شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 19:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع بداية كل عام ولنقل حتى نهاية الشهر الأول منه تكون نسبة التفاؤل عالية جدا" وزخمها قوي ولا تلبث الا بالتراجع والضمور شيئا" فشيئا" لعدة عوامل اهمها ان الجرعة التفاؤلية كانت عالية بحيث لم يتم هضمها جيدا" فتبدأ المنغصات كما هي العادة من الحكومات بالعودة الى اسطوانة رفع الاسعار وتحفيض الفائدة والعودة الى حالات الاهمال والتطنيش لنسبة لمصالح الشعوب وما أن يهل الشهر الثالث او الرابع حتى نعض اصابعنا اسفا" وحزنا" على التفاؤل المفرط..كل هذه المقدمة هي بالاحوال العادية لاي بلد من منظومة العالم الثالث ..فما ادراك في بلدان مثل سوريا ولبنان والعراق وتونس والسودان واليمن فالحال لايسر عدو ولا صديق... وكثيرة هي الامثلة والشواهد على ذلك.. وقد تفوز سورية بالمرتبة الاولى لهذه الفوضى المنظمة من حيث فقدان الامن والامان والاهمال والتطنيش المتواصل من قبل الحكومة للشعب.. بل ودفعه للهجرة عبر كل المنافذ .. ومع هذا فهي لاتوفر حتى هذه الفرصة فنجدها اي الحكومة عوضا" عن ذلك تصعب من امور المغادرة ..فلا هم يرحمون ولا يدعون رحمة الله تنزل على العباد...وكل هذا ونسب التفاؤل تضمحل رويدا" رويدا"..وبات المواطن لايدري الى اين تريد الحكومة ان تأخذ الوطن والمواطن... والى اي هاوية تريد ان تقذف به...نعم لازلنا باليوم الاول من 2022 واتمنى ان لا أفقد تفاؤلي وإقبالي على الحياة رغم سني المتقدم ورغم اعرف تمام المعرفة بان حكومتنا ومن اليوم الاول لهذا العام تهىء لنا نوعا" خاصا" من الخوازيق؟... اللهم إلطف بنا وبوطننا سوريا...أمين
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟