الشاعر من الكلال

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 20:41
المحور: المجتمع المدني
    

#هـو المرحوم صالح بن زروگ بن علي بن حبيب بن معلا بن خادم بن فارس الكيم من وجوه عشيرته (الگوام) و ديرته ، (( ذكر الأستاذ الحاج عمران موسى البياتي في كتابه مندلي عبر العصورص118 : ذهب جماعة من العشائر من أهالي قزانية الى بلدروز لمواجهة الحاكم السياسي اللإنكليزي بعد سقوط بغداد سنة 1917م، ومنهم صالح الزروگ و خريـر من گوام گرزالدين)).
وكان صالح الزروك مشهورا بالجـود والكرم و أقـراء الضيف وإعانة الضعيف على قلة ذات اليد حيث يضرب به المثل بالكرم في منطقته آنـذاك .
وكان كذلك شاعـراً مجيداً، وكان أميّاً ينظم الشعـر شفاها على الفطرة ومما يؤسف له أن شعـره لم يدون الذي أدى الى ضياع أكثره ألا النزر اليسير مما يسهل حفظه على الأطفال في باب الهـزليات. وكان ينظم في كثير من فـنـون الشعـر الشعبي العـراقي كالمواويل و الأبوذية والعتابة والقصائد في مواضيع الحكمة و الإخوانيات و الهزليات لا تزال سائرة على الألسن . وكان لسانه يلهج بذكر أهل بيت النبوة عليهم السلام ويذكر مناقبهم و مصائبهم حتى في آخر لحظات حياته وهـو عـلى فـراش الموت (كما ذكـرت أبنته) لم نعرف تاريخ ولادته على وجه الدقة وتوفي سنة 1961م -1890م عن عمر يناهز السبعين كما قال قريبه المرحوم الحاج حبيب الكيم .
................................................

نماذج من شعـره الهزلي
***************
يذكر أن صالح الزروك أوصى أحد جيرانه و أسمه (عيال) الذي كان ذاهبا الى المدينة ( الولاية كما يسمونها آنذاك) أن يشتري لهم لحما وشحما ويظهر أن المسافر تأخر وكان الجو حارا و كان السفر على الخيل أو الحمير فتعفن الشحم .
فقال فيها ومعه أطفاله يهزجون:
تسوي الشوارب گلگ يا شحمتك عيال
وشلون مرگة سمينة من الدسم ما تنكال
و قال أيضا في مناسبة أخرى :
دولمتنه شعير كلهه وشحم دود مفرگع ألهه
بالأكل ماكـو مثلهه و أطبخت و الله أطبخت
دولـمتنه هالچثيرة بيهه لحمة من البعـيرة
تلوگ لشيوخ الجزيرة الگاعـدين أعله التخت
و أطبخت و الله أطبخت

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات