الحسين أيت باحسين
الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 17:09
المحور:
المجتمع المدني
السيد مدير "أرشيف المغرب"، الأستاذ جامع بيضا؛
السيد رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (أمريك AMREC)،
السيد رئيس مؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي،
السيدات والسادة الحضور الكريم،
أزول فلاّونت / أزول فلاّون.
بداية ستكون كلمتي جد مقتضبة، استجابة لما تقتضيه مختلف أنشطة الندوة.
يشرفنا؛بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف الذي يصادف يوم 30 نونبر من كل سنة وبمناسبة الذكرى الأربع والخمسين سنة (10 نونبر 1967 – 10 نونبر 2021) من تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي؛أن نذكر بأن الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي قد جعلت؛ منذ جمعها العام التأسيسي؛ من أهدافها الأساسية جمع وتدوين التراث الأمازيغي الشفوي الذي ناله التهميش والإقصاء والتبخيس من أجل الحفاظ عليه وتملكه. وذلك لأن ما عانت منه الأمازيغية، عبر تاريخها، يتمثل في عاملين أساسيين هما: الكتابة والمأسسة. تلك الكتابة وهذه المأسسة التي تسنح بربط الماضي بالحاضر وتمكين أجيال المستقبل بتملك تراث الأجداد الذي يشكل ذاكرتهم بتاريخها ولغتها وثقافتها وهويتها وحضارتها في إطار "ذاكرة وطنية عادلة".
ومن باب ثقافة الاعتراف؛ ينبغي التذكير بأن ما بذله الباحثون والمثقفون والمناضلون والفنانون وجمعيات الحركة الأمازيغية طيلة عقود من الزمن؛ منذ أوائل الاستقلال إلى أواخر التسعينيات؛ وما بذله المتتبعون لمسار ومصار الحركة الأمازيغية عامة، ومسار ومصار الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي منذ تأسيسيها؛ قد كلل بالاستجابة من طرف الدولة، في مطلع الألفية الثالثة، لهذين المطلبين الاستراتيجيين المتمثلين في إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كمؤسسة تفتح الباب على مصراعيه لمأسسة الأمازيغية؛ وفي مصادقة أعلى سلطة في الدولة على اختيار "أبجدية تيفيناغ" لكتابة الأمازيغية.
إننا مقتنعون بأن اقتناء "أرشيف المغرب" لأرشيفات الجمعيات والخواص يكتسي أهمية تاريخية ويمثل مصلحة عمومية، باعتباره الوسيلة المثلى لحفظ ذاكرة الأمة الجماعية وصيانة موروثها الثقافي والحضاري، وباعتباره وسيلة تملك المواطنين لتراثهم. إن أهمية الأرشيف لا تقتصر على حفظ التراث والذاكرة التاريخية فقط، بل يشكل كذلك أهمية للحاضر والمستقبل، وذلك من خلال النهوض بكل أجناس تراث الأمة وتثمينه.
ونحن اليوم في حفل آخر، من أجل تكريس مأسسة الأمازيغية، يتمثل في البناء المشترك بين مؤسسة "أرشيف المغرب"، من جهة،و"الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي" ومؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، من جهة أخرى، قصد بناء مشترك لجزء من ذاكرة "أمريك" ولمؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، وبالتالي لجزء من تاريخ مساهمتهما في العمل على مأسسة الأمازيغية لغة وثقافة وهوية وحضارة وتثمين ذاكرتهما من أجل تبديد النسيان وبناء "ذاكرة وطنية عادلة".
تانمّيرت نّون/ت
الحسين أيت باحسين
الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي
الرباط، في فاتح دجنبر 2021
بمناسبة حفل توقيع الشراكة بين أرشيف المغرب من جهة
وبين الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي (AMREC)
ومؤسسة إبراهيم أخياط للتنوع الثقافي، من جهة أخرى.
#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟