بنعيسى احسينات
الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 12:27
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
في السياسة والانتخابات والقيم..
(تجميع لنصوصي الفيسبوكية القصيرة جدا، تم نشرها متفرقة سابقا، رغبتا في تقاسمها مع قراء موقع الحوار المتمدن المتميز)
أذ. بنعيسى احسينات – المغرب
أيها الراغبون في الترشح للانتخابات القادمة: اتقوا الله في أنفسكم، وفي بلدكم ومواطنيه. فشيء من المصداقية والوطنية يا سادة.
هناك طريق واحد للقضاء على الريع السياسي والفساد الانتخابي في البلاد، هو زيادة في جرعة الوعي لدى المواطنين، وعلى الأخص الشباب منهم.
إن الفقر والجهل هما عدوان لدودان للديمقراطية، فما دام هناك فقر وجهل، هناك فساد في الانتخابات. وما دام هناك راشي هناك مرتشي.
للقضاء على ظاهرة فساد ما، كيف ما كان نوعها، لا بد من البحث عن أسبابها العميقة.. ليتسنى لنا اقتلاعها من جذورها، بكل حزم وشجاعة.
ما دام هناك مغفلين يعيشون بيننا، هناك نصابين لهم بالمرصاد. فحياة النصابين مرتبطة بوجود مغفلين محتملين, فالقانون لا يحمي المغفلين.
لم تعد اليوم، للأحزاب العربية، مهمة التكوين والتأطير، لأن جل مرشحيها، ذوي الجاه والمال، يقومون بتمويل الانتخابات ويضمنون الفوز..
إن وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، وشفافية الانتخابات ونزاهتها، وربط المسئولية بالمحاسبة، شروط نجاح العمل السياسي ببلادنا.
هل ستنجح المذكرة المشتركة؛ لمجلس الحسابات والهيئة العليا للقضاء والنيابة العامة، في التصدي للفساد في المغرب بما في ذلك الانتخابات؟
الدولة العميقة عندنا، تعرف حق المعرفة، اللوبيات الفاسدة المتحكمة في الانتخابات في البلاد. فهل ستعمل على حرمانها من الترشح القادم؟؟
الانتخابات قادمة كالمعتاد، ولا جديد ولا تغيير في الأحزاب ومرشحيها. فالحرس القديم يعود بقوة، وحليمة لا زالت تحتفظ بعاداتها القديمة.
ما أحوجنا إلى انتخابات شفافة وبرامج موضوعية، لا إلى ترسيخ الولاء للفاسدين، ولا إلى تسويق الأمل خارج المحاسبة، ولا إلى وعود كاذبة.
في الانتخابات، جل الناس يصوتون على من استأنسوا بهم سابقا وتعودوا عليهم رغم فسادهم، لأن هؤلاء يحتكرون مقدمة لوائح الأحزاب المطروحة.
وطننا يحتاج إلى مرشحين أكفاء ومخلصين، لا إلى أصحاب المال ومآرب شخصية، لا إلى الباحثين عن امتيازات وحصانة، لا إلى أشباه متعلمين.
#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟