أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - علاقة الدين بالعنف الأسري.














المزيد.....


علاقة الدين بالعنف الأسري.


اسكندر أمبروز

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 19:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دعونا نبدأ بتعريف العنف الاسري وفقًا لمكتب وزارة العدل الأمريكية المعنية بالعنف ضد المرأة , فإن تعريف العنف المنزلي هو نمط سلوك تعسفي في أي علاقة يستخدمها أحد الشركاء لكسب أو التحكم في أحد افراد الاسرة. حيث يشمل هذا العنف عدة أنواع , أهمها :

▪العنف الجسدي : والذي يشمل الإيذاء الجسدي كالضرب والدفع واللطم...الخ.

▪العنف الجنسي : ويشمل إجبار المرأة على ممارسة الجنس قسراً أو التهديد بأمور سيئة إن لم تخضع الزوجة جنسياً لزوجها مثلاً , والذي يعتبر اغتصاباً في جميع الدول التي تحترم حقوق الانسان وتحترم مواطنيها , ويعاقب عليه بأشد أنواع العقوبات.

▪العنف النفسي : ويشمل الصراخ والتحجيم والقهر اللفظي والنقد المستمر على أتفه الأسباب.

-------------------------------------------------------

وهنالك العديد من أشكال العنف التي تنضوي تحت مسمى العنف الاسري مثل تعنيف الأطفال بالضرب أو النقد أو الارهاب النفسي والعاطفي , وهي من أكثر الأمور انتشاراً في مجتمعاتنا التي يطغى عليها الدين بشكل كبير. وعلاقة الدين بهذا العنف علاقة مباشرة تكاد أن تكون حصرية.

فمن المعلوم لدى معظم البشر أن الرجال متسلطون بطبعهم , يريدون السيطرة وفرض أوامرهم على من يحيط بهم بشكل مستمر , ومشاكل العنف الأسري هي مشاكل بشرية بحتة موجودة في كل مجتمع , ولكن الفرق بين المجتمعات الاسلامية , وباقي المجتمعات حول العالم , هو أن الاسلام أقر بهذه الطبيعة البشرية البدائية , وجعلها ركناً أساسياً بنيت عليه تعاليم دينية قذرة لا تزال تشوه مجتمعاتنا وتبعث فيها من الأمراض ما لا يمكن احصاؤه !!!

ففي المجتمعات المتحضرة والتي تحترم مواطنيها , تم تحديد سلطة الرجل وإعطاء المرأة قوة مساوية له أمام القانون , وتربية الأولاد على أساس المساواة بين الرجل والمرأة مما يُنتج علاقات زوجية صحية في المستقبل , مبنية على مبدأ الشراكة بين شخصين , لا على تسلط شخص معين على الاخر. واعطاؤه صلاحيات مطلقة.

وما زاد الطين بلّة في مجتمعاتنا هو زيادة التسلط الديني , ونخر القذارات الاسلامية في عقول الناس في كل مكان وزمان , كالسماح بضرب الأطفال لتأديبهم ولفرض الصلاة عليهم , الى اباحة ضرب المرأة ان لم تطع زوجها , الى اباحة اغتصابها من زوجها والسماح بالعنف الجنسي خوفاً من خرافات دينية كالملائكة التي ستلعنها ان لم تشبع زوجها الحيوان جنسياً !!...الخ.

كل هذه الأمور وأكثر يمكننا تتبعها ورؤيتها في مجتمعاتنا , والتي تنفضح ما أن يخرج الزوجان الى دول متحضرة , حيث ينفصلان عن بعضهما البعض , ما أن يتاح للمرأة الفرصة للمطالبة بحقها او الفرصة بالدفاع عن أطفالها من تسلط الأب وعنفه الأسري.

-------------------------------------------------------

الإسلام هو المسبب لغالبية العلل في دولنا , والحل الأفضل للجميع , هو تهميشه ووضعه جانباً كما فعل الأوربيون بالمسيحية , حيث أنها صارت منزوعة الدسم , لا تتسبب في أي مشاكل تستحق أن تذكر , والعلمانية هي الحل الوحيد الذي أثبت جدارته في بناء مجتمعات خالية من الأمراض النفسية والاجتماعية , وهذا ليس مستحيلاً مع المسلمين , فلكم في تونس خير مثال , وفي الكثير من الدول الأوربية ذات الغالبية المسلمة , مثل ألبانيا , والبوسنة والهرسك , وكوسوفو.

كلها دول ذات غالبية اسلامية , استطاعت التأقلم مع الحداثة الفكرية , واستطاعت أن تنهض بشعوبها نحو الأفضل بتهميش الدين ووضعه ضمن إطار محدود للغاية , وهذا الحل ليس مستحيلاً إطلاقاً , وكل ما يحتاجه هو توعية الأجيال القادمة والتعلم من أخطاء سابقة كالحروب الطائفية والعنف الأسري الذي يمكننا القضاء عليه بالتعقل واحترام المرأة وإعطائها حوقها كاملة , وتحكيم العقل والأخلاق عوضاً عن الغرائز الهمجيّة المرخّصة بالنصوص الداعشية.



#اسكندر_أمبروز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن بحاجة الى ثورة نسوية...والآن !!!
- تخلف مبدأ العين بالعين.
- أهم سبب لاستمرار الخرافات الدينيّة.
- تساوي فساد الأديان.
- الأديان وزرع انعدام الثقة بالنفس لدى البشر.
- عَظَمَة الإله الغير محدودة تنفي وجوده.
- الأديان والذعر.
- معضلة الهجرة واللجوء الى أوربا.
- بطلان حجّة الاستعمار لتبرير التخلّف.
- النعيم بعد الموت , كالصفر على اليسار.
- هل نحتاج الى رؤية الإله لنصدّق بوجوده ؟
- هل كان العرب متخلّفون قبل الإسلام ؟
- كذبة وصول الفتيات لسن البلوغ سابقاً قبل الفتيات اليوم.
- جريمة زواج الأطفال والقاصرين بين الشرق والغرب.
- تفسير نظرة المسلمين المشوَّهَة للتاريخ.
- محاربة الدين للعلم والعلماء.
- لماذا يعبدون أردوغان.
- خطورة وفساد الروابط الأُسرية في الإسلام والأديان عموماً.
- على المؤمنين التحلّي بالموضوعية قبل فوات الأوان.
- أمثلة شعبية عنصرية توضح قذارة الفكر الإسلامي.


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسكندر أمبروز - علاقة الدين بالعنف الأسري.