كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 16:51
المحور:
المجتمع المدني
ما الذي يمنع الأحزاب المرتبطة بالمؤسسات التنفيذية من تغيير قواعد اللعبة من أساسها ؟، وما الذي يمنعها من الدعوة إلى تغيير جوهري في بنية نظام المحاصصة برمته، وصولا إلى تحقيق الحد الأدنى من عدالة التوصيف الوظيفي ؟، فقد سئمنا الوعود، ومللنا الشعارات التي لا نرى لها أي تطبيق فعلي على أرض الواقع، فكل ما يتنامى أمام أعيننا الآن عبارة عن صور لتراكمات الفشل في معظم المؤسسات التي يديرها (المصلحون)، فالخطابات الجميلة التي تتناهى إلى مسامعنا كل يوم، تفضحها الممارسات البشعة التي صارت من أخطر مؤشرات التقهقر الى الوراء.
وينبغي ان يدرك المصلحون ان الإصلاح ليس ترقيعا أو مهادنة مع الفساد، وليس محاباة للفاشلين وغير المتعلمين وغير المهنيين والذين تنقصهم الخبرة والمهارة والكفاءة، بل هو قرار صادق لا غنى لنا عنه ما دامت هنالك جماهير واعية فقدت الامل، وكادت ان تفقد ثقتها بأدعياء الاصلاح.
إن جدلية النجاح والفشل في مؤسسات الدولة، هما الاساس في فهم منهج الإصلاح وطبيعته، ولا توجد حالة صلاح كاملة ونهائية الا باختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.
فكيف يتسنى للاحزاب المتنافسة على السلطة ان تعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة من دون ان تتطرق لخطتها المستقبلية لكي تعطي المواطنين أملا بأن يكون لديهم تمثيل حقيقي في المرحلة القادمة ؟؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟