2021 ...وداعا-

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2021 / 12 / 31 - 14:41
المحور: المجتمع المدني
    

جميلة هي المصادفات التاريخية بالارقام ان يكون هذا اليوم مثلا" اخر ايام الشهر واخر يوم جمعة في هذا العام واخر ساعات ... وامس كان اخر يوم خميس وبالطبع نتمنى ان يكون هذا العام هو اخر عام في احزان العالم لكل العالم ولكل الانسانية جمعاء.. البعض متفاءل والاخر متشائم واخرون بين وبين ولكن في الحقيقة وهو رأي شخصي طبعا" ان انقضاء عام من تاريخ حياتنا كرقم وبداية رقم جديد نتداوله في كل اعمالنا ومصالحنا هو ليس بحالة عادية وان كان لكل منا قصة جرت معه خلال 365 يوم قد تكون قصة حزينة موجعة لدرجة البكاء والحزن الشديد وقد تكون العكس تماما" ولا يعلم الا الله بما جرى في كل اسرة ومجتمع ...
اذا" نحن محكومون بأن نتطلع الى الامل القادم في هيئة ايام جديدة وعام جديد ومحكومون ايضا" بأن ننسى قليلا" مما جرى معنا وخاصة الاحزان والفقدان مع كل المحبة للعزيز المفقود ان كان ولدا" او بنتا" او زوجة او رجل البيت..ولكن هذه هي فطرة الحياة نؤدي ادوارنا البعض يجتهد لكل يحصل على ادوار ثانوية والاخر يسعى بكل مااوتي من ذكاء وشيطنة وخليط بين الخير والشر ليحصل على ادوار بطولة كأن يكون حاكما" أو مسؤولا" ولكن كل اؤلئك وهؤلاء رحلوا عن خشبة مسرح الحياة وكثيرا" منهم كانت نهاياتهم مؤلمة وحزينة نظرا" لما كانوا عليه من سلطان وهيلمان وكثيرون اندثرت سيرتهم مجرد ان فارقونا وتناثرت حبات التراب فوق اجسادهم وقليل من بقيت سيرهم واحاديثهم واعمالهم نتداولها ولو بعد حين ...وهكذا نجد انفسنا سندخل عاما" جديدا" برقم جديد يضاف الى سجل حياتنا... فمن الاجدى ان لا نبخل على بعضنا بكلمة محبة ونحن نودع عاما" وهل سنجد بعضنا في الرقم الجديد او حتى يكلم بعضنا بعضا انثروا الحب تجدوه ولو على اطراق الحقول فالانسانية باقية ما بقي هذا الانسان... افرحوا وغنوا مع من تحبون وحاولوا ان تفتشوا بكل وسيلة على ان يكون يوم وداعكم لعام سيمضي بعد ساعات ان يكون يوما" غير عادي تواصلوا مع من هجرتم وتخاصمتم..تنازلوا عن عصبيتكم وعنجهيتكم ..تنازلوا عن انانيتكم وغروركم فانتم ونحن لابد راحلون..هو دور مثلناه على مسرح خشبة الحياة فكن انسان بكل ما للكلمة من معنى اردت ان اودع عام 2021 بكلمة محبة و حب لكم كل عام وانتم بخير ومحبة وسلام

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات