سامي العباس
الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:15
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
آن أن نخلعه
تعليق على نص لخلف علي الخلف بعنوان : نعي مدينة ..حلب الآن
لا تستحق حلب أو أي مدينة سورية كل هذه القسوة.
المدن كالكائنات الحية تحتاج لمن يأخذ بيدها في المقاطع الصعبة من العمر..أبلسة حلب بهذه الطريقة ,ابتعاد عن الموضوعية, وانزلاق نحو الهوى.. وهو آفة تقرض كالعت المعرفة وتحيلها الى أيديولوجيا..لابأس في إضاءة العيوب . البأس في تأصيلها (أي العيوب ) ومنحها هوية مدينة أو بيئة أو معتقد ..لا نحتاج للنفخ في كير انقساماتنا العمودية,وهذا ما اشتممته في النص وفي التعليقات عليه..قد نحتاج في هذه المرحلة الى التكاذب لتقطيعها (أي المرحلة )..لم يكن غزو الريف للمدينة خيرا محضا ولا شرا محضا ..كان التفافا على معضلة عمرها بعمر نظام الإنتاج الخراجي..معضلة تمظهرت بعد الاستقلال على شكل تشرنق لعلاقات الإنتاج الرأسمالية داخل المدن ..فجاء الغزو الريفي ليكسر الشرنقة ويفتح الريف أمام الجديد الوافد ..وفي هذا كل الخير لعملية التطور التاريخي التي توقفت عربته على المفترق بين الألفيتين .الأولى والثانية..وقد آلت هذه العملية في خواتيمها الى المأزق الراهن الذي يشترط الكثير من الفطنة لدى النخب السياسية والثقافية كي تستطيع فكفكة العقد التي أحكم الفساد ( دودة نظام رأسمالية الدولة) ربطها ..لا يتجنب النص الانزلاق الى موقع أشك في أن كاتبه يود أن ينزلق إليه..ربما وعكة نفسية ذات منشأ حلبي وراء هذه الزحطة.. ولكن زحطة الشاطر بألف كما يقال. سيما ونحن نشاطر الكاتب محتدا ريفياً قلما نظر إليه أهل المدن نظرة احترام .وتسكعا طويل الأمد بين ظهرانيهم..
سامي العباس
28-8-2006
#سامي_العباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟