|
مملكة سوريا الاتحادية...الحل الأمثل
شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 17:04
المحور:
المجتمع المدني
.... ليال كثيرة كنت احاور نفسي فيما ستؤول اليه الامور بالنسبة للحياة السياسية في سوريا... وكنت اسهر للفجر احيانا" في زنزانتي بقصر صيدنايا ذو الطوابق الاربعة ضمن مثلث نجمة المرسيدس المميزة يعني من برا رخام ومن جوا وسخ وسخام بل أكثر بكثير من السخام ..ليس هذا موضوعنا الان وانما النقاش السياسي الذي دار بيني وبين حالي في ليالي الصيف والشتاء على مدى اعوام ستة هذا الكلام منذ 2005 اي قبل ان تصل فترة الرئاسة الاسدية الثانية الى 22 سنة وقبل كل ما مر على سوريا وشعبها من أهوال ومصائب ونكبات.... كنا في مهاجع سميت بمهاجع شارون وبن لادن... وكان العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية ومنهم مازال الى الان ... واعود للقول انه وعلى مدى 30 عاما" من حكم حافظ الاسد وبعده ابنه بشار لتتجاوز فترة حكمه 22 عاما" لاسرة واحدة وحزب واحد وعقلية واحدة فهذا اشبه مايكون بميراث ملكي بل ليس اشبه هو ملكي بتصرف واذا مااستعرضنا الامور الرقمية التاريخية اكثر فاننا سنجد انفسنا امام 59 سنة من حكم البعث او اسرة الاسد . وهذا واضح للعيان . وهذا الكلام طبعا" ليس فيه شتم او اهانة او اي شىء اخر وانما هو سرد تاريخي لواقع عاشه الشعب السوري منذ الانقلاب 8 اذار واستيلاء البعث على السلطة وقال البعث وقتها ياأرض إشتدي ماحدا قدي والى يومنا هذا... واذا تطلعنا الى انظمة بعض الدول نجد فيها السلطة الرئاسية من4 او 5 او حتى سبع سنوات للفترة الرئاسية الواحدة واذا ما اعجب الشعب كثيرا" جدا بذاك الرئيس وكانت اعماله مبهرة وناجحة وخدمت الشعب بشكل ممتاز فانه يجدد له بفترة ثانية فقط وبعدها بكل سرور يقولون له باي باي الى الحياة العادية كمواطن عادي ولن يعود للكرسي ولو شق نفسه ولو اجريت له سبع عمليات بواسير وفتق والشواهد كثيرة عبر التاريخ ...... طبعا انا هنا اتكلم عن دول الغرب وامريكا حصرا" .. وحتى المملكة المتحدة اي بريطانيا فهناك حزبان يتقاسمان السلطة فالاول على مقاعد الحكم والثاني على مقاعد المعارضة حزب المحافظين وحزب العمال وبعض الاحزاب الفراطة الصغيرة ويتعامل هذا الحزبان بكل احترام وتقدير والحوارات والنقاشات لاتنقطع وتبادل للسلطة ومنذ الحرب العالمية الاولى والى الان لم اسمع بانه جرى انقلابا" في بريطانيا لانها بالواقع هي من تدير مصانع الانقلابات في العالم... اعود لموضوع الاحزاب الحاكمة فعندما ينتهي اجلها بفعل المدة المحددة لمن يحكم فترى رئيس الوزراء يذهب الى بيته معززا" مكرما" لا بل يشارك الحكومات اللاحقة بكل الاحتفالات الوطنية والمناسبات الشخصية اي انه ليس تحت الاقامة الجبرية او معتقل او منفي او تم اعدامه.. وبهذا الجانب السياسي نرى تلك البلدان تتقدم عنا مئات السنين.... عودة ثانية للحوار الخاص بيني وبين نفسي انه لماذا لم يعمد الفريق حافظ الاسد ومنذ العام 70 الى تحويل سوريا الى مملكة وتكون صلاحياته مثل صلاحيات باقي الملوك في العالم الحر وليأتي من بعده بشار ومن بعد بشار حافظ ومن بعد حافظ بشار وهكذا حتى نقرأ على شاشات التلفزة بأن الملك حافظ الاسد الثاني عشر استقبل وودع كذا وكذا وانا اصدقكم القول بأنني لست مجامل او من باب السخرية ... وتكون رئاسة الحكومة المنفذ الحقيقي لسياسة المملكة ولها كل الصلاحيات من خارجية ودفاع ومال واعمال..وتنطلق فعاليات الانشطة العامة ضمن المملكة السورية المتحدة .. ويتأطر ذلك ضمن الدستور الجديد وماحدا احسن من حدا تتحول الجمهورية السورية الى المملكة السورية المتحدة او الاتحادية ويبقى الوضع على ماهو الى ان يرث الله الارض ومن عليها. وتبرز الانشطة لكل محافظة وياحبذا لو انتقلنا الى التسميات الحديثة كولاية او مقاطعة وتتشكل الاحزاب السياسية والتي تدافع حقيقة عن مصالح الشعب وبذلك يبقى الملك وورثته على كرسي العرش الى الابد وتدار البلاد رحمة ورأفة بالعباد وننتهي من الشعارات الخلبية والبراقة صمود وتصدي وممانعة الى امان وسلام والتمتع بما خلقه الله للجميع وليس لفئة دون اخرى.. بل لكل مواطن سوري ايا" كانت قوميته وديانته... واعطاء كافة مكونات الشعب السوري حقوقه كما هي عليه واجباته. ونظرا" لكل مامرت به سورية من اهوال واذلال ومهانة ونظرا" للتأمر الكوني علينا شعبا" وأرضا" ونفاق الدول الكبرى والعظمى علينا قبل الدول الصغرى إلا من رحم ربي ....اتمنى ان يتم هذا وبأسرع وقت.. ان نأخذ بالنموزج البريطاني او الكندي او الاسرائيلي..في تفعيل دور السلطة التنفيذية (( الحكومة )) وتمسك بكل الصلاحيات ولنحفظ للسوريين ماء وجههم وكفى تشريد وتهجير ولنحفظ لسوريا سيادتها وكبريائها وحدودها وليس مهما" للشعب إن كان الحكم ملكي او جمهوري اذا كانت كل متطلبات الشعب الأساسية موجودة مثل الكرامة وحفظ ماء الوجه ووجوده في وطنه معززا" مكرما" ووجود متطلباته الثانوية لقمة الخبز النظيفة والحياة العادية بتوفر الماء النظيف والكهرباء الدائمة والغاز السائل وإعدام البطاقة الذكية ...مادام الكرسي هو الشغل الشاغل. لهؤلاء واؤلئك... وليعيش الملك وأسرته بقصوره.....الرأي لكم ايضا"
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بلغ السيل الزبى...فهل من مجير ؟؟؟
-
طائرة الدرون...للحرب والسلام
-
أهلا- ...2022
-
2021 ...وداعا-
-
روسيا ...أستانا وأخواتها
-
سوريا...2022
-
أعمال ومؤتمرات... سوريا
-
لو..... كبيرة وحزينة ومؤلمة
-
لا....عزاء للفاسدين
-
رسالة محبة وتقدير :حكومة إقليم كردستان الادارة الذاتية في رو
...
-
أستانا ... ومحنة الشعب السوري
-
مقدمات تؤدي الى نتائج
-
العلم السوري... ونفاق المسؤول
-
٣ الميليشيات الايرانية .. علاقاتها وارتباطاتها مع الجه
...
-
الميليشيات الإيرانية...سؤال وجواب1 - 4
-
مسد.... تقود قاطرة السلام
-
السوري... واللجوء
-
القضية الكوردية ...سوريا 4 - 5
-
القضية الكوردية 3 - 5... أصل الحكاية
-
ايران وتركيا جيراننا الاعداء الاعزاء
المزيد.....
-
الاعلام الحكومي بغزة: نحتاج لنحو 120 ألف خيمة لإيواء النازحي
...
-
عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين يواجهون خطر فقدان خدمات
...
-
ترامب يعتزم ترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين المحتجزين على
...
-
سوريون يتظاهرون في القنيطرة مطالبين بانسحاب إسرائيل
-
محللان: عودة النازحين لشمال غزة صدمت إسرائيل وقضت على مشروع
...
-
تحقيق أممي يكشف عن تعذيب وانتهاكات ممنهجة إبان حكم الأسد
-
وفد قيادة حماس وعدد من قادة الفصائل يلتقون الأسرى المحررين ف
...
-
روسيا توجه إلى الأمم المتحدة قائمة تتضمن حقائق حول تمجيد الن
...
-
اعتقال البلجيكي ناينجولان بتهمة الاتجار بالكوكايين (فيديو)
-
مسؤول بغزة للجزيرة: غرفة عمليات لمتابعة النازحين ويلزمنا 120
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|