رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 01:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتفاقم يوماً بعد يوم مسألة إصلاح الشأن الداخلي للمشاريع المائية في العراق ، ومنها التفاوض مع دول الجوار المائي وتفافمت الأزمة لتصبح معضلة مائية وبالأخص محافظات الجنوب العراقي وعلى وجه الخصوص "البصرة". المشكلة بشكل كبير تتجسدُ في ضعف المسؤولية الإدارية على وجه التحديد ، لعدم وجود سياق معين يعتمد عليه في فهم البيئة المتميزة والمعقدة للعراق كدولة مصب والتي يتطلب فيها استدعاء الهمم الوطنية والمهنية والإنسانية. هذه التعقيدات وتمايزها على أساس كل حالة على حدة ، قد تفسرُ تلكأ الحكومة العراقية في إتخاذ إجراءات قانونية في إصلاح الشأن الداخلي للملف المائي وكذلك بحث مسألة تدويل تجاوزات كل من تركيا وايران على الحصص المائية العراقية، والتي تعتبر ذات أهمية سياسية وقانونية وأخلاقية تجعلها المفتاح لحل معضلة المياه في العراق. ومن ناحية أخرى ، فإن الاخفاق في إتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة هذا الملف المائي وحماية سكان العراق وبيئة العراق من آثار هذه الأزمات المتفاقمة ، فان النتيجة يرقى إلى شجبها على أنها قد تكون انتقائية وغير متسقة وحتى تعتبرغير إنسانية بحق المجتمع العراقي. وسيكون هناك فجوة كبيرة بين المُثل العليا التي تطرحها الدولة والحقائق التي تستمر وتلتمس في كثير من الأحيان على أرض الواقع...؟؟
كلُ ذلك يعرض البلد باكمله الى التصحر والهجرات الداخية والجماعية دور المياه أساسي ورئيسي في إدامة الزراعة والمساحات الخضراء وأهمية الغطاء النباتي لتحسين ظروف الانسان الصحية والاجتماعية..ويعني ذلك استكشاف الخصائص الطبيعية (ماهية المساحة الخضراء) ، وغير الطبيعية (مظهر المساحة الخضراء) التي تهيكل المجال للراحة والإستجمام عند إنشاء وزيادة عدد المساحات الخضراء وتنمي طاقات الإنسان. وتربطه بذاكرة المكان ..لذلك فان قلة وجود الزراعة والمساحات الخضراء في المدن وبمحيطها، فيؤدي إلى أرباك الراحة النفسية والعقلية لدى الأنسان ويقلل من التنوع الإحيائي في المدن، ويكون تأثيرها سلبيا من زاوية مردودها الصحي الإقتصادي و الأيكولوجي
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟