|
هوفو شافيز .. أهلاّ بك في سورية الشعب لافي قصور الطغاة . -1..
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:29
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أهلاّ بك في بلدنا الجبيب سورية . سورية الشعب المناضل الصابر ضد الأمبريالية والصهيونية وصنائعها من الديكنانوريين والجلاّدين واللصوص المحليين الذين يغتصبون السلطة من الشعب بالدبابة والمدفع وسياط القمع والإرهاب والسجون ويبيعون العالم شعارات كاذبة وتزوير لكل ما أنتجته الحضارة والثقافة العربية والعالمية التي تعتبر الإنسان أثمن رأسمال في الوجود كنا نتمنى من صميم قلوبنا أن نستقبلك في بلدنا دمشق بالورود والقبل لأنك الثائر الصادق والقائد الحقيقي المولود من صلب الشعب الفنزويلي العظيم بإرادته الحرة عبر صناديق الإقتراع الحر الديمقراطي . لأنك تمثل أريج وعطر كل انتصارات النضال الثوري العادل في أمريكا اللاتينية وتحمل وجه غيفارا وأحلامه الأممية لتحرير العالم من رجس الأمبريالية الأمريكية والنظام الرأسمالي الهمجي الذي تقوده أمريكا.. لكننا مشردون من وطننا منذ أكثر من ربع قرن مع مئات الألوف من الوطنيين الديمقراطيين من جميع الإتجاهات الوطنية التي كان ومازال هدفها بناء دولة القانون والإحتكام إلى صناديق الإقتراع في اختيار السلطة تحت ظل دستور ديمقراطي جمهوري بمقياس حضاري ديمقراطي أساسه فصل السلطات واستقلال القضاء وإلغاء جميع القوانين والمحاكم الإستثنائية القمعية التي لامثيل لها في العالم المتمدن المسلطة على شعبنا منذ أربعين عاماّ ونيف . ويصّر مضيفكم وحاشيته على ربط وجودهم بوجود هذه القوانين الفاشية وأجهزة القمع والأرهاب التي أنتجتها لحماية النظام التي تستنزف أكثر من نصف موازنة الدولة إذا جاز لنا أن نسميها دولة لأنها مخالفة لأبسط القواعد العلمية والدستورية والتاريخية لبناء الدول . بصرف النظر عن شكل وبرنامج الدولة الرفيق العزيز شافيز : لقد جاء انتصاركم في الإنتخابات الديمقراطية عام 1998 ثمرة طبيعية لنضال الشعب الفنزويلي الوطني والطبقي الطويل والبطولي المسلح والسلمي الطبقي والوطني الشامل للتحرر من هيمنة الشركات الأمبريالية النهّابة لثروات البلاد وفي مقدمتها النفط والثروات الزراعية الهائلة وإنقاذ الطبقات المسحوقة التىكانت تعيش دون خط الفقرفي أوضاع مزرية مشهورة في أحزمة الفقر حول المدن .. كان انتصاركم أنتصاراّ للأكثرية العظمى من الشعب المسحوق أعاد له حقوقه وأمله بالمستقبل الأفضل ورغم كل محاولات الأمبريالية وأذنابها ووكلائها في الداخل لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء . ورغم الإعتداء على أمنكم الشخصى عام 2002 بقي نظامكم الثوري الديمقراطي صامداّ يحميه الشعب الكادح الذي تمثلونه بصدق وشفافية خير تمثيل لقد حولتم أحزمة البوْس و الأمراض الصحية والإجتماعية والأخلاقية .. والجريمة المنظمة .. إلى مدارس ومراكز ثقافية ورعاية صحية وعرف البوْساء لأول مرة الضمان الصحي والطبابة الشبه مجانية للجميع ...... لايوجد في بلادكم معتقل سياسي واحد . لقد عفوتم عن أولئك المرتزقة الذين اعتدوا عليكم شخصياّ وعلى رئاستكم .. العفو عند المقدرة - تلك سمة الفارس الشجاع الواثق من نفسه ومن شعبه وصدق ونزاهة هدفه ونظافة يده ... ومهما تحدثت عن منجزات الثورة الفنزويلية لا أفيها حقها بكتابة اّلاف الصفحات ومثلها ثورات أمريكا اللاتينية من المكسيك إلى تشيلي والأرجنتين .ولم تكن نضالات شعبكم بعيدة عنا نحن الذين أعطينا عمرنا لتحرير الوطن والإنسان من الديكتاتورية العسكرية البوليسية التي أوصلتها الأمبريالية والصهيونية للسلطة والحرر من التبعية للنظام الأمبريالي العالمي والتضامن مع نضالات جميع شعوب العالم .. ويسرني أيها الرفيق العزيز أن أذكركم بأن أحد قادة ثورة شعبكم المسلحة ضد الهيمنة الأمريكية والرأسمالية النهّابة في بلادكم في سبعينات القرن الماضي هو رفيقنا المناضل حنا الزغريني هاجر هذا المناضل النقابي العامل في ستينات القرن الماضي بعد اضطهاده من النظام ومن ا لحزب التحريفي والإنتهازي - ليصبح بجدارة أحد قادة الثورة الشعبية في بلادكم بعد ما تقدم ولثقتنا وثقة شعبنا المضطهد والمظلوم بكم وبشعبكم الصديق وثوراتكم الرائدة الظافرة - والثورة الحقيقية ليست إنقلاباّ عسكرياّ -وأسفنا لبعدنا مكرهين عن وطننا .. جاءت زيارتكم لدمشق بدعوة من ديكتاتورها الوريث مفاجأة لنا ولجميع الوطنيين الديمقراطيين السوريين الأسرى في الداخل في السجون الصغيرة أو في السجن الكبير وأحزمة الجوع والحرمان والإستغلال أو في الخارج مشردين ومعذبين . ولاأعتقد أن مستشاريكم سواء في سفارتكم بدمشق أو في خارجيتكم أو أحزاب الجبهة الوطنية الديمقراطية في بلادكم لايعرفون طبيعة النظام الأسدي ولايعرفون ارتباطاته الخارجية وممارساته الداخليةضد الشعب والوطن وأبسط حقوق الإنسان وهدف هذا النظام في استغلال زيارتكم الكريمة لتبييض وجهه الكالح كما كان يستغل علاقاته مع المحرفين السوفييت وسائر الدول الإشتراكية مع الأسف لذلك أجد نفسي ملزماّ أن أشرح لكم بإيجاز سريع ماهيسة هذا النظام وما فعله في سورية ولبنان والوطن العربي . بدءا من أول شعار قرأتموه في مطار دمشق الدولي ( وحة ح إشتراكية -وانتهاءاّ بالصمود والتصدي الذي أضحى أحجية يغنيها مضيفكم ومريدوه بمناسبة أو بدونها بعد خراب كل شيْ وجفاف نهربردى .. هل سمعتم ياعزيزنا شافيز أن نهراّ بكامله وفروعه السبعة جف في العالم غير بردى ... ؟؟؟ لنا لقاء غداّ
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحلام الطغاة .. وحصاد المعركة
-
الرقص على الأشلاء وتزوير التاريخ ...؟
-
دعوا صلاح الدين مستقيماّ في ضريحه .ولاتشوهوا ثورات الشعوب ال
...
-
تحية وإكبار وانتصار لشعب لبنان العظيم
-
صراع الاّلهة ..على أشلاء لبنان الذبيح
-
إلى متى يدفع لبنان ضريبة حروب الاّخرين على أرضه .. ؟
-
وطن مستباح بين الصهاينة اليهود والصهاينة العرب .
-
خيانة حزيران 1967 - 7 ... لئلا يشلّ أعداء الوطن والإنسان ذاك
...
-
وداعا نخلة النيل الخالدة .. نبيل الهلالي
-
خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 6
-
خيانة حزيران 1967 .. اليوم الأسود - 5
-
خيانة حزيران 1967 - 4
-
خيانة حزيران 1967 ...- 3
-
خيانة حزيران 1967 - 2
-
خيانة حزيران 1967 .. التى أسموها انتصاراّ... ؟
-
النظام والمعارضة في سورية ... وتهافت التهافت ..؟؟؟
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. 2
-
سورية الأسيرة .. والعسكرة الطائفية .. ؟
-
كلمة جديدة على جرح الردّة
-
هل سنشهد حكومة فيشي سورية جديدة في الخارج ...؟؟؟؟؟
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|