هل تعرفون هؤلاء ؟؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 21:33
المحور: الصحافة والاعلام
    

اتجول صباح كل يوم بين مواقع منصات التواصل. حيث تصدمني الفضائح الملفقة، والأخبار الكاذبة، ويزعجني زعيق الأبواق المأجورة الداعمة لاداء الوزارات الفاشلة، وأقف حائرا أمام هذا الكم الهائل من التعليقات المذيّلة باسماء لا أعرفها، تعليقات تعج بالاخطاء الاملائية يتركها عابرون وعابرات، وبارعون وبارعات، أشعر معها كما لو أني أعيش في عراق آخر ليس العراق الذي أعرفه، أو اني أعيش في زمن آخر، فغالبية الحكايات المكتوبة محورها التسفيه والتسطيح والتضليل، وكأن منشئي تلك الصفحات يسعون إلى توسيع رقعة التفاهة، وتعميق أغوار السفاهة، فما يُكتب بكثافةٍ على صفحات تلك المواقع يوحي بوجود مضخات إعلامية قوية ومدعومة تعمل ضدنا ليل نهار وبلا هوادة، وربما تأثر بها بعض الناس وانجرفوا معها، وراحوا يسايرونها من دون ان يعلموا انهم مخدوعون. وبالتالي فاننا نحتاج إلى انتفاضة وطنية توعوية، تمنحنا القوة في مواجهة مخاطر البؤر المسمومة، وان نسعى جاهدين لتوفير الحد الادنى من الحصانة ضد هذه الابواق والمضخات. وينبغي ان نذكر ان الفائدة الوحيدة لهذه الصفحات المريبة أنها تكشف لنا مستوى الانهيار والتردي لبعض شرائح مجتمعاتنا البائسة. .
وهنا لابد من توجيه السؤال التالي لهيئة الاعلام والإتصالات: هل تعرفون هؤلاء ؟. وهل هذه الموقع معرّفة لديكم، الجواب: كلا طبعا، لأن العراق هو البلد الوحيد الذي يفتقر لقانون النشر الإلكتروني. وربما أسهمت الدورة النيابية الرابعة إلى حد بعيد في استبعاد مسودة القانون من المناقشة. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات