مازن الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 03:39
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
عجائب وغرائب النظام(الديموقراطي) في العراق
في كل الانظمة الديموقراطية,تجرى انتخابات برلمانية,يتولى الفائزون فيها,تشكيل الحكومة واختيارقادتها,ويذهب الخاسرون الى المعارضة,
الا في العراق ,فكما نرى ونسمع ,يزعم الخاسرون انهم سيشكلون الحكومة القادمة,ويجزمون بأن الرئاسات الثلاثة سوف لن يجدد لها,ويصرون على أن الحكومة القادمة ستكون توافقية,أي عن طريق اعتماد نظام المحاصصة البغيض,ويتجاهلون خطاب السيد مقتدى الصدر,والذي فازت قائمته باعلى الاصوات,بعزمه تشكيل حكومةاغلبية!
وفي الحقيقة ان هذا الامر ليس بغريب او مفاجيء لاحد,حيث نعلم ان العراق بلد محتل,تتصارع فيه أجندات لدول مختلفة,ولكل منها ممثلين يتولون نتفيذ مصالحها
لكن تلك العصابات المسلحة,والتي خسرت الانتخابات الاخيرة,تتجاهل انها كانت استثنائية ومبكرة,واجريت نتيجة لشروط ابطال ثورة تشرين المجيدة,التي اجبرت رئيس مجلس الوزراءعلى الاستقالة,ومن ثم الذهاب الى انتخابات مبكرة,ثم انها تنسى ايضا,أن اغلبية مطلقة من الشعب العراقي قاطعوا الانتخابات,أي بمعنى انهم لم يعودوايقبلواباشراك أي ممن لعبوا دورالقادة السياسيين في فترة مابعد 2003,وأن تلك المقاطعة,كانت بمثابة انذارا للطبقة السياسية,بأنها تنظرالى مايجري على الساحة السياسية بعين الترصد والحذروالشك,وهي كالنارالتي تحت الرماد,أية اثارة وتجاهل لمطالبها المشروعة,سوف يجعلها تندلع بقوة,لتحرق كل من لايأخذ بنظرالاعتبار,انها لن تسمح بعد الان لاية عصابات مسلحة ان تختطف امالها واحلامها,وايمانها بحياة كريمة ضمن وطن يحترم حقوقها الانسانية,وأن ثورتها لازالت مشتعلة,وانه لولا الكورونا التي جائت كمنقذ لتلك الطبقة الفاسدة,لماتوقفت الاعتصامات والتظاهرات,ولكانت اليوم كل حصون الميليشات العميلة قد تحطمت واكتسحت
لذلك اقول للقوائم الفائزة,حذارمن تجاهل مطالب الثوار,لان فوزكم يعتبرناقصا بسبب مقاطعة الاغلبية للانتخابات,وان الفرصةأمامكم للعمل على كسب رضا الشعب,وجعله يلجأ الى التصويت لكم في الاتخابات القادمة,لكن على ان لاتعملوا على اعادة انتاج تلك الاحزاب الخاسرة,وأن لاتدخلوا في تحالفات,أو ائتلافات مع اي منها,لأن ذلك سيؤدي الى اشتعال ثورة عارمة,لن تكون نتائجها في صالحكم
فيقينا ان جماهيرالتيارالصدري وتحالف تقدم,الذين شاركوا بالتصويت, لم يوقعواعلى صك ابيض,بل انتخبوكم لكي تحققوا شروطهم وامالهم في حياة حرة كريمة,ولن يسمحوا لاحد ان بتجاهلها
#مازن_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟