|
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....47
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 7139 - 2022 / 1 / 18 - 18:15
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
من حقنا أن نحلم بمغرب بدون فساد:.....4
دي ـ ويحق للمغاربة أن يفتخروا بجماعاتهم الترابية بدون فساد؛ لأن الذي يسيء إلى المغرب، وإلى المغاربة، هو فساد جماعاتنا الترابية، التي لم تعد قادرة على ممارسة العمل بدون فساد. ولكن هذه الجماعات، عندما تتخلص من الفساد، بعد تخلصها من الفاسدين، تستطيع أن تمارس عملية البناء الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، أملا في جعل الجماعة، أي جماعة متقدمة، ومتطورة، في جميع المجالات، وعلى جميع الواجهات. وهي، بذلك، ستعطي للمغرب وجها آخر، على المستوى الوطني، وعلى المستوى الدولي، مما يجعل سكان الجماعة، أي جماعة، يعتزون بجماعتهم الترابية، ويعتبرونها وسيلة لجذب السياح إلى الجماعة، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات: في الصناعة، والتجارة، والزراعة، وعلى مستوى إقامة البنيات التحتية، الضرورية لجميع القطاعات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، أملا في أن يصير ما تقوم به الجماعة الترابية، من التخلص من الفاسدين، ومن التخلص من الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، حتى تصير الجماعة قائمة على أسس حقيقية، ترفع شأن السكان، والمتعاملين معها من خارج السكان، وشأن المغاربة أجمعين، الذين يشدون الرحال من كل حدب، وصوب، من أجل الوقوف على المنجزات الجماعية، على جميع المستويات، والتي حال دون إنجازها وصول أعضاء الجماعة إلى المجلس الجماعي، على أساس انتشار الفساد الانتخابي، ليقف ذلك وراء إنتاج الفساد الجماعي، وفساد الإدارة الجماعية.
ومعلوم، أن التخلص من الفاسدين، لا يمكن أن يتم إلا بالتخلص من الفساد الانتخابي، الذي يسيء إلى سمعة المغرب، على جميع المستويات، لأنه ممارسة للفساد، الذي يشارك فيه الناخبون، وسماسرة، أو تجار ضمائر الناخبين، وهو ما يترتب عنه: أن أعضاء الجماعة، بعد صعودهم، بالطرق التي لا علاقة لها بالديمقراطية، بمفهومها الانتخابي الصحيح. وهو ما يجعلهم يشرعون، مباشرة، في عملية إنتاج الفساد الجماعي، ويعملون على إذكاء فساد الإدارة الجماعية. غير أن التخلص من الفساد الانتخابي، يعفينا من الإنتاج الجماعي للفساد، ومن إذكاء فساد الإدارة الجماعية، لتصير الجماعة بدون فساد، مما يجعلها تتفرغ إلى بناء الجماعة اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ليعرف عنها أنها جماعة نموذجية، على المستوى الوطني، التي تفرغت للتنمية الجماعية، بعد التخلص من الفساد، بكل تلاوينه.
هي ـ وتعتبر جماعاتنا الترابية، بدون فساد، أساس التقدم، والتطور، خاصة، وأن المغرب، بجماعات ترابية، بدون فساد، سيصير مضاهيا للدول المتقدمة، والمتطورة؛ لأن تخلف المغرب، لم يأت من كونه عاجزا عن إنجاز المشاريع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لأن من يتولى المسؤولية الجماعية، فاسد، ولأن الفساد في المسؤولية، يجعل الفاسد يخل بالواجب، وينهب الثروات المخصصة للجماعة، ومهما كانت قيمتها مرتفعة، مما يؤدي إلى عدم إنجاز مختلف المشاريع، التي تم رصد اعتماداتها، إلى الجماعة الترابية، التي، لو تم إنجازها، لا بد أن يجعل منها جماعات ترابية، بدون فساد اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، ليتفرغ الأعضاء الجماعيون، الذي يجعلون من المغرب بلدا أخر، يعرف ازدهارا على مستوى التقدم، والتطور، الذي يضاهي به الدول المتقدمة، والمتطورة، ليعتبر بعد ذلك من الدول المتقدمة، والمتطورة.
وما يمكن أن نستخلصه من فقرة: (من حقنا كمغاربة، أن نحلم بمغرب، بدون فساد انتخابي، وبدون فساد جماعي، وبدون فساد الإدارة الجماعية). إن العمل من أجل جماعات ترابية بدون فساد، هو مهمة موكولة إلى سكان الجماعة الترابية، أي جماعة ترابية، بامتناعهم عن التعامل مع أي عضو فاسد، من الأعضاء الجماعيين، ومع أي موظف جماعي، أو عامل في الإدارة الجماعية، بممارسة أي شكل من أشكال الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وأن العمل الذي يجب أن يسود بين السكان، والمتعاملين مع الإدارة الجماعية، وفي صفوف الموظفين، والعاملين في الجماعة الترابية، أو في إدارتها، هو السعي من أجل إدارة جماعية، بدون فساد، حتى تتطهر الجماعة، وإدارتها، من ممارسة كافة اشكال الفساد. ورغبة في تحقق جماعات بدون فساد، على الناخبين بالخصوص، أن يمتنعوا عن ممارسة الفساد الانتخابي، حتى تصير الانتخابات حرة، ونزيهة، من أجل تمكين أعضاء جماعيين، غير ممارسين لأي شكل من أشكال الفساد، حتى تصير الجماعات الترابية، بدون أعضاء فاسدين، ومن أجل أن يصير الأداء الجماعي، بدون فساد، وفي خدمة السكان، والمتعاملين مع الجماعة، من خارج السكان، سعيا إلى رفع مكانة أي جماعة، خالية من الفساد، على مستوى الالتزام بإنجاز المشاريع المختلفة، وعلى مستوى تقديم الخدمات المختلفة، للوافدين على الجماعة، وعلى مستوى الاهتمام بجمالية الجماعة، وجمالية أزقتها، وشوارعها، والحرص على جمالية السكان، سلوكا، ومعاملة، من أجل أن تصير جماعاتنا الترابية، جاذبة للقيام بالسياحة الداخلية، في صفوف السكان.
ومن حق سكان الجماعة الترابية، أي جماعة ترابية، والمتعاملين مع المجلس الجماعي، للجماعة الترابية، أي جماعة ترابية من خارج السكان أن يحس كل فرد، بأن الفساد منتف في صفوف الأعضاء الجماعيين، الذين لم يتم تصعيدهم على أساس الفساد الانتخابي، الذي يجمع بين فساد الناخبين، وفساد السماسرة، أو تجار ضمائر الناخبين، أو فساد المرشحين، الذين يراهنون على شراء ضمائر الناخبين، أو أن هؤلاء الأعضاء، تم تصعيدهم على أساس ممارسة الحرية، والنزاهة، خاصة، وأن انتفاء الفساد، في صفوف الأعضاء الجماعيين، دليل على أن الانتخابات، كانت حرة، ونزيهة.
ومن حق سكان الجماعة، والمتعاملين مع المجلس الجماعي، من خارج السكان، كذلك، أن تكون لهم إدارة جماعية، بدون فساد. وخلو الأعضاء الجماعيين من ممارسة الفساد، دليل على أن الجماعة تسلمت مفتاح الولوج إلى مجال التقدم، والتطور، الذي لا بد أن يشمل جميع المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وكما أنه من مظاهر التقدم، والتطور الجماعيين، خلو الإدارة الجماعية من الفساد؛ لأن من حق الوافدين من السكان، ومن خارج السكان، على الإدارة الجماعية، أن تكون الإدارة الجماعية، خالية من الفساد، أثناء تلقيهم لخدماتها، خاصة وأن تلقي الخدمات الجماعية، بدون فساد، دليل على تقدم الجماعة الترابية، وتطورها، وتقدم، وتطور إدارة الجماعة الترابية؛ لأن السمو إلى مجال التقدم، والتطور، في جماعاتنا الترابية، هو ما يسعى إليه سكان الجماعات الترابية، والمتعاملون معها.
ومعلوم، أن الأمل في زوال الفساد، الذي يعرقل التقدم، والتطور. والذي يقف وراء إنتاج الفساد، في جماعاتنا الترابية، هو الذي يسعى إليه السكان، والمتعاملون مع أي جماعة، من خارج السكان، مما يليق بجماعاتنا الترابية، التي يمكن أن تكون مصدرا للتقدم، والتطور، امتناع أعضاء مجالسها الجماعية، وإداراتها الجماعية، عن إنتاج الفساد الجماعي، من أجل المساهمة في تقدم المغرب، وتطوره؛ لأنه بدون الامتناع عن إنتاج الفساد، لا يمكن أن تنتج جماعاتنا إلا التخلف، في مظاهره الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ لأن أي تقدم، وأي تطور، يعرفه المغرب، لا يمكن أن يكون إلا دليلا على انتفاء الفساد، في جماعاتنا الترابية، التي يمكن أن تكون مصدرا للتقدم، والتطور. ويمكن، كعادتها، أن تبقى مصدرا للتخلف، باعتبارها مصدرا، كذلك، لتفريخ كافة أشكال التخلف: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وفي حالة صيرورتها مصدرا للتقدم، والتطور، بانتفاء الفساد، يحق للمغاربة أن يفتخروا بجماعاتهم الترابية، الخالية من الفساد. ويمكن أن تعتبر جماعاتنا الترابية بدون فساد، أساسا، ومنطلقا، لتقدم الشعب المغربي، وتطوره: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وعلميا، ومعرفيا، وتقنيا، وإليكترونيا، الأمر الذي يترتب عنه: رفع الراية المغربية إلى ما لا نهاية، علوا، ومكانة.
فهل يعرف المغرب انتخابات، بدون فساد انتخابي؟
وهل تكون الانتخابات المقبلة، جماعية كانت، أو برلمانية، قائمة على أساس اعتماد الحرية، والنزاهة؟
هل تنخرط السلطات الوصية، على الجماعات الترابية، في محاربة الفساد الانتخابي، الذي يساهم في تفعيله الناخبون، وسماسرة، أو تجار ضمائر الناخبين، والمرشحون المراهنون على شراء ضمائر الناخبين؟
وهل يختفي الفساد، الذي صار مميزا لحملاتنا الانتخابية؟
وهل يمتلك الناخبون الوعي بأهمية الحرية، والنزاهة، في أي انتخابات يعرفها المغرب؟
وهل يختفي الفساد الجماعي، وفساد الإدارة الجماعية، من جماعاتنا الترابية؟
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حمولة العقل حمولة أي وجدان...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....46
-
08 / مارس... ماذا تنتظرن؟...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....45
-
وحدك تعانين من القهر...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....44
-
من أنت؟...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....43
-
المال وما أدراك ما المال...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....42
-
إستمع إلى ذي قلب ولا تستمع إلى ذي أذن...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....41
-
أيها المانع عني كل الطموحات...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....40
-
لم أعد أملك غير نفسي...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....39
-
وتذكر فإن الذكرى تنير الطريق...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....38
-
الحياة تعاطي وتفاعل...
-
الانتخابات والفساد الجماعي أي واقع وأية آفاق؟.....37
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|