سلام عباس علي
الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 21:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هنالك دائما أعداء للحكومة في كل اشكالها وانواعها من الحكم الملكي والجمهوري والديكتاتوري والديمقراطي.اي هنالك حاجز دائما وابدا ,وهنالك اشخاص يحاولون ان يبنوا هذا الحاجز ويضعون العراقيل امام الشعب ويوهمون بإن الحكومة في وادي والشعب في وادي اخر.
ولذلك عندما يقوم الشعب بمظاهرات ضد الحكومة يجدون امامهم الشرطة وهراواتهم واسلحتهم ويستمر الضرب بينهم الى ان يُقتل بعض المتظاهرين وتصبح فوضى ويُسجن بعضهم ويحاكمون الى ان تُخمد المظاهرة نهائيا ولا يحاكم أي احد من الشرطة واما الموتى فألى رحمة الله .!!.
وهكذا يعيد التاريخ نفسه !! ولكن تبقى مجموعة من الأسئلة وهو لماذا خرج الناس للتظاهر؟ ولماذا يستخدمون الرصاص ضدهم وهم عزل!! او لماذا لا تستجيب الحكومة لمطالبهم! اوليس الأولى من الحكومة الاستماع لهم وتدرس مطالبهم بدلا من قتلهم وسجنهم.
ان الذين في الحكومة هم عراقيين وهم جزء من الشعب لم يأتوا من المريخ او خارج المجموعة الشمسية ,وهم كانوا أنفسهم يعانون من ظلم الحكومة وقلة الخدمات والعمل واشياء أخرى, ولكن يبدوا انهم نسوا أنفسهم ونسوا معاناة الناس فالكرسي والأموال السائبة اغرتهم وجعلتهم لا يُبصرون شيئا سوى كيف يزيدون من هذه الأموال ويشترون القصور.
وتتبادل الأدوار ويمشي العمر وتتغير الحكومات والتاريخ لا يرحم وأكثر الظالمين بلا قبور والحياة تستمر والاجيال تُرسل رسالة الى الأجيال القادمة فالقمع لا يوقف أحدا او ربما يسكت الأصوات لفتره معينة ولآكنها تنهض من جديد, ولنا عبرة من تاريخنا الحديث الذي عشناه ولا زلنا نحمل جروحه معنا.
#سلام_عباس_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟