|
قالَها مًحَمَّد صَلعَم: أنَهُ أُذِنَ لَهُ أن يُحَدِثنا عَنْ ديكٍ
سالم عاقل
الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 03:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الحمد للعقل القادر القاهر، والصلاة والسلام على أبا صابر، وأشهد أن لا إله والدجال عبد من عبيد عبد الشيطان، أما بعد: فهذا ديكٌ عجيب، بل هو من أعجب العجائب، يأخذ بالعقل من مكانه، ويطيش بالفؤاد من أركانه، تندهش منه الأبصار، وتحار فيه العقول من هذا الهذيان والأستهبال، وتشرئب إليه الأعناق، وتتشوق لرؤيته الأنظار، فهو عظيم لأن الذي خلقه بهيم، وهو عظيم لأنه يقوم بأمر سقيم، وهو عظيم لأنه يقر أمرًا عظيمًا تحت سطوة التعذيب، فما هذا الديك، ما طوله وما عرضه، ماذا يفعل، وأين يوجد، وهل يمكن رؤيته والنظر إليه، وإليك خبره، والتمس في قلبك وليس عقلك أثره، وهو من الاحاديث القدسية: {https://www.youtube.com/watch?v=iXNxgxH7jyc} {فعن أبي هريرة رضي مسرود عنه قال: قال رسول الله صلعم: إنَّ اللَّهَ أذِنَ لي أن أحدِّثَ عن ديكٍ قد مرَقت رجلاهُ الأرضَ، وعنقُهُ منثَنٍ تحتَ العرشِ وَهوَ يقولُ: سبحانَكَ ما أعظمَكَ ربَّنا، فيردَّ عليهِ الله: ما يعلمُ ذلِكَ مَن حلفَ بي كاذبًا} (السلسلة الصحيحة؛ برقم 150) ، (صحيح، حديث رقم4171 في صحيح الجامع)، (ورواه الحاكم في المستدرك- والطبراني ورجاله رجال الصحيح عن أبي هريرة). طبعا هذا الحديث القدسي واضح جدا انه وحي من الله، لان هكذا ديك عملاق لا تصنعه سوى الخرافات، ولا يحتاج الى تفسير، فهذا الديك المحمدي الحصري، ساقية مرقت داخل الأرض، أي أن ساقيه داخلة في أعماق الأرض، وعنقه مثني تحت العرش، وسبب ثني عنقه على ما اعتقد ان عنقه طويل وقد يتجاوز ارتفاع الإله الجالس على العرش، وهذا كفر بواح، ولذلك فهو يثني عنقه للتغلب على مشكلة الطول، فهل تأملتم ماذا يقول الديك العملاق (سبحانَكَ ما أعظمَكَ ربَّنا)، وبماذا يرد عليه الإله المعتوه (ما يعلمُ ذلِكَ مَن حلفَ بي كاذبًا)، فما هو الرباط الذي يربط بين (سبحانَكَ ما أعظمَكَ ربَّنا)، وبين (ما يعلمُ ذلِكَ مَن حلفَ بي كاذبًا)، وارجو ان لا يسألني احدكم عن كيف تمت المحادثة، بين اله (والخيل والبغال والحمير لِتَرْكَبُوهَا) و (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ)، وبين الديك، لان هذا السؤال هو بمثابة مضيعة للوقت، لان المعلوم ان اله محمد يفهم حتى لغة الحمير وجميع الدواب، وهل الذي جعل الحاج سليمان يتكلم ويدردش مع الهدهد والنملة، عاجز ان يتكلم بلغة جميع الدواب، وعليه فلا نكاد ننتهي من إحدى عجائب وخرافات مسرود ابن أبي كبشة، حتى نكتشف ما هو أعجب وأغرب من خرافة كلب الله، وتخيلوا لو ان اله مسرود بن ابي كبشة لم يسمح لمسرود ويأذن له ان يحدثنا عن هذا الديك الطنطل، لبيقت اسرار ظهور أقدامه المغروسة في الأرض امامنا منذ ملايين السنين لغزا الى يوم القيامة، ونفسي اموت بس افهم ماذا يفعل الديك تحت العرش، ولماذا لم يكن الى يمينه او على شماله ، رأس ديك تحت العرش يا رسول الله صلعم... رأس ديك حته وحدة، والاعجب قدماه مارقتان في الأرض وربما الى الأرض السابعة، وبما اننا نحن الكفرة والملحدين ضعيفي الإيمان بخرافات ومهازل رسول الإسلام، لذلك لا نرى قدمي الديك، وحالها حال الاعمدة التي ترفع سماء اله ابن ابي كبشة، والمصيبة هي اننا كما نعلم من خلال العلم فان الأرض تدور، فهل تخيل نبي الهلاوس الكاهن صلعم الدجال منظر الديك المسكين، وهو يدور ورقبته تحت العرش ويقول لله (سبحانَكَ ما أعظمَكَ ربَّنا)، مسكين هذا الديك أي واحد مكانه ووضعه كان سيقول ويعترف بأي جريمة حتى لو لم يرتكبها، وليس فقط (سبحانك ما اعظمك) بل حتى الاعتراف بتسميم وقتل صلعم بن ابي كبشة بدل عائشة وحفصة، بسبب هذا التعذيب والتنكيل، والمشكلة اننا لا ندري كيف سيتم التنسيق بين الديك العملاق والاوعال الثمانية التي تحمل عرش الرحمن، لأن ذلك سيتسبب في تزاحم بين الديك العملاق الذي يثني رقبته تحت العرش والاوعال الثمانية التي تحمل العرش، ولم يتوقف مسرود بن عبد اللات عند هذا الحد من الهذيان، بل يزيد الامر سوءً، حين يكشف لنا الكاهن صلعم عن شخصية أخرى تقوم بمهمة مشابهة لما يفعله هذا الديك العملاق والاوعال الثمانية، وهي شخصية المَلَك العملاق ، فقد ورد في كثير من الكتب ومن ذلك صحيح الجامع للألباني الذي صححه قول محمد : {أذن لي أن أحدث عن مَلَك من حملة العرش، رجلاه في الأرض السفلى، وعلى قرنه العرش ، وبين شحمة أذنيه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة عام ، يقول ذلك الملك سبحانك حيث كنت}{على ما يبدو ان اله القران هنا، ليس جالسا على عرشه وانما في مكان اخر، لان (حيث كنت) تعني أينما انت، أي ليس هنا، فربما كان نازلا الى السماء الدنيا لينفذ ما يطلبه المؤمنون}، ونستخلص من هذا الحديث القدسي الآخر الاتي : 1- أن محمد لم يتحدث عن هذا المَلَك الا بعد أن أخذ الاذن بذلك من ربه، والحمد لهبل انه سمح له!! 2- أن المَلَك رجلاه في الأرض السفلى. 3-أن المَلَك له قرن (وليس كالنبي ذو القرنين). 4-أن العرش الذي يجلس عليه الله هو فوق قرن هذا المَلَك (يعني مَلاك أبو گرن- وهذا ما لا يحمد عقباه وتوابعها في اللهجة العراقية- والله يرحم يوسف عمر). 5-أن ما بين شحمة أذن المَلَك وعاتقة مسافة يطير فيها الطير 700 سنة، ولنفرض ان الطير يطير 30 كم في الساعة، 720 كم في 24 ساعة x 365 يوم في السنة x 700 سنة = حوالي 184 مليون كم، فتخيلوا حجمه، يعني لوحده اكبر من الكون!! والحديثان مذكوران في كتب كثيرة جدا وهما صحيحان ، ولكن محمد هنا وضع كلامه ونفسه في ورطة منطقية كبيرة، فنحن نعلم من نصوص أخرى كثيرة جدا للكاهن محمد صلعم، سواء في القران او في الحديث الصحيح، تؤكد أن الله يجلس فوق العرش الذي يحمله ثمانية ملائكة، وها هو محمد يقول أن عرش ربه المخبول، محمول فوق قرن من قرون مَلَك (ملاك) يقف على الأرض، وبذلك يكون الله محمولا على قرن من قرون الملك ، ويقول أيضا أن العرش فوق ظهور ثمانية اوعال واقفة فوق السماء السابعة، ويقول أيضا ان العرش محمول من قبل ثمان ملائكة، ويقول أيضا أن الديك العملاق رجلاه في أعماق الأرض ورقبته مثنية تحت العرش، ولو لم يثني رقبته تحت العرش لربما تجاوزت العرش، والان أصبحت لدينا صورة خرافية ومشهد غريب من الهلاوس المحمدية الكثيرة، فلدينا الديك العملاق الذي يغرس رجليه في الأرض ويثني عنقه تحت العرش ولا فائدة له، ولدينا الملك الذي يغرس رجليه مثل الديك العملاق ويحمل العرش الإلهي على قرنه، ولدينا ثمانية اوعال قابعة فوق السماء السابعة وتحمل فوق ظهورها العرش الإلهي، وكذلك الملائكة الثمانية، ولا ندري كيف سيتم التوفيق بين كل تلك الكائنات، فمن من هذه الكائنات يحمل العرش الإلهي حقيقةً، وهنا أقول للمسلمين في جميع انحاء العالم مبروك عليكم هذا الديك الحصري العملاق، وأريد بهذه المناسبة السعيدة أن أسألكم 3 أسئلة فقط: السؤال الأول : لو قام هذا الديك الرائع بفرد عنقه وعدم ثنيه تحت العرش هل سيتجاوز العرش ؟ السؤال الثاني : ماذا يفعل هذا الديك عند دوران الأرض ؟ السؤال الثالث : اليس هذا احد الأدلة القاطعة بعدم ايمان المسلمين الأوائل ورسولهم والههم بدوران الأرض، لأن دوران الأرض سيتسبب بتمزيق رجلي الديك المدهش، ام انكم ستقولون ان العرش أيضا يدور، ودورانه يتطابق ويتجانس مع دوران الأرض، انه فعلا حديث قدسي من خيالات ليالي السمر في فيافي مكة والحجاز!!! وفي الختام... فاني أوجه نداء الى المسلم المغيب وأقول: تقبل عزائي صديقي العربي المسلم، فقد مات الإسلام الذي كنت تحلم به، ومات محمد الصعلوك وأصحابه، وما عليك سوى تقبل الواقع بكل مرارته وبحياديه، وحديث الديك هذا غني بالخيال الجامح، ولا اعتقد انك لو ملكت جزءً يسيراً من عقلك ستصدق بهكذا هلوسة، والأساطير القرآنية تختلف عن الأساطير في الأحاديث، بأنها أقل فنتازية، بالفعل هذا الحديث وبالرغم من تمسك الأصوليين به وبالرغم من كوني كافر والحمد للعقل، فهنا أتساءل: هل خلق الله ذلك الديك فقط ليقول: (سبحانك ما أعظمك ربنا)، لماذا لم يختر طيراً آخر ليقول ذلك، طيراً من تلك الطيور الجميلة الـ "إكزوتيك او الببغاء او بلبل او حتى هدهد كهدهد سليمان افندي" مثلاً؟ أم أن تلك الطيور لم تكن معروفة للكاهن صلعم في صحراء الحجاز، لذلك اختار مخلوقاً من محيطه، وبغض النظر ان كان الحديث صحيح أم خاطئ، فبرأيي الشخصي ما بُني على المقدس سيُتابَع من قبل المؤمنين، كونه مقدساً من الكثيرين حتى في غياب أي دليل، اعتبارا من خالقهم ووصولاً للديك العرشي، وفهمكم كفاية، فقصص القرآن وأحاديث الكاهن أغلبها لا غاية إنسانية فيها ولا عبر، فهل يستطيع انسان عاقل ان يصدق قصة سليمان، الذي يطير مع الريح فوق بساط الريح، ويكلم الجن والشياطين والعفاريت، ويتكلم مع النملة ويفهم كلام الهدهد ويدردش معه، وما كان ناقص من كاتب القران غير ان يقول ، بان الله Hعطاه هاتف خلوي (آي فون) فيه تطبيق المسنجر والفيسبوك، لكي يكون الكلام مع الهدهد افندي أحلى، وهو يتقصى اخبار مملكة بلقيس، وينقل لسليمان الأخبار بالبث المباشر، وسبحانك اللهم على العقول التي تصدّق بأن الكاهن المهلوس صلعم صاحب الديك نبي مرسَل من خالق الكون والمجرات!!! والسلام عليكم.
#سالم_عاقل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مُحَمَّد صَلعَم - بَينَ قَثَم وَمَسرُود بِن عَبدُ اللات
-
إِبْرَاهِيمَ الخَلِيل لا يَحِبُّ الآفِلِين
-
مُحَمَّد بَينَ خِيانَة بَني هاشِم وقُرَيش وَقَرار الهِجرَة
-
بِلا قِيود - بِلا تَعَصُب - وَبِصَراحَة
-
المَدرَسَةُ النَبَوِيَة لِتَألِيف الشِعر - وَمَا هُوَ بِقَوْ
...
-
أحْلى هَدِيَة وبِأسعار مُغرِيَة - َقصُورٌ لِلبَيعِ فِي الجَن
...
-
نَخلَةُ السَيِدة أمُ عِيسى
-
قُربانُ الخِلافَةِ الراشدِيَة - والضَحِيَةُ طِفلَةٌ عَرَبِيَ
...
-
القُرآنِيون (المُرَقِعُون الجُدد) وَالسَفَر داخِلَ العَقل ال
...
-
الدِينُ أفيون الشعُوب - وإلا ما السَبَب فِي عَبَثِهم
-
قالَها مُحَمَّد صَلعَم: يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ لِل
...
-
الدَجاج لا يَجِيد إلا النَقر والنَبش فِي التُراب- لا لِلمُقا
...
-
قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَلا تَخَاف أَنْ يُسَلِّطَ اللَّه عَ
...
-
أنتَ تَسأل و Google الكافِر يُجِيب
-
سُورَة الكَهَف والأساطِير 1
-
مُحَمَّد صَلعَم وغارَهُ السرِي
-
القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَ
...
-
قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ
...
-
قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَمَا ابْنُ عَمّي فَقَد هَتَكَ عَرْض
...
-
ما الفَرقُ بَينَ مُحَمَّد صَلعَم وَرَئيسُ العِصابة؟
المزيد.....
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|