رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 00:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تغير المناخ في العراق قد يتحول الى "العنف المناخي" لأن آثاره السلبية تتعاظم يوماً بعد يوم ويعدُ خطرًا كبيرًا لأن تغير المناخ قد إقترن بزيادة الفقر والبطالة والنمو السكاني والاقتصاد المتعثر. ومع كل هذا ، لا يبدو أن قضايا المناخ تشكل أولوية بالنسبة للحكومة العراقية وهذه هي الطامة الكبرى مما يجعل تأثير تغيرات المناخ أكثر عنفاً، العراق في الذكرى المئوية لتأسيسه كدولة حديثة ، البلد على مفترق طرق فالإنخفاض الحاد في وارداته المائية من تركيا وايران وحجم التلوث الكبير لمياه انهاره من جراء رمي جميع انواع الفضلات في مجاري الانهار، وتملح تربته بسبب سوء ادراة مشاريع الري فانه على شفا كارثة بيئية تهدد نظامه البيئي بالانهيار. مؤشر الإجهاد المائي للعراق مصنف ليبلغ 4.6 من 5 ، مما يشير إلى إجهاد شديد للغاية. رغم ظروف الحروب والحصارالتي سادت العراق منذ مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم الى 2003، إلا ان الوضع البيئي قد تدهور بوتيرة سريعة خلال العقدين الماضيين.؟ فالعراق يفقد الأراضي الزراعية لصالح التصحر. مما أدى إلى تدمير المحاصيل والماشية في العراق ، وتدمير التنوع البيئي للأهوار وتفاقم النقص في مياه الشرب الآمنة. هناك أيضًا آلاف الحرائق كل عام. وسكان الأهوار اليوم على حافة الخطر المحدق بهم. بسبب تضاءل أعداد الجاموس إلى أقل من 200 ألف من 1.2 مليون ، وزيادة معدل الملوحة في الأهوار المختلفة إلى "مستوى خطير من التلوث القاتل نتيجة الجفاف". يضاف الى ذلك زيادة عدد النازحين من محافظات العراق الوسطى والجنوبية بسبب ندرة المياه أو ارتفاع نسبة الملوحة في المياه أو الأمراض المنقولة بالمياه.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟