بلغ السيل الزبى...فهل من مجير ؟؟؟

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 17:17
المحور: المجتمع المدني
    

بلغ السيل الزبى... فهل من مجير
وهو مثل يضرب لم جاوز الحد.. هنا اتكلم عن السوريين في الداخل...
فلقد تكلمنا كثيرا" عن السوريين في الخارج وعن جملة معاناتهم ومأسيهم ..نقول عن الداخل المشكلة ان الشعب بكل فئاته ومكوناته لا يصدق ولا يريد أن يصدق ولا يريد أن يسمع من أحد بأن السلطة قد قامت ببيعه او التفاوض على حياته هو وجغرافية الوطن وثرواته الباطنية والظاهرية والبحرية مقابل صفقة بقاؤه على كرسي الحكم.. ولا يصدق ان هذه السلطة تنتهج اسلوبا" حقيرا" ومستفزا" وخسيسا" لجعل هذا المواطن يغادر الوطن غير أسف ويقول حقي برقبتي خوفا" من كل شىء واخر طب الكيل قانون مكافحة الجريمة الاليكترونية ؟؟؟؟ فليس عندي أدنى شك بأن من صاغ أو شرع مثل هذا القانون هو أولا" مشكوك بسوريته وهو إبن زنا حتما" وفي المقابل أن السلطة لا تستطيع تقبل فكرة أن الشعب أيضا" بكل مكوناته قد سأم وأصبح عنده قرف وملل من هذا الوضع الذي يعيشه... كل هذا الكلام لم يأتي من فراغ ..فأن يكون مصروف الاسرة 3 أفراد مليون ونصف المليون في الشهر.. وهو لا تحتوي محفظة نقوده إلا على 75 الف فهذا كفر بكل شىء في السياسة والاقتصاد والدين والمجتمع.. عندما ترى وأمام عينيك أطفالك يتضورون جوعا" وبحاجة الى لقمة خبز... تصوروا لقمة خبز ؟؟؟ لم أقل موزة ...او تفاحة... ولم أتجرأ على قول لعبة... كل هذا يحصل أمام ناظريك.. والاسرائيلي يضرب ويقصف في الداخل والساحل والبادية ليلا" ونهارا" والامريكي والروسي والايراني يتأمر عليك وعلى عينك ياتاجر..والتركي حدث ولا حرج .. كل هذا والسلطة تحمل عصى المكنسة البلاستيك وتنادي بالممانعة والصمود والتصدي..
ولا يهم السلطة ابدأ" المستوى الخطير الذي وصلت اليه منظومة الاخلاق والقيم بسبب الفقر
...ولا يهم السلطة أبدا" أن سورية وشعبها من الباب للمحراب تغتصب كل يوم عشرات المرات
ولا يهم السلطة ابدا" ان ينظر مسؤوليها الى الطوابير والتي تحمل طابع الذل والمهانة أمام كشك الغاز او الخبز...المهم البقاء على كرسي السلطة ... ولك ظز بالكرسي ويلي اخترع الكرسي امام دموع طفل جائع او محتاج ..بردان او خائف... او أمام توسلات إمرأة ارملة او مطلقة لإطعام اولادها من رجل باع ضميره وشرفه وناموسه ليحقق فقط رغباته الدنيئة...حقيقة .. لم يعد الكلام يجدي والمشكلة ان السلطة لاتريد ان تقول علنا" ماذا يريد من هذا الشعب.....ولكن أعمالها وقراراتها واسلوبها وقوانينها ودستورها هي من تتكلم عنها ؟؟؟

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات