أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم جبران - في دولة الأغنياء














المزيد.....

في دولة الأغنياء


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:15
المحور: حقوق الانسان
    


صدر في أول هذا الأسبوع تقرير مؤسسة "التأمين الوطني" التقرير السنوي حول الفقر في إسرائيل واتجاهات التطور الاجتماعي والاستقطاب الاجتماعي في دولة إسرائيل.
ويتبين من هذا التقرير وهو لعام 2005 أن الفقراء في إسرائيل بلغ عددهم مليون و631 ألف إنسان وذلك بزيادة حادة عن السنة التي سبقتها.
ويضم الفقراء في إسرائيل بشكل خاص عرباً ويهوداً متدينين(حرديين) وأُناس متقدمين في السن, وعاطلين عن العمل ممن يقذفهم النظام الرأسمالي الشرس.
والفقير بمقاييس مؤسسة التأمين الوطني من يحصل شهرياً على أقل من 1500 شاقل شهرياً, وهو يحصل عليها عادة من مؤسسة التامين الوطني لأنه عاطل عن العمل.
كذلك تنتشر في إسرائيل, بشكل مقلق ظاهرة الناس الذين بلا مأوى (هومليسيين). وفي العائلات الفقيرة, عادة, الثلاجة فارغة, يسمعون عن اللحم ولا يرونه, وإذا رأوه, فإنهم لا يأكلونه!
تشير كل الأبحاث الاجتماعية في إسرائيل إلى أن الدولة, حتّى أواسط الستينات كانت تحاول التمسك بالتضامن الاجتماعي وتحاول منع سقوط الطبقات الفقيرة إلى ما تحت خط الفقر. ولكن النظام السياسي الاقتصادي – الاجتماعي, وكذلك التشريع في البرلمان يسير في نهج واضح جدّاً, لتحلل الدولة من مسؤولياتها تجاه الفقراء, وانهيار القانون الاجتماعي عموماً, بحيث تسود إسرائيل , على نهج الولايات المتحدة, مقولة أن مَن معه المال فليأكل وليأخذ الدواء, ومَن ليس معه مال لا حاجة أن يأكل ولا حاجة أن يأخذ الدواء, إذا كان مريضاً!
المعلق السياسي المعروف ايتان هابر, الذي كان سنوات طويلة مساعداً لرئيس الحكومة المقتول اسحق رابين قال في "يديعوت أحرونوت" (31/8): إن التضامن الاجتماعي كان تقليداً قوياً جداً بين اليهود, وكان أهلنا يقولون: "اليهودي رقيق القلب ورحيم تجاه الفقراء, كما كان أهلنا خلال مئات السنين يقولون اليهودي الغني سند لليهودي الفقير. وكل هذا التراث جَرَفَهُ إلى الهاوية التطور الرأسمالي الشرس, عديم الرحمة وعديم الاعتدال".
وما يجري في إسرائيل ليس فقط الظلم الاجتماعي الصارخ ضد الفقراء عموماً, بل ممارسة العنصرية المكشوفة ضد العرب, حسب القانون, وبلا ذرة خجل أو حياء. فقد أقام "المركز لدعم المبادرات الاقتصادية" مؤخراً مشروعاً في الجليل لمساعدة المرافق الاقتصادية والصناعية الصغيرة التي تضررت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان. ومع أن العرب 52 بالمائة (رسمياً) من سكان الجليل, ومع أن نصف قتلى الكاتيوشا التي كان يطلقها مقاتلو حزب الله, خلال الحرب, من العرب, فإن "المركز لدعم المبادرات الاقتصادية" الحكومي يعلن: القروض بلا فائدة للمصالح التي تضررت خلال الحرب هي –لليهود فقط. هكذا بصراحة, بلا لف أو دوران, عنصرية مكشوفة لا تحاول أن تختبيء وراء أية حِيَل أو أحابيل.
وتقول الصحف إن المتمولين الأمريكيين الذين جمعوا الأموال وتبرعوا به لإسرائيل قالوا رسمياً إنهم يتبرعون "لليهود فقط". ولكنهم لم يتبرعوا مباشرة, بل لمؤسسة حكومية رسمية, وهي –المؤسسة- التي سوف تقوم بالتمييز القومي العنصري المكشوف.
هناك مئات العائلات العربية التي تضررت خلال الحرب, ومئات الورشات الاقتصادية, الصغيرة, توقفت تماماً خلال الحرب.
أعضاء الكنيست العرب أثاروا ضجة واتصلوا بوزير الصناعة والتجارة, ايلي يشاي (شاس) منددين بهذا المسلك العنصري ومطالبين بإلغائه. ولكن هل حقاً سوف تخجل إسرائيل وتلغي هذا الإجراء العنصري. أم أن دولة ضحايا النازية , كما يقولون, ستمارس بلا خجل, تمييزاً عنصرياً مكشوفاً ضد العرب, سكان البلاد الأصليين؟!!



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك استراتيجية عربية
- بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة
- انتخابات الآن
- بعد توقف العدوان على لبنان بدأت الحرب الداخلية في إسرائيل
- الفرق بين القومية والجعجعة القومية
- تكاليف الحرب
- قبل أن تنتهي الحرب
- المؤرخ الإسرائيلي الدكتور توم سيغف
- أمة أقوى من الموت
- الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم جبران - في دولة الأغنياء