علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي
(Ali Qassem Alkapi)
الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 12:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
باص المفاوضات مع الصدر ينطلق فمن ركبه نجا ومن تخلف هلك ...علي قاسم الكعبي..
ربما يكون حالنا اليوم يشبة إلى حد كبير ذلك الطوفان الكبير الذي حدث زمن نبينا نوح .ع.وقصة سفينته التي ركبها نجا ومن تخلف هلك ومايزيد خطورة الامر هو من يركب الباص زوج واحد فلا يتسع للمتشابهين. لان هنالك أصناف اخرى يجب أن تركب الباص للحفاظ على جنسها وبقاؤها وربما هذا مختصر( الاغلبية الوطنية ) التي يطالب بها الصدر فهنالك طابور ينتظر دورة بالركوب بالباص ولكن هذا الباص لن يكون طريقة سالكا حتى الاخير لان هنالك عدة معرقلات رغم انها لاتوقف الباص لكن ربما تحاول أن توجهه إلى طريق اخر قد يكون طويلا وشاق لانة غير معبد وربما لاتظمن سلامة الراكبين في هذا الباص . ويبدو أن الجميع يرغب بحجز مقعد بهذا الباص المحددة مقاعدة ولكن ذلك ليس بالأمر اليسير ايضا فركوب الباص يتحتم اولا الثقة بان سائق الباص سوف يوصلهم الى بر الأمان والحصول على مبتغاهم والايفاء بذلك الوعد.
وبعيدا عن لغة الايماءات والتلميحات ولنسمي الأشياء بمسميلتها فان مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وصلت الان الى مراحل متقدمة وتفاهمات اللمسات الأخيرة بين تقدم الحلبوسي والصدر من جهة وبين حزب البارزاني والصدر من جهة أخرى بمعنى ( شيعة وسنة وكرد) وهذا لايعني ان قوى الشيعية المجتمعة تحت تسمية الاطار التنسيقي هي في سبات بل العكس فهي ماتزال تتحدث عن تفاهمات مع كتل اخرى من اجل السباق على الكتلة الاكبر لابل أنهم يدعون بامتلاكهم أصوات "الكتلة الاكبر" وبطبيعة الحال هذة مجرد ترهات حسب تحليلات المتابعين فان الواقع يتحدث عن قرب اعلان الاتفاق النهائي بين الكتلة الصدرية والحلبوسي والبرزاني ومرحلة جس النبض وموازين القوة باتت واضحة فالكرد يتناغمون مع مشروع الصدر في مسألة ضبط السلاح بيد الدولة والمليشات وقضيته سلاحها فالكرد محرجين حسب تصريح قيادي من حزب البرزاني"
من تلك القوى التي عادة ماتقوم بضرب مصالح شركاء الكرد كالمواقع الأجنبية وقانون النفط والغاز وتنفيذ المادة 140 والكرد يرغبون الحديث مع شخص واحد لا مجموعة اما الحلبوسي فهو ايضا يعلم ان هنالك أمواج وتيارات قوية ستمنعة من العودة إلى المنصب وان تبقى الانبار هي بيت السنه التي توحدهم وهذا استحقاق انتخابي
ومطلب جماهيري لابد منه ولكن اعتدنا في العراق أن نعيش على وقع مفاجأت ربما من اللاعب الخارجي الذي لم نسمع لة الا همسا فنحن معكم ننتظر المحطة الأخيرة التي يقف بها الباص وسنرى من هولاء الذين سيصلون هذة المحطة ومن الذي تخلف وهلك ولم يحصل على شي من الكعكة لا بل ربما سنراة خلف القضبان أن صدقت الرؤيا ونفذت حكومة الصدر مخططها...
#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)
Ali_Qassem_Alkapi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟