العاطلون والنقابات العمالية :ليون تروتسكي1921

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 18:06
المحور: الارشيف الماركسي
    

السنوات الخمس الأولى للأممية الشيوعية :المجلد (1)
في كل بلد ، تجعل البرجوازية الآن العاطلين عن العمل ضد العمال المنظمين في نقابات عمالية بهدف تقويض انضباط تلك المنظمات ، وخفض الأجور وإحباط البروليتاريا. تتمثل مهمتنا مهمة الأممية الشيوعية والاتحاد الدولي الثوري للنقابات العمالية ، في تعبئة البطالة والعاطلين عن العمل من أجل النضال ضد المجتمع الرأسمالي. إن الحاجز المباشر الأول أو الخندق الأكثر تقدمًا للدولة الرأسمالية هو الجهاز والأجهزة القيادية للنقابات العمالية الرئيسية في جميع البلدان الرأسمالية الرائدة تقريبًا. إن اتخاذ هذا الخندق الأول هو المهمة المباشرة والأساسية للبروليتاريا الثورية.

من المستحيل إسقاط حكومة برجوازية بينما لديك نقابات يقودها عملاء لتلك البرجوازية نفسها. إن القوة الجبارة التي عرقلت المنظمات القديمة للنقابات العمالية هي الآلية التنظيمية والمحافظة ، ذلك التوازن الداخلي والثقة بالنفس التي نشأت نتيجة سنوات وعقود من النمو التدريجي للنقابات العمالية وتوطيدها وتوطيد قادتها. اكتساب العادات المقابلة. ولكن الآن كل الظروف ، والوضع برمته ، وقبل كل شيء الحالة الاقتصادية للبشرية المتحضرة برمتها تزيل أي استقرار من تحت النقابات العمالية. يمثل العدد المتزايد للعاطلين عن العمل وزيادة البطالة عوامل قوية تقوض استقرار المجتمع البرجوازي بأسره ، بما في ذلك قبل كل شيء النقابات العمالية المحافظة.

تتمثل مهمة الشيوعيين في النضال ، من خلال قيادة العاطلين بمهارة كقسم من البروليتاريا لتحطيم حكم تلك المجموعات المحافظة التي تمسك بزمام سلطة النقابات في أيديهم. ولهذا السبب بالتحديد ، يجب وضع مسألة البطالة في مركز اهتمام الأحزاب الشيوعية. يجب أن يكتسب التحريض حول مسألة البطالة طابعًا مركّزًا. يجب أن يلعب الحزب الشيوعي وصحافته والجزء الشيوعي في البرلمان والخلايا الشيوعية في النقابات العمالية نفس النغمة ، إيقاظ انتباه الجماهير العمالية على حقيقة البطالة ، وطرح نفس المطالب والمطالبة يومًا بعد يوم بأن تشن النقابات العمالية حملة واضحة ضد المجتمع البرجوازي نيابة عن مصالح العاطلين عن العمل وفي نفس الوقت وقت الطبقة العاملة ككل. إن مثل هذا النضال المركز على نطاق دولي مع شعارات رئيسية مشتركة سيحشد الجماهير بلا شك.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات