أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد














المزيد.....


الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 00:02
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


توقعات غير مطمئنة بشأن موازنة العام الجاري 2022 تعيد الينا السيناريوهات المريرة التي عايشناها في السنوات الماضية، بفعل الإخفاق في إقرار الموازنات العامة للدولة التي يرجع السبب الرئيس في منع إقرارها الى المناكدات السياسية التي عاصرت الدورات البرلمانية السابقة، لاسيما دورة المجلس النواب الأخيرة التي سبقت انتخابات تشرين، تلك الدورة التي تسببت في اهدار كثير من الوقت وفي تعطيل مشاريع هامة للبلد، الناس بأمس الحاجة اليها.

يعرف المسؤولون في العراق ذلك، ولطالما صرحوا به علنا، في حين لم يتخذ اجراء لتصحيح الامر ومعالجة الإدارة العامة للدولة، وبضمن ذلك وفي مقدمتها إقرار الموازنة؛ وقد صرح مؤخرا عضو سابق في اللجنة المالية النيابية، برأي يعبر عن تعقيد القضية بصورة أعمق واشمل، ما ينبئ عن اخفاق متوقع جديد، إذا لم يجري الشعور بالمسؤولية ووضع حاجات السكان و "انهاض" البلد من كبوته في سلم الأولويات.

يتحدث النائب السابق عما قال انه تواجد اربعة احتمالات متاحة لإقرار موازنة 2022، الاول تلجأ فيه الحكومة "الجديدة" الى تبني مسودة موازنة الحكومة السابقة ويصادق عليها وترسل مباشرة الى مجلس النواب للقراءة، قراءة اولى وثانية ومن ثم التصويت عليها، والخيار الثاني اجراء بعض التعديلات على موازنة العام السابق بما يتناسب مع البرنامج الحكومي لها، والاحتمال الثالث اعداد موازنة جديدة بشكل مختلف تماما من نتاج سياستها بالكامل، اما الاحتمال الرابع فهو الا تكون هنالك موازنة اذا تأخر تشكيل الحكومة وتجاوزنا النصف الاول من عام ، بحسب قوله.

وهكذا تتكرر محنة الناس مع الموازنات بفعل غياب الخبرة السياسية والاقتصادية والتخصصية، ناهيك عن غياب الشعور بالمسؤولية عن مجمل مفاصل "الدولة" العراقية اسوة بالمتعارف عليه لدى الدول الأخرى.. فهل نحن بصدد توقع أيام سود يجري فيها القفز على متطلبات بناء البلد وتحسين أحوال الناس؛ بسبب لا مبالاة السياسيين، وحتى غياب البرامج لدى معظم القوى حتى الفائزة في الانتخابات الأخيرة والصاعدة للمجلس النيابي بقوة.

وموازنة الدولة تمتلك من البساطة في تعريفها لدى المتخصصين بما يؤمن احتواء مفهومها والسيطرة على متطلباته وانجازها اذا توفرت الخبرة المطلوبة والوعي بمصالح الناس؛ فهي تعني فيما تعني اعداد بيان تفصيلي يوضح تقديرات إيرادات الدولة ومصروفاتها، معبرا عن ذلك في صورة وحدات نقدية تعكس في مضمونها خطة الدولة لسنة مالية مقبلة، وحددت أساليب عدة لإعداد الموازنات، منها الأسلوب التقليدي الذي يهتم بالجانب الرقابي، وموازنة البرامج والأداء لتحقيق أهداف معينة وليس لمجرد شراء سلع وخدمات، و موازنة التخطيط والبرمجة لربط البرامج الحكومية بالخطة العامة للدولة وموازنة قاعدة الصفر بالأخذ بجميع الأنشطة والبرامج المتوقعة والسعي إلى تحقيق الأهداف المرسومة لكل مستوى إداري مع إيجاد الخطط البديلة لتنفيذ تلك الأهداف وتقديم المقترحات المتنوعة بهدف ترشيد توزيع الموارد وترشيد الإنفاق العام بما يحقق أفضل النتائج؛ كما تعرف الموازنة على انها مجموعة من التصنيفات المتسقة والمناسبة لمعاملات النظام المالي الحكومي تتضمن التصنيف الوظيفي والاقتصادي والتنظيمي والبرامج والتمويلي والجغرافي للبيانات المالية الحكومية.

هكذا يعرف المتخصصون الموازنة، وضمن ذلك النسق والسياق يجب ان يفكر مسؤولونا ومشرعونا الذين انتخبوا للبرلمان الجديد، وعليهم ان يحسموا امر موازنة عام 2022 حتى لا تتكرر تجارب الموازنات السابقة المؤلمة، وغمط حقوق ملايين العراقيين؛ والا فان الوضع سيسوء اكثر وسيكون مرشحا لمزيد من الإهمال والخراب بالشكل الذي يؤدي الى غياب حقوق الناس في العيش الكريم والرفاه المطلوب، لاسيما ان الوقت الحالي اقترن بزيادة أسعار برميل لنفط، ويجب ان يسعى الجميع وبخاصة المسؤولون في الحكومة والمجلس النيابي التشريعي الى اخذ مصالح الناس في الحسبان، كي لا نظل ندور في دورة التيه والأزمات المؤلمة.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطمع بالأموال يضيع البرامج ومصالح الناس
- عن افتتاح شارع المتنبي في بغداد..
- الإصرار على النظام العقيم لإدارة الدولة يعني مزيدا من الخراب
- احتجاجات الخريجين .. بطالة دائمة والوظائف للنخب
- أحداث أمنية خطيرة تعاجل مساعي تشكيل الحكومة
- قتلى وانتحارات متلاحقة .. ما الذي يحدث في العراق؟
- اكتظاظ الصفوف الدراسية ما الذي أُنجز في سنتي الانقطاع؟!
- ما الذي تغير في مواقف المعترضين على نتائج الانتخابات
- المتباكون على حكومة التوافق والمتوسلون بها
- محنة اللاجئين لن تهم احداً وتتقاذفها أرجل الجميع
- حكومة يشترك فيها الفائزون والخاسرون كارثة وطنية
- هل الفقر شرٌ لابدّ منه؟!
- جوانب من ازمة الديمقراطية في العراق
- الاموال المستردة 2 مليار من مجموع 300 مليار دولار منهوبة!
- اخفاق الإعمار بسبب ضغوط دولية و سياسية!!
- محاولات مبكرة للتزوير الرسمي للانتخابات النيابية
- انتزاع الاعتراف بالإكراه تراجع خطير لحقوق البشر
- مهزلة انتخابات العراق ديمقراطية الخداع وإدامة الخراب
- ما علاقة المرشح والمسؤول بالموقف من الانتخابات؟
- الكهرباء .. كلام شتاء يمحوه الصيف


المزيد.....




- النفط: إنتاجنا من الغاز لا يسد حاجة محطات الكهرباء
- ترامب يلغي برنامجا بيئيا ويطلب إنهاء برنامج دعم صناعة الرقائ ...
- صندوق النقد الدولي يحذر من تزايد حالة عدم اليقين العالمية بس ...
- مالي تحظر على الأفراد الأجانب أنشطة التنقيب عن الذهب
- تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس
- بريطانيا تلغي عقوباتها على 24 كيانا سوريا بينها البنك المركز ...
- موسكو تحتضن الحوار المفتوح: -مستقبل العالم. منصة جديدة للنمو ...
- تراجع في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الخميس
- ما هي الكلفة الاقتصادية لهجوم ترامب على النظام العالمي؟
- المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة القياسي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - صادق الازرقي - الموازنات المؤجلة تفريط بحقوق الناس وباحتياجات البلاد