كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 14:39
المحور:
سيرة ذاتية
تعرضت لأكثر من صدمة في تعاملي مع الوصوليين والنفعيين، ولي معهم تجارب مؤلمة، فعندما تصبح وزيرا يلتف حولك أصدقاء مزيفين، ويتربص بك أعداء حقيقين. ولن تنجح أبدا في التفريق بينهما مهما اوتيت من حكمة وفراسة إلا بعد أنتهاء تكليفك الوزاري، عندئذ ستتعرض لهجمات عنيفة ومتوالية، ويظهر الأصدقاء المزيفون على حقيقتهم، وبخاصة عندما تنتفي حاجتهم إليك. لكن الشيء الأكثر حزناً هو خيانتهم، ومواقفهم المسيئة التي لن تأتي أبداً من أعدائك، وانما من الذين كانوا يحومون حولك. .
وأنا كإنسان مسلح بأخلاق القرية، أحمل الطيبة في قلبي، كنت اظن أن كل من حولي لا يختلفون عني، فكانت مفاجأتي لا توصف عندنا تلقيت طعناتهم الغادرة. فقد حدثني أخي ليلة امس عن رجل كان يشتمني في السوق بصوت عال دونما سبب، رغم انه نال اعلى الاستحقاقات الوظيفية على يدي إسوة بموظفي الموانئ. وتألمت كثيرا عندما علمت بوخزات صديقي الحميم، الذي صار يتلذذ أمام الناس بالإساءة لي على الرغم من مواقفي القوية الداعمة له. .
لم أعد أخشى الذين يهاجمونني وجها لوجه، لكنني أحسب ألف حساب للصديق المزيف الذي كان يعانقني عندما كنت وزيرا، ويشيح بوجه عني بعد انتهاء تكليفي.
لا احب الإطالة، لكنني اقول: إذا استطعت ان تقنع الذباب بأن الزهور أفضل من القمامة حينها تستطيع ان تقنع الانتهازي بأن المصلحة العامة فوق مصلحته الشخصية، وتستطيع ان تقنعه بان المعاملة ليست بالمثل وانما بالحسنى، وان البقاء ليس للاقوى وانما للانقى. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟