أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - يا قلبي لا تحزن














المزيد.....

يا قلبي لا تحزن


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في خبر يبعث الأمل للآلاف حول العالم من اولئك الذين لازالوا يعانون من أمراض القلب المستعصية

تمكن جراح أمريكي من اصول باكستانية يدعى محمد محي الدين ( استاذ الجراحة في كلية الطب _ جامعة ميرلاند )  من زراعة ( قلب خنزير ) معدل جينياً في جسد رجل يدعى ديفيد بينت ( ٥٧ عام )
وأجرى الجراحة فريق من الأطباء برئاسة، بارتلي غريفيث، واستغرقت العملية تسع ساعات

و لمن يريد الإستزادة فالسيد ( غوغل ) كفيل بتقديم كل المعلومات المتاحة حول هذا  الفتح العلمي العظيم

و من نافلة القول إحتفت الصحافة العالمية و المؤسسات الطبية بهذا الخبر و إعتبروها بشرى أَمل لكل اولئك الذين ينتظرون على قائمة الحصول على متبرع بالأعضاء (( قائمة الانتظار الوطنية لعملية زرع الأعضاء )) و على رأس تلك الأعضاء عضلة القلب
حيث تقدر اعداد من ينظرون دورهم في زراعة القلب في الولايات المتحدة وحدها ١٠٦٠٠٠ شخص
يموت منهم ١٧ شخص كل يوم قبل أن يصل اليهم الدور

بالإضافة لكون هذه هي العملية الثانية الناجحة لزراعة اعضاء حيوانية بعد النجاح بزراعة كلية خنزير في انسان

و الى هنا ينتهي الخبر

و لكن وحينما كنت لا أزال أستوعب هذا الحدث الكبير كان أَول سؤال يخطر ببالي
لماذا لم يقدم الدكتور محمد محي الدين على خطوته هذه حيث ترعرع حيث درس أي في كلية داو الطبية  جامعة كراتشي ؟

طبعاً الإجابة لا تحتاج الى كثير من الذكاء

لأن الباكستان دولة إسلامية فالتعامل مع الخنازير بأي شكل من الأشكال يعد حراماً فما بالك بزراعة قلب خنزير في جسد إنسان !

وبناءاً عليه تكون الباكستان قد خسرت د. محي الدين
و قد خسرت جهد و ابحاث هذا الرجل و بالتالي شرف السبق لهذا الإنجاز العظيم

الى حد هذه اللحظة يكون كل شيء مفهوم و واضح و لا يحتاج للكثير من الشرح

لكن أن تجد وسائل التواصل الإجتماعي تضج بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان تحرم هذا الإنجاز 
و تبخس الناس حقوقها و تحرض العوام و الدهماء الذين هم أكثر من يعاني بسسب مشاكل القلب  لمقاطعة هذا الإنجاز
فهذا بحق ما يبعث على الإشمئزاز والغثيان

طبعاً سيقول بعضكم و ما أهمية هؤلاء حتى نلتفت اليهم ؟
عزيزي المشكلة ليست في هؤلاء بل فيمن يسمع كلام هؤلاء وهم مع الأسف الشديد كثر

و أذكركم هاهنا برأس الفتن في العصر الحديث أي الشيخ الشعراوي الذي كان يحرم أساساً زراعة الأعضاء و لكن حينما إحتاج هو نفسه لزراعة قرنية سافر الى الخارج و أجرى العملية ضارباً بفتواه عرض الحائط

أتعرفون كم قتل هذا الرجل من الأبرياء بفتواه تلك ؟
أتعلمون أنه و بسبب هذا الرجل تأخر قانون زرع الأعضاء في مصر ربع قرن من الزمان !

بل قبل أشهر فقط من الآن و عندما ضج العالم بخبر نجاح نقل كلية خنزير الى انسان
خرج المدعو الشيخ احمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر  فقال إن نقل الأعضاء من الخنزير للإنسان _ حرام كنص تشريعي لا يقبل الاجتهاد _ وإن الخنزير نجس بكل أعضائه وما ينفصل عنه من سوائل وأعضاء وشحوم وغيرها

و طبعاً قد يتسائل بعضكم لماذا الخنزير بالذات الذي تنقل أعضائه الى البشر ( بعد تعديلها جينيا طبعاً )
الا يوجد حيوانات أخرى
لأن الخنازير تعتبر الأقرب تشريحياً للإنسان و لذلك يتم انتاج الأنسولين لمرضى السكري من بنكرياس الخنزير



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللحم الحلال يا ولاد الحلال
- الحل في العراق هو العودة لتراث الأجداد
- الرد على سامح عسكر في قصة السامري
- بعجالة شديدة .. العلمانية و التنوير و الإصلاح الديني
- تعقيب موسع على المقال السابق
- إهداء إلى الأستاذ سامي لبيب
- رسالة الى الإنكشاريين الجدد
- أهمية النقد النصي بالنسبة للعالم الإسلامي
- الحجاب و النقاب في اليهودية
- ختام القصة
- ردي على الكيالي
- عجيب أمور غريب قضية
- نسبية التعامل الأخلاقي وفق المتغيرات الزمكانية
- بين الخميني و اردوغان
- من سارومان الى أردوغان ، الأحداث في إسبوع
- موريس بوكاي و هامان القرآني 2
- موريس بوكاي و هامان القرآني
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 3
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 2
- الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - يا قلبي لا تحزن