أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ ألحكم عمل وليس شعارات














المزيد.....

مقال/ ألحكم عمل وليس شعارات


سلام محمد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 01:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


ألحُكم عمل وليس شعارات
"في عصرنا لا يوجد شئ, اسـمه بعيداً عن السياسة، كل القضايا هي قضايا سياسية." جورج أورويل/ صحافي وروائي بريطاني.
كانت السياسة مقتصرة, على أشخاص منتمين لأحزابٍ, لها برامج واضحة, بشعاراتٍ مفهومة وأهداف واضحة, من الممكن لكل مواطن استقراءها, ليحدد مسار قبولها من معارضتها, مع وجود مثقفين فكرياً, يطرحون آراءهم اجتماعيا, كالإعلاميين المستقلين, ومنظمات المجتمع المدني من أجل التشخيص, ووضع الحلول أحياناً.
تسنم السلطة أحزاباً تفردَ حُكاماً دكتاتوريون,قراراتهم وقوانينهم باتة لا تقبل النقاش, والمعارض أصبح عميلاً, والمثقف مشاغب ومخرب للفِكر الوطني, فتكونت أحزاباً بعضها بفِكرٍ ومنهج وطني واضح المعالم, وأخرى أخفت ما في طيات أفكارها, بانت بعد سقوط الدكتاتورية, وفي ظل النظام الديمقراطي, دخلت الانتخابات برلمانياً, فظهرت حقائق مدفونة, لتساهم بفوضى سياسية, أدت للفساد والفشل, وعملت على تعطيل العمل الدستور الدائم.
نقول أن الديمقراطية حديثة عهد على العراق, ونقول أن البقاء على الخطأ, لا يعطي النتيجة المرجوة, فبمرور الزمن وتكرار التجارب, يصبح النظام ناضجاً, كشابٍ مراهق وصل مرحلة النضوج, ولكن الذي جرى على أرض الواقع, معاملة الأحزاب المشاركة كَوَلدٍ مدلل, يأخذ ما يرغب به, دون رادعٍ ولو كان فاسداً, بغياب القوانين التي تحد, من فساد الساسة الذين أضحوا مفسدين.
قَلقٌ سياسي على العملية السياسية, نتج عنه امتعاض شعبي, دفع لنِقمة جماهيرية, ليعبر عن رفضه بتظاهرات, ظاهرها حقوق مغَيبَّة, وباطنها ما يشبه كلام هيلين كيلر الأديبة المحاضرة, والناشطة الأمريكية" نحن لسنا أحراراً و ديمقراطيتـنا ليست سوى اسم ! .. فما معنى أن ننتخب؟ كـل ما نفعل أننا نختار بين ناكر و نكير" من أجل إسقاط إسقاط النظام الديمقراطي, والخيار بين الفوضى أوعودة الدكتاتورية.
وسط التشويه الفكري الجمعي, الذي حذرت منه المرجعية العليا, بعدم نشر التفكير الجمعي, والصيرورة لانتخاب من يتصف بالكفاءة والنزاهة, مع وجود برنامج واضح المعالم, لبناء دولة وطنية, ضاعت كلمة الحق, فتغير قانون الانتخابات, وتم العمل على انتخابات مبكرة, ليخسر جميع من شارك فيها, فقد كانت النتيجة لا أغلبية حقيقية, بسبب عدم استطاعة الفائزين, تكوين حكومة الأغلبية الوطنية.
بناءً على النتائج, أصبح من العراق, على شفا حربٍ أهلية, لينأى تيار الحِكمة الوطني بعد نقاشات مستفيضة, ترك المشاركة بالحكومة المقبلة, ويسلك طرف المعارضة البرلمانية, وهو سلكٌ يرسخ العمل البرلماني, فانتخابُ البرلمان لا يعني الحُكم أساساً, فالحكم يتبناهُ الفائز الأكبر, واشتراك الكل يعني بقاء خيار التوافق, الذي أثبت فشله.
أسئلةٌ مطروحة على الساحة, تجعل المواطن في حالة عدم استقرار,/ كم ستكون فترة الحكومة القادمة؟ وهل ستصمد الأربع سنوات, أم أننا سنرى الفوضى بعد عام على الأغلب؟ أسئلةٌ نتركها أمام الساسة المتصدون, عسى أن نَجِدَ إجابة شافية.
نصيحة منسوبة لسقراط يقول فيها" إذا وُليتَ أمراً أو منصباً, فأبعد عنك الأشرار, فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك" فهل يتفهم ساسة العراق تلك المقولة؟



#سلام_محمد_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال/ حكومة توافق الأغلبية
- مقال/ حكومتنا القادمة.. الحكمة المطلوبة
- مقال/ ألاِختلاف ونتائجه السيئة التي جربناها


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سلام محمد العبودي - مقال/ ألحكم عمل وليس شعارات