أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الوادعي - حاضرنا الضائع بين العلم والدين














المزيد.....


حاضرنا الضائع بين العلم والدين


حسين الوادعي

الحوار المتمدن-العدد: 7135 - 2022 / 1 / 13 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذي يؤمن أن دينه كامل، وتشريعه كامل، ولغته كاملة، وعرقه كامل، وقبيلته كاملة، وموقعه الجغرافي كامل، وأنه يمتلك الحقيقة المطلقة والنهائية.

هذا الشخص.. هذا الشعب… سيعجز عن التغيير، وسيعجز عن الحياة، وسيعجز عن الاقتناع بأن من حق الآخرين أن يعيشوا حياة مختلفة عن حياته.

مهما كانت حياته بائسة سيظل يؤمن أنه الأفضل، وسيظل مؤمنا بأهمية سحب الآخرين إلى القاع المظلم الذي يعيش فيه.

في شطحات أحلامي، أحلم بمسلسلين تلفزيونيين الأول عن ابن رشد والثاني عن المعري.

أليس غريبا أننا أنتجنا مسلسلات عن ابن تيمية وخالد بن الوليد والمهلب بن أبي صفرة (بكل الإشكاليات والخطوط الحمراء في حياتهم) ولم ننتج مسلسلا عن عملاقين أثرا على الثقافة الإنسانية وليس على الثقافة الإسلامية فقط.

أتخيل مسلسل ابن رشد وهو يقدم شخصية الطبيب والفيلسوف والفقيه في معاركه ضد التطرف وفي دفاعه عن العقل والفلسفة وفي معادلته الشهيرة للتوفيق بين العلم والدين (الفلسفة والشريعة)، ومحنته التي انتهت بنفيه إلى قرية اليهود المعزولة، والطريق الذي ستخطه الحضارة الإسلامية بعيدا عن الفلسفة وقريبا من التطرف والجمود.

أما المعري فهو شخصية درامية مركبة ومعاصرة.

كان رافضا للزواج والإنجاب، ونباتيا لا يأكل اللحوم، وناقدا عنيفا للأديان وخرافاتها، ومتشائما ومتشككا بجوهر الطبيعة الإنسانية.

عاش في بيئة متعددة الأديان والثقافات وعصر ثورات اجتماعية وسياسية وحروب طائفية.. بيئة كفيلة بتقديم صورة بانورامية لفترة زمنية مضطربة ومتعددة الصور ما أشبهها بواقعنا اليوم!

اختياري للشخصيتين نابع من معاصرتهما.

فلا زال ابن رشد معاصرا لنا في ضياعنا بين العلم والدين.

ولا زالت أسئلة المعري الاجتماعية والفلسفية معلقة وغير محلولة.

إنهما مسلسلان عن حاضرنا أيضا!.



#حسين_الوادعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاضرنا الضائع بين العلم والدين


المزيد.....




- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين الوادعي - حاضرنا الضائع بين العلم والدين