني.".
واذا ما نحينا السخرية جانباً، فان مونبيوت يشير الى ان الفارق الاخلاقي الوحيد بين الارهاب الامريكي وبين ارهاب القاعدة، هو ان هذا الاخير شئ تافه اذا ما قورن بالاول.
ان سيل الدماء للارهاب الامريكي، يبدو بلا نهاية: ابتداء من اخضاع الفلبين وامريكا الوسطى، الى اكبر الاعمال ارهاباً على الاطلاق، وهى قصف هيروشيما وناجازاكي؛ ومن الحاق الدمار بالهند الصينية، مثل عملية قتل 600 الف مزارع في كمبوديا الملتزمة بالحياد، واستخدام الاسلحة الكيماوية والتجويع ضد الاهالي المدنيين، حتى عملية اسقاط طائرة الركاب الايرانية، وقصف سجناء الحرب المكدسين في القلعة الطينية بأفغانستان، وقتل ربع مليون طفل في العراق، واكثر من مليون عراقي، وقتل اطفال السودان بتدمير المستشفى الوحيد الذى كان ينتج دوائهم، والحصار الاقتصاي والمالي على الكثير من شعوب الارض، لفرض السياسات الاقتصادية النيوليبرالية، التي تقتل اضعاف ما يقتل منهم بالرصاص.
ان سجل الارهاب الامريكي هو سجل متضخم ولان ماتضمه وثائقه من حقائق لا يمكن دحضه بشكل عقلاني، فان هؤلاء الذين يشيرون الى هذه الحقائق ويبنون الروابط الواضحة فيما بينها، غالباً ما يتم اتهامهم بانهم "معادون للامريكيين" بغض النظر عما اذا كانوا هم انفسهم امريكيين ام لا. وخلال سنوات الثلاثينيات كان مصطلح "معادة لالمان" يقذف في وجه جميع المنتقدين الذين يرغب الرايخ الثالث في ان يفرض عليهم الصمت. "اننا في حاجة الى ان نتعود على المعايير المزدوجة" هذا ما يقوله روبير كوبر، مستشار الشئون الخارجية لتوني بلير اثناء وجوده في المعارضة، وفي عصر الميديا تأكد هذا الامر من خلال التكرار المستمر للحقائق المسلم بها، والمتنكرة في شكل الاخبار. ومثال ذلك، ان حياة البعض من الناس يكون لها قيمة اعلامية، في حين ان حياة البعض الاخر لا تكون لها قيمة. ان مصرع هؤلاء الذين ينتمون الينا (نحن) يعد جريمة، اما الآخرون فلا يعدون ضمن الناس. *"حكام العالم الجدد"، جون بيلجر.
هام جداً الاصدقاء الاعزاء نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام،واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى. لينك جروب "حوار بدون رقابه" https://www.facebook.com/groups/1253804171445824
#سعيد_علام (هاشتاغ)
Saeid_Allam#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيسي يرد على دعوتنا، بالدفاع عن صندوق النقد؟! طالبنا برد م
...
-
الديمقراطية الامريكية، وحركات حقوق الانسان!*
-
ماذا تعني، حركات حقوق الانسان بدون سياسة ؟! لا احتلال اقتصاد
...
-
رسلة مفتوحة للنخبة المصرية، الواعون منهم والغافلون!. العملاء
...
-
لماذا يحرص السيسي على اشعار الشعب بالذنب؟!
-
خطايا النظام يتحملها الشعب؟!
-
ماذا يعنى نشر الديمقراطية فى الشرق الاوسط؟!
-
وجدتها وجدتها .. هنا التمويل، فلنرقص هنا!
-
هل نجيب ساويرس معارض وطنى، حقاً ؟!
-
آل ساويرس كممثلين للنيوليبرالية الاقتصادية، فى مصر والشرق ال
...
-
صراع الديناصورات: آل ساويرس ك-ممثلين- للنيوليبرالية الاقتصاد
...
-
-صخرة يوليو-!
-
سد النهضة مشروع سياسى، قبل ان يكون تجارى!
-
كيف نوقع على وثيقة تزور تصنف النيل ك-نهر عابر للحدود-، ثم نط
...
-
متى تنتهى الحرب العالمية الثالثة، الغير معلنة؟!
-
بمناسبة زيارة ماكرون للسعودية، والازمة اللبنانية: كلمة السر
...
-
احدث -الاعيب شيحا-! ساويرس والهروب الى الامام.
-
رسالة الى حسني النية فقط: بعيداً عن هدف الالهاء فى خناقة كتا
...
-
-عصابة الاربعة-! -1- -ساويرس/دحلان/الامارات/اسرائيل-. عندما
...
-
ليس هناك اخطر على الثورة، من تضليلها! هل حقاً تريد امريكا نظ
...
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|