أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - ايران ما بعد سليماني والمد الافقي في العراق وشمال افريقيا














المزيد.....


ايران ما بعد سليماني والمد الافقي في العراق وشمال افريقيا


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 18:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان البعد الإيراني وتغيرات المشهد السياسي لم يقف على منهج واحد لا يتسم بالمرونة و التغير. رغم ثباته لفترة طويلة على نهج كلاسيك موحد في العراق وكان بأشراف سليماني حيث يعتقد البعض مقتله ترك فراغ كبير على الساحة السياسية في المنطقة , واقع الأمر ان مقتل سليماني لم يضعف ايران كما هو ظاهر للجميع بل عمدت على تغيير اوراق التلاعب في ادارة الملفات الخارجية لها قبل مقتله بحوالي عام . وهذا محور اخر من محاور الفن السياسي في ادارة ازمات المنطقة. وجاء هذا بعيد ان بدأت ملامح التذمر العام من السياسة التقليدية المنتهجة من قبل تيار المحافظين بالظهور على السطح, بدا جلي للعالم بسط النفوذ والهيمنة من قبلها على الجانب الولائي وفرض سلطويتها على انصارها و اعوانها من ممثلين نهج ادارة الملف الخارجي بطريقة كلاسيكية ثابتة في الدول صاحبة النفوذ الافقي و ابرزها العراق حيث كان القرار ايراني بشكل حتمي ,لا يخضع حتى الى نسبة مئوية في التفرد في القرارات المصيرية للبد , وهذا لا يقف على حد الفاعل الشيعي بل هو محط فرض و نفوذ على الفاعل السني والكردي . بعد مقتل سليماني نهجت ايران الى اعطاء فسحة من المجال في عمل ادارة جديدة يقع ضمن اطار اكثر مرونة ولربما يتسم بشكل يميل الى الديمقراطية المقيدة وغير المطلقة .هذا يتيح المساحة الأكبر لإيران في التعامل و التلاعب مع القرار الدولي ويبدي للجميع الرغبة في حسن النية لإعادة التواصل ومد سكك الحديد مع العالم لاسيما و بداية إنفراجات شبه ممكنة مع دول الخليج العربي, من الممكن ان تلعب قطر جانب كبير منها يعزوها السكنى في التعاملات الاقتصادية بين الإمارات و إيران و ايضا الانفراج شبه الخجول مع المملكة العربية السعودية حيث تصريحات سعيد زادة بقوله المحادثات مع المملكة تعتمد على جديتها اي ان ايران لها الرغبة و الاستعداد لفتح ورقة جديدة تخدمها في المستقبل القريب .ان التقارب الايراني الخليجي ضرورة ملحة لما ستقود اليه الصين في محور الحرير الجديد و مبادرة الحزام و الطريق .ايران بلد يفهم كيفية رسم السياسات الاقتصادية و الخارجية له و الدليل خضوعه الى عقوبات دولية قد تصل الى نصف قرن و لا زال يحفر الارض من اجل عدم الانهيار و التراجع .بل و السعي نحو الخوض في مجال صناعة الاسلحة النووية .الانبثاق الجديد للسياسة الايرانية يعرب عن تغير جديد في المنطقة تستطيع من خلاله زيادة مساحة التدخل والنفوذ في المحيط العربي لا سيما و ايران تعاني من عقدة التهديد من الغرب لذلك تسعى الى زرع مستعمرات فكرية وعقائدية على مستوى افقي ,و يمكن لنا ان ندرك هذا من خلال ما جاء على لسان علي اكبر صالحي وزير خارجيتها الاسبق عن نفوذ وتواجد فيلق القدس في شمال افريقيا لكن ليس بالإطار الكلاسيكي القديم بل على أساس قوة ثقافية و اغاثية و سلف القول تواجدنا في ليبيا و تونس و مصر كان ثقافيا و انسانيا و لم يكن من خلال الدبابة كما هو الوضع الاستثنائي في سورية !! أي ان النهج القادم يختلف عن سابقاته وهذا اكيد سينتقل الى الجار والشريك العقائدي و الجغرافي العراق .
في المشهد السياسي للعراق تغير التدخل الايراني بشكل كبير وهذا لم يأتي صدفة بسبب قتل سليمان يبل هو استجابة الى ما طرحته الاطلاعات الايرانية في بعض وثائقها التي نشرت الى الاعلام على ان سليماني يهيمن على المشهد السياسي و هذا يجرح الشارع العراقي وكان لما حدث من حرق القنصلية الايرانية و ضرب مصالحها في الجنوب الشيعي و صيحات ايران بره بره الخ رسالة واضحة من تذمر الشارع العراقي الشيعي على وجه الخصوص من النفوذ في اتخاذ القرار لذلك تم الانتقال بالملف الى الاطلاعات بدل من فيلق القدس وبهذا التفرد و السلطوية لم تعد مباشرة كما هو الحال في السابق بل اتخذ شكل اخر ناعم سلسل يبدي للجميع ان الادارة الداخلية للبلد هي إدارة عراقية و ان القرار لم يعد كما هو السابق و الاعب الايراني ترك ادراجه الى الخلف و اتاح المجال للمنافس العراقي صاحب الولاء لها للتبارز مع الاصوات الصاعدة و التي تطالب بخروجها بشكل مطلق .واقع الامر هنا يمكن الإشارة إلى شقان في الملف العراقي الاول اتاحة الفرصة للصراع الداخلي باتخاذ التشتت في القرار و اللامركزية وبحدها تعتبر ظاهرة صحية في الفكر الديمقراطي إلا أنها تواجه صعوبات جمة في إتمام الملف الإداري .وهذا لم يأتي على هامش السيطرة بل جاء على اثر التراكمات السلبية للنهج السياسي المتبع من قبلهم و الذي قاد البلاد الى الهلاك مما دعى الناس للعزف عن التعامل مع الجانب الفعلي و كانت الخيبة الكبيرة في الاقبال على الانتخابات وهذا بحد ذاته أشعل فتيل أزمة تحالفات بين الاطراف المتنازعة على الكتلة الأكبر. من الصعوبة الوصول الى اتفاق سياسي عراقي مستقل لعدم وجود استقلالية اولا و ثانيا الصراعات في الميول حيث بعضهم يميل الى النفوذ العربي و الاخر يميل الى الشراكة الايرانية و من الصعب ان يوجد عامل مشترك بينهم إن لم يكن هناك قرار مباشر يجبرهم على الخضوع و الانصياع للأمر
الشق الاخر هو رسالة ايرانية الى المجتمع الدولي يؤكد فيه على فشل الادارة العراقية في تسلم زمام ملف العراق من غير أن يقع تأثير الراعي الابوي الخارجي للبلد و هذا بحد ذاته يعطي الشرعية للدول الخارجية التدخل في العراق بحجة عدم القدرة على خلق التوازنات وخوف من قيام صراع داخلي قد يصل الى الاقتتال بين اطياف الشعب و من باب اولى للحفاظ على مصالحها الخارجية لذا أجازت لنفسها التدخل بالرعاية المباشرة للملف السياسي و لابد من تواجد فاعل و لاعب خارجي اخر معها يعيد توازن القوى ويسمح لها بالسجال و المطاولة و ايضا يعطي الباب للأخر بالنفوذ في العراق لحماية مصالحهم . حيث بقاء الملف ايراني متفرد لا يخدمها و لربما يضعفها في جعل العراق ورقة سياسية كبيرة يمكنها من خلاله الحصول على مكاسب دولية في الملف النووي. فلابد من وجود اكثر من لاعب في الساحة من اجل اشعالها بما ترغب و متى ما تشاء .



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكوير و القيامة بين النص و العلم الجزء الثاني
- التكوير و القيامة بين النص و العلم الجزء الاول
- فكرة عن المشهد العراقي ولا يوجد عراق جديد
- خربشات, ديمقراطية العراق و الجهاز الهضمي مخرجات اجتماعية
- حديث عن المارثون الشعبي للتملق قبل الانتخابات
- خربشة عن غرابة طبقات المجتمع العراقي والصراع السياسي
- الدين والمذهب والمعتقد... القذف والشتم واللعن ! حتى اباحة ال ...
- نبوءة في الحرب القادمة اميركا إيران والسعودية
- صناعة المقدس .... و.ه.م قانون حكيم فهيم
- ... انا الله ....
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الخامس
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث
- الانسان بين إيماءات الدين وصراعات الوجود الجزء الثاني
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود - الجزء الأول
- شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق
- العراق و الوثنية بين نباح الساسة ونكاح الحرائر
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الثاني
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الأول
- الله , انا ,حريتي و الأمانة


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - ايران ما بعد سليماني والمد الافقي في العراق وشمال افريقيا