أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبداللطيف هسوف - الإثنيات المغربية: التشكيلة المتنوعة، محاولة المستعمر تعميق الهوة، استغلال النظام المغربي للتناقضات.















المزيد.....

الإثنيات المغربية: التشكيلة المتنوعة، محاولة المستعمر تعميق الهوة، استغلال النظام المغربي للتناقضات.


عبداللطيف هسوف

الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الإثنيات المغربية: التشكيلة المتنوعة، محاولة المستعمر تعميق الهوة، استغلال النظام المغربي للتناقضات.

1- الهوية المغربية: توافد إثنيات عديدة على المغرب
ظل المغرب بفضل موقعه الجغرافي المتميز وامتداد سواحله البحرية ومجاورته لإفريقيا السوداء، والتلاقحات الإثنية والثقافية التي تمت على أرضه، يشكل شخصية متميزة طيلة تاريخه. إنها هوية مركبة ومتعددة الأبعاد والجذور والمرجعيات: أمازيغ وعرب وأفارقة وأندلسييين ويهود وعلوج نصارى في الأصل. جاءت العروبة مع الفتح الإسلامي والهجرات المتوالية للبدو من الجزيرة العربية، وجاء البعد الأفريقي والنصراني والأندلسي بفعل الجغرافيا، فالمغرب بلد أفريقي ومتوسطي، أما الديانة اليهودية فإن جذورها سابقة على الإسلام في بلاد المغرب الأقصى. تعايشت هذه الأبعاد جميعها وفق الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كان المغرب يعيشها على مدى القرون الماضية.
كانت العربية والأمازيغية لغتين تتداولان في قصور السلاطين ومساجد المملكة ومحاكم البلاد، كما في كتابات الفقهاء وأدب الشعراء وحكايات الرحالة والمؤرخين. وظلت القبائل العربية والأمازيغية تتعايش بشكل طبيعي، حتى إن هناك قبائل عربية أصبحت أمازيغية وأخرى أمازيغية تعربت (وهذا هو الغالب) بفعل الهجرة وبفعل سلطة لغة القرآن وهيمنة الثقافة العربية المكتوبة على الثقافة الأمازيغية الشفهية.
يفرز إذن الواقع العرقي المغربي تعددية ملحوظة أبرزها العرق الأمازيغي، والعرق العروبي بعد الفتح الإسلامي، ثم العرق الزنجي، إضافة الى الهجرات من الأندلس بعد سقوطها والتي حملت من بين من هاجروا عددا من الأسر والعائلات العربية واليهودية وكذا الإبيرية التي دخلت الإسلام (المولدون). نضيف إلى كل هذا الخليط عددا كبيرا من المصاهرات المختلطة بين الأعراق المتعددة إما لدواعي دينية أو لأسباب سياسية واقتصادية، وهو ما أفرز اختلاط الدماء وأعطى العنصر المغربي طابعا متفردا يميزه عن باقي الشعوب الأخرى.
هذا الواقع الديمغرافي واللسني المتعدد يجعل من الصعب الحديث عن بعد قومي عربي ويلغي باقي الإثنيات الأخرى. إن المغرب شكل منذ فجر التاريخ مجالا جامعا لثقافات وحضارات وقيم وأديان مختلفة بلا شك تركت بصماتها فيما ندعوه اليوم بالخصوصية المغربية، سواء على المستوى السيكولوجي العام، وعلى مستوى الابتعاد عن بعض المؤشرات الثقافية والحضارية للفكر الغيبي في مقابل الارتباط بالفكر العقلاني (كما يذهب إلى ذلك الأستاذ عابد الجابري).

2- الموزاييك الإثني المغربي:
يعود تعمير المغرب إلى فترة موغلة في القدم، تميزت على مدى قرون عديدة، باستقرار مجموعات بشرية متنوعة في مختلف جهات البلاد. فكانت أهم العوامل التي شكلت التشكيلة العامة للسكان المغاربة، وجعلت من التنوع أحد مميزاتهم الأساسية.
يتحدث هنين (الجاسوس الاسباني بالبلاط المغربي خلال مطلع القرن السابع عشر) عن مختلف الفئات التي تكون المجتمع المغربي، فيميز بالنسبة للمسلمين بين العرب والأندلسيين والبربر والأفارقة، كما يميز من حيث التراتب الاجتماعي بين البيض والسود. ويتوقف عند اليهود الذين يصفهم بالوصولية والجبن، وعند الأجانب الذين يعيشون في المغرب يبين نوع الأنشطة التي يزاولونها. قرنين بعد ذلك سيقوم جاسوس إسباني آخر بالبلاط الملكي المغربي، وهو علي باي، بتقسيم شبيه بالنسبة للعناصر المسلمة التي توجد في البلاد. وسيخصص لليهود حيزا واسعا في مذكراته، حيث يقدم وصفا دقيقا عن حياتهم والحيف الاجتماعي الذي كانوا عرضة له.

أ- البربر
يعتبر البربر (الأمازيغ) السكان الأوائل للمغرب. ينقسمون إلى ثلاث مجموعات تتوافق مناطق تموضعهم إجمالا مع مجالات جغرافية عرفت حدودها الحقيقية تقلبات على مدار التاريخ. يتحدث بعضهم تاشلحيت (سوس) وآخرون تمازيغت (الأطلس المتوسط) أو تاريفيت (منطقة الريف). تعتبر صنهاجة ومصمودة وزناتة أهم المجموعات الأمازيغية بالمغرب، بحكم ما قامت به من أدوار في تاريخ المغرب وتأسيسها لدول تحولت إلى إمبراطوريات واسعة.
+ صنهاجة : كانوا يعيشون على الترحال (في الصحراء) أو الإنتجاع (الأطلس المتوسط) أو نمط الاستقرار (في منطقة الريف). تمكنت إحدى مجموعاتهم (لمتونة وجارتها مسوفة) من تأسيس الدولة المرابطية في القرن الحادي عشر بفضل يوسف بن تاشفين مؤسس مدينة مراكش ( 1070 م ). وقد أشار المؤرخ البكري إلى بعض عاداتهم المتمثلة في استعمال اللثام وأسلوبهم في التغذية ( اللحم المجفف واستهلاك الحليب)، بجانب الاعتماد على الإبل في التنقل.
+ مصمودة : كانوا مستقرين في البداية بالأطلس الصغير. نجحوا بدورهم كذلك بفضل محمد بن تومرت- مؤسس حركة سياسية ودينية وعسكرية (توفي 1130 م) - في تكوين دولة الموحدين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر وتحويلها إلى إمبراطورية واسعة.
+ زناتة : كانوا رعاة ماشية ورحل في السهول العليا وهضاب المغرب الشرقي، وكانوا مشهورين بفروسيتهم. اندفعوا بدورهم للاستيلاء على السلطة، فتمكنوا من تأسيس دولة المرينيين بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، وهم الذين شيدوا مدينة فاس الجديدة ( 1276 م) واعتبروها عاصمة لهم.

ب- العرب
يظهر توزيعم من خلال توزيع العربية الدَّارجة بتنوعاتها الثلاثة: المدينية، وهي لغة التَّجمُّعات الحَضَرية كالرباط وفاس ومكناس ومراكش وتطوان، والعروبية، وهي اللهجات البدوية التي أدخلتها قبائل بني هِلال إلى السُّهول الأطلسية، والمرتفعات الجبلية شمال غرب المغرب، ثم الحسَّانية أو لغة المناطق الصَّحراوية التي أدخلتها قبائل بني معقل.
هاجر العرب إلى المغرب عبر دفعات متعاقبة: الفاتحون ابتداء من القرن السابع والثامن الميلادين، بنو هلال وأحلافهم خلال القرن الثاني عشر الميلادي، بنو معقل خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي. وينقسم هؤلاء العرب الوافدون على المغرب إلى قبائل مختلفة نذكر أهمها: بنو مالك، سفيان، بنو موسى، بنو عامر، الوداية، الرحامنة والشراردة، بنو حسان...
+ العرب الفاتحون: جاؤوا بالإسلام منذ القرن السابع الميلادي وشاركوا البربر المغاربة في غزو شبه الجزيرة الإيبيرية في ( 711 م )، منهم الفهريون، ثم الأدارسة فيما بعد.
+ العرب الهلاليون وحلفاؤهم: لم يستقر السكان العرب بالمغرب بأعداد مهمة إلا منذ سنة 1187 م، بعد الترحيل الإجباري الذي قام به الموحدون للقبائل الهلالية من إفريقية (تونس الحالية)، وجعلوهم يستقرون بالخصوص في السهول الأطلنتية ومنطقة الغرب ومنطقة جبالة (العرائش ومحيطها).
+ العرب من بني معقل وحلفاؤهم: تلا الهلاليين قدوم مجموعات عربية أخرى كقبائل بني معقل التي حلت من الشرق العربي نحو المناطق الجنوبية للمغرب واستقروا بشرق المغرب والصحراء جنوبا.
ت- الأندلسيون:
+ الأندلسيون الأوائل: قدموا من الأندلس على مراحل، والتجأوا في أغلبهم إلى المغرب، حيث استقروا بالخصوص بمدينة فاس وسلا والرباط وتطوان وشفشاون. واشتهرت من بينهم عدة أسر.
+ الموريسكيون المطرودون من الأندلس: هم من مسلمي الأندلس (منهم العرب والمولدون الإسبان)، كانوا قد قبلوا بعد سنة 1492 م - بهدف الاستمرار في العيش بالأندلس - ارتدادا مقنعا عن الإسلام واعتناقا للمسيحية. لكن نتيجة صدور قرار طردهم في سنة 1609 م بسبب اكتشاف اعتناقهم السري للإسلام والخطر الذي كانوا يشكلونه في نظر المسيحيين الإسبان في حالة قيام حرب مع المغرب أو الإمبراطورية العثمانية، اضطروا إلى الهجرة بالخصوص نحو تطوان (آل المنظري وآل النقسيس) والرباط وسلا (الهورناتشيين).

ج- اليهود:
+ اليهود القدامى: يعتبرون أنفسهم من السكان المحليين. هم أحفاد يهود الشتات بعد قيام الإمبراطور تيتوس (Tutus) بهدم هيكل سليمان في القدس سنة 70 م. لكن هناك عدة افتراضات تشير إلى أن حلول اليهود بالمغرب يعود إلى تاريخ أقدم. وقد استقروا بين القبائل الأمازيغية وتعايشوا معهم منذ القدم.
+ اليهود البلديون: تعود أصولهم إلى يهود فاس الذين اعتنقوا الإسلام. فمن بينهم انبثق قسم هام من النخبة التجارية الفاسية التي تعاطت للتجارة عبر البحار. وكذلك بعض العلماء الكبار الذين ساهموا في إشعاع جامعة القرويين من أمثال عبد السلام جسوس وأحمد ميارة.
+ اليهود الأندلسيون (Les Meghorashim) هم الذين طردهم الملوك الكاتوليك من شبه الجزيرة الإيبيرية مع الموريسكيين بعد سنة 1492 م. استقروا في عدة مدن (مثل فاس ومكناس ومراكش وسلا) وبوادي تودغة.

خ-السود :
ارتبط استقرارهم التدريجي بالمغرب بقدم العلاقات التي كانت تربط البلاد مع إفريقيا ما وراء الصحراء، وتسلل سكان "السودان" (حاليا مالي وشمال النيجر) نحو توات وواحات أخرى بالجنوب وتافيلالت ووادي درعة ووادي سوس وطاطا ومراكش. تزايد حضورهم في عهد السعديين (حملات السلطان أحمد المنصور الذهبي، توفي سنة 1603 م.)، وظهرت من بينهم فئة الحراطين. برز دورهم خلال عهد السلطان العلوي المولى إسماعيل الذي حاول أن يجعلهم المكون الأساسي للجيش (جيش البخاري) والقوة الضاربة لدولته المركزية القوية.

ح- العلوج من أصل مسيحي:
هم من أصول المسيحيين الذين أسرهم قراصنة البحر في تطوان وسلا وآسفي، والذين اعتنقوا الإسلام واستقروا وتناسلوا بالمغرب. وتنطبق نفس الحالة على الهاربين من الثكنات العسكرية الإسبانية في سبتة ومليلية ومن جيش إفريقيا واللفيف الأجنبي المستقر بالجزائر. (أنظر المغرب: لمحة تاريخية عن تعمير المغرب وسكانه ، الدكتور محمد كنبيب، الموقع الإليكتروني لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب).

3- هل عمق المستشرقون الهوة بين إثنيات المغرب؟
إننا نختلف مع منظري الإستعمار "لاتيراس" LA TERRASSE " ومونتي" MONTAGNE وأضرابهما من المؤرخين المشهورين، إذ أن نظريتهم حول عداء نهائي وأزلي متوارث ما بين البربري والعربي، أو سكان الجبال وسكان السهول، أو "بلاد المخزن" و"بلاد السيبة" أو المغرب النافع و المغرب غير النافع لا تنجلي إلا على محاولة إذكاء للفرقة وتأجيج نار الفتنة بين مختلف الإثنيات المكونة للشعب المغربي.
الغاية طبعا من وراء أفكار المستشرقين كانت هي شطر المجتمع المغربي إلى إثنيات مختلفة غير متجانسة غير متقاطعة ومتناقضة: العرب من جهة والبربر من جهة أخرى، اليهود والموريسكيون من جهة والعروبيون والبربر من جهة أخرى، الصحراويون من جهة وسكان الشمال من جهة أخرى، الريفيون من جهة وسكان الداخل من جهة أخرى...
وقد حاول الفرنسيس المستعمرون بث النعرة البربرية والتفرقة بين البربر والعرب، ولذا نجد الجنرال برمون Brémond ينادي بوجوب تجريد البربر من الإسلام وفرنستهم. وكانت تعليمات الكابتن لوغلي Le Glay إلى معلمي اللغة الفرنسية وسائر العلوم: "علموا كل شئ للبربر ما عدا العربية والإسلام"، وآخر كتب: يجب أن يحذف تعليم الديانة الإسلامية واللغة العربية من مدارس البربر. وهذا يدخل في ظاهرة تحامل الغرب وحضارته المنحازة ضد الإسلام والساعية إلى التفرقة بين أبناء الوطن المغربي المتلاحم متى لم يحس أحد أعضائه بالإقصاء والكيل بمكيالين.
إن إصرار بعض المستشرقين مثلا على فرضية "البقايا الحضارية المجوسية (شعالة عاشوراء) والوثنية (الطقوس المصاحبة لعيد الأضحى) والرومانية المسيحية (في بعض النقوش) لم يكن الهدف منه سوى الرجوع بالبربر إلى ما قبل الإسلام وترسيخ فكرة أن هذا الموروث ربما يكون أحسن مما جاء به الدين الإسلامي، أي ما حمله العرب إلى المغرب. وقد ارتبط هذا الفكر الإستشراقي وطروحاته، ولا سيما في عصره الأساس، على نحو لا لبس فيه بالكولونيالية، أو كان بمثابة مقدمات لها (كما هو واضح من طروحات دوتيه، رائد الاستعمار المغربي، كما يسميه عبد الله حمودي. (عبد الله حمودي، بحثا عن دين ضائع ، دراسة، الثلائاء 14 سبتمبر 2004).
ومع ذلك، نظن أن بعض المستشرقين، رغم كل ما أسلفنا، أسندوا خدمات جليلة للمجتمعات المغاربية، فما كتب عن تاريخ المغرب ومعتقداته القديمة واختياراته السياسية خلال الفترة الكولونيالية تجاوز بكثير ما كتب عن المغرب خلال قرون خلت، هذا بالإضافة إلى إدخال أدوات متطورة في التحليل التاريخي والأنتربولوجي والاجتماعي... وقد برز من المستشرقين الدارسين للمجتمع المغربي رجالات بارزين، وإن اشتغلوا لحساب الدولة المستعمرة، إلا أنهم أسدوا خدمات جليلة لا يمكن لمحق أن يتغاضى عنها. لسنا ضد ما كتبه المستشرقون جملة وتفصيلا، لكننا ضد الغاية التي كان يسعى إلى بلوغها بالمغاربة هؤلاء المستشرقون. إننا حين نطرح مسألة الإثنيات نسعى إلى إبراز الاختلاف طبعا، لكننا عوض تكريس التفرقة ولا تجانس، نؤكد على التكامل الذي يغني المجتمع المغربي ويسير به نحو قبول الآخر وتغليب خيار الثقافة المتعددة الأبعاد. هذا التنوع والإختلاف بالنسبة لنا ثروة وغنى يجب أن نستغله من أجل تطور مجتمعنا وليس من أجل ضرب إثنية بأخرى كما قد يفهم لأول وهلة.
إن الشخصية المغربية ذات أبعاد متعددة: هناك بعد أمازيغي ضارب في القدم، هناك بعد عربي وإسلامي عمر قرونا متتالية، هناك بعد أفريقي زنجي، هناك بعد أندلسي وآخر يهودي وآخر مسيحي أوربي... إننا نرى في محاولة الفصل بين العرب والبربر من خلال الاهتمام المغالى فيه بتتبع أثر الطقوس والشعائر والمعتقدات والأعراف التي تجري في مناطق البربر، مع التأكيد في الوقت نفسه على وجود معتقدات وقوانين أمازيغية قديمة جاء الإسلام وطمسها، نرى في كل هذا نية مبيتة سعت إلى تكريس خيار التفرقة وتشجيع التلاسن بين الإثنيات الذي استمر حتى اليوم. ولم يكن النظام المغربي بمنأى عن هذه الأفكار المسمومة، بل تأثر بها لتقريب حزب الفاسيين مرة، وتقريب الضباط الأمازيغ مرة أخرى، وتقريب الأحزاب القروية العروبية (الأحزاب الإدارية) مرة ثالثة، ثم التخلي عن الجميع وتقريب بعض اليهود وبعض الأسر الأندلسية التي يظهر أنها تريد أن تستفيد إلى أقصى الحدود مبدية عدم رغبتها في الحكم، بل تتظاهر بالدفاع المستميت عن القصر مادامت مصالحها مصانة.
لا يجب القفز على أي بعد من هذه الأبعاد، فهي تمثل كلا مجتمعا لا يتقبل عزلا ولا تزكية لبعضها على بعض. كما أنه لن تكون في المغرب تنمية ولا تطور ولا حداثة ولا ديمقراطية ما لم يعي النظام المغربي أن اللعب على تناقضات الإثنيات ليس سوى حل ترقيعي ولعبة مكشوفة لن تفيد المغرب ولا المغاربة ولا الحاكم، وقد ينقلب السحر على الساحر ما لم يحس المغاربة بجميع انتماءاتهم بأنهم سواسي كأسنان المشط أمام القانون وأمام الملك وأمام الفرص المتاحة.



#عبداللطيف_هسوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزلاقة والأرك: معركتان يمدد بهما المرابطون والموحدون حكم ال ...
- سكان المغرب الكبير الأولون - البربر أو الأمازيغ: تحديدهم بال ...
- سكان المغرب الكبير الاولون - البربر أو الأمازيغ: بالأصل الإث ...
- هل تصنع السلطة مثقفا حقيقيا؟
- مقاومة حفنة من الرجال وانتصار أمة بكاملها - لبنان يهزم العول ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عبداللطيف هسوف - الإثنيات المغربية: التشكيلة المتنوعة، محاولة المستعمر تعميق الهوة، استغلال النظام المغربي للتناقضات.