محمد علي مزهر شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 14:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل سنشرب .. كأس الندامة ؟
هو ذا الاحساس ان تخسر نفسك بعد أن يأست وخسرت وطنك، ليذوب احساس الانتماء والامل، باحساس المنفى والضياع في ترقب المجهول ، حين إلتم جمع الاخرين على اجندة تشتيتك، وأن ترضيهم وأنت لا تعني لهم شيئا . الادلة لا تتقاطع والنوايا واضحة كشمس الظهيرة، بيتت في صالونات من ينتظرون اللحظة الحرجة لفراقكم ونأيكم أن تكونوا كما راهنوا، انتهت فرقتهم، وشربوا مدام النصر وسنشرب كأس الندامة ولات حين مناص . شاشة عقولهم اباحت ذلك وديدنهم سلوك لا يحتجزه النسيان، والمطلب ان ترجع السطوة الى حيث كانت . هكذا قالها متحدثهم " يحيي الكبيسي" قبل اكثر من عام : ان تسلمت جهة ما السلطة فثقوا اننا راجعون الى السلطة . وهكذا افتاها " مشعان الجبوري" قبل يومين : جاء اليوم لنسترجع وجودنا بعد أن اشبعتمونا ركلات .
السؤال الى السيد المتحور، بالامس كانت داعش، صناعة من ؟ انت تعرف، وحاضنتها من ؟ انت من شهرت واشهرت الاسماء بمن قتل شبابنا وشيوخنا، وانت من يفتخر أنك من تشرفت بلقاء قادة الحشد، وابنك زاهيا ان له فصيل معهم، اذن الركلات كانت بعجيزة من ؟
نعم حكومة أغلبية وطنيه، لكنها لا تتنفس من رئات مسمومه وريح تجرح حنايا الوطن خطط لها في دبي واسطنبول وواشنطن وو، حينما كنتم تتساقطون كبيادق داخل تلك الاقبية . دون شك اننا لا ننكر ما لكم وغيركم، ولكن ندرك ما هي الاملاءات التي فرضت عليكم . أما الجهة الثانية فهي في انتظار حصاد المغنم من وطن تشتت أغلبيته أم اجتمعت، فأكولها مثمره دون ان يكون لها منجل في الحصاد . الشعب يأمل لمن سيكون في سدة الحكم الاتي، أن يدرك ان في ساحات هذا الوطن من هم اللذين صارعوا الدكتاتوريات ومن ثم وحوش الغاب من كلاب داعش، وان السجل التاريخي النضالي كتبت حروفه بدماءهم، والزمن القاهر بقدر ما يبيد جيلا، دون شك يرتقي جيلا اخر، وكما يقال " فالتاريخ لم يبدا منك، فهو لا ينتهي بك ايضا " نتمنى ونحن في اشد الازمات ان يطرد الغضب من الصدور، وان يوضع الوطن على السكة، فالجو ملبد بالغيوم الحمراء، فاحقنوا دماء ما تبقى من عباد الله في هذا الوطن الذبيح، ولنقرأ في الخوالج من غايات أسرت الحقود، وأثلجت صدور الندود .
#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟