شفان شيخ علو
الحوار المتمدن-العدد: 7128 - 2022 / 1 / 6 - 15:53
المحور:
المجتمع المدني
النبيل من يتميز بكرَم أخلاق، بروح إنسانية منفتحة، وحب الآخرين، والتعاطف مع من يستحقون التعاطف، ومساندة الحق وأهله، دون تفريق بين شعب أو إنسان وآخر، في دينه أو معتقده وطائفته. وهذا المثال موجود لدى أفراد ينتمون إلى مختلف الأديان والشعوب، وبشكل مختلف.
هذا المثال نجده في أشخاص أيضاً ينتمون إلى شعبنا الكوردي، وكلهم شهامة أو نبل وتضحية في خدمة قضاياه، لتحقيق سبل العيش الكريم والمساواة الفعلية في كوردستاننا، وعلى نهج الزعيم البارزاني الذي كان زاخر العطاء والحب للجميع كورداً وغير كورد.
وفي هذا المقال أشير إلى أحد هؤلاء النبلاء الكورد وهو يستحق هذا التقدير، وأعني به السيد والموقر، والكبير قلباً وعقلاً: عبد العزيز طيب، لأكثر من سبب:
لقد شغل منصب محافظ دهوك
ومنصب وزارة التربية والتعليم
ومنصب وزارة الزراعة
وفي كل منصب ترك بصمة إنسانية مشرقة في نفوس من حوله وفي المجتمع .
وما أكثر ما قدَّمه للإيزيديين وغيرهم من أبناء الطوائف أو الأقليات الأخرى:
من ذلك أنه عمل على تدريس مادة الإيزيدياتي في مدارس كوردستان، وذلك للطلبة الإيزيديين من المرحلة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية.
وهكذا الحال لطلبة الأرمن من خلال تدريس لغتهم الام بشكل رسمي ووزاري
وكذلك عمل على تعيين ألمِئات من خريجي الإيزيدية وكلَّفهم بمهمة تدريس ديانتهم الام في المدارس الحكومية
وكان في كل قرار رسمي صادر باسمه، محل تقدير من جميع فئات الكوردستانيين.
وأكبر شهادة وأنبلها على هذا النبل، ما قال عنه أمير الايزيدية الراحل نحن مدينون للعظيم عبد العزيز طيب.
وهذه الشهادة من رمز إيزيدي كبير هل يمكن نسيانها؟
كلا، وألف كلا، لأن صيته الأخلاقي الحسن ترك أثره في نفوس الكثيرين.
لهذا، ومن باب التذكير بأمثال هؤلاء ومن هم في مقامهم، ومنهم من أتينا على ذكر اسمه في صفحة سلوكه المنيرة، نقول:
ألا ما أعظم من زرع وردة في أرض، تزينها ويشمها آخرون.
ألا ما أنبل من أدخل الفرح والسرور في نفوس الآخرين وقوى أسس التعايش المشترك، وهو أساس بناء الحياة السليمة والحقيقية ، حال الكبير الأثر: عبدالعزيز طيب.
ألا ما أجدر هؤلاء في أن نقتدي بهم، ونحفظ أسماءهم، فمن خلالهم، تكبر صورة كوردستان في نفوسنا، وكل من تلقوا أثراً طيباً، ويقوى الانتماء القومي، ويصبح التاريخ منيراً أكثر فأكثر.
#شفان_شيخ_علو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟