أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جرجس نظير - مستقبل الأديان















المزيد.....

مستقبل الأديان


جرجس نظير

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2021 / 12 / 31 - 02:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإنسانية لا بد وأن عاشت قرونا طويلة في حياة مادية خالصة، قبل أن تفكر في مسائل الروحانيات.
فولتير ( فيلسوف فرنسي 1694-1778)

توجد جماعات إنسانية دون علوم وفنون وفلسفات، لكنه لم توجد جماعة قط، بلا ديانة.
هنري برجسون (1892-1941)
إن طريق الحياة وعُر وشاق بدون مساعدة الدين والفن والحب
ألبير كامو فيلسوف و كاتب فرنسي(1913-1960)

الدين هو تحويل العقائد التي لم يتم اختبار صحتها إلى حقائق لا يمكن زعزعتها عن طريق قوة المؤسسات ومرور ... أنا ضد الدين لأنه يعلمنا أن نرضى بعدم فهم العالم. فلنكن متفتحي الذهن، لكن ليس لدرجة أن نُسقِط أمخاخنا من أدمغتنا. فلنحاول تعليم الكرم والإيثار، فنحن نولد أنانيين.
ريتشارد دوكينز عالم أحياء ومؤلف بريطاني


تشكل ظاهرة الدين حدثًا إنسانيًا فريدًا، و فكرة إخضاع الدين للدراسة الوضعية الاجتماعية فكرة منبوذة في نظر أتباعه، لأنه يمثل الجانب القدسي من حياتهم، وما يحمل الدين في طيّاته من نفحات إلهيه وأساطير غير منظورة، تضفي عليه نوعًا من السمو، جعله بمعزلٍ عن الدراسة بذاته، لكن مع التمرد على الأنماط الدينية السائدة في أوربا، خاصةً مع بداية الثورة الفرنسية عام 1789 بدأ المفكرون في اتّخاذ الدين موضعًا للدراسة والنظر إليه مثل أي ظاهرة إنسانية تاريخية.
يعتقد أتباع الديانات أن الدين هو حجر أساس الوجود، وعلى الجانب الأخر يعتقد الماديون أن الدين ظاهرة مستحدثة على الفكر والتاريخ الإنساني لم تصحب ظهور الإنسان، فهو عرض طارئ في التاريخ الإنساني و جاءت فكرة الدين لاحقه عليه، منكرين فكرة تلازم الإنسان والدين، وفي ظل الصراع القائم الذي صنعه بعض أتباع الديانات مع الفكر المادي ، أو صنعته الحداثة متمثلة في الثقافة المادية، جعل المعركة بين القطبين شرسة، يتساءل الكثيرون ما هو مستقبل الأديان في ظل هذا الصراع الحالي؟ لمن تحسم المعركة، ما مصير الدين في المستقبل ، كان حتميا علينا أن نلتقي بكافة أطياف المفكرين والباحثين ورجال الدين بحثا عن إجابة تروى ظمأنا وتشفي غليل أفكارنا الشغوفة بالتنبؤ عن مصير الأديان
معنا
دكتورة وفاء سلطان
أمريكية من أصل سوري
كاتبة مفكرة وطبيبة وناشطة سياسية ، في عام 2006 اختيرت كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، على حسب تصنيف مجلة تايم
كيف تعرفين الأديان؟
الأديان هي فلسفات أفرزتها الحاجة إليها في البيئة والزمن اللذين ولدت فيهما.
ولأنها خلافا لكل الفلسفات الأخرى أحاطت تعاليمها بقدسية إلهية استمرت وتغطرست مع الزمن.
البشرية وصلت اليوم إلى مرحلة دحضت فيها الكثير من الخرافات الدينية، وفضحت قصورها الأخلاقي والإنساني. ليس هذا وحسب، بل أجابت على الكثير من الأسئلة التي أقلقت الإنسان منذ بداية وجوده. أجابت عليها بطريقة تحترم كيانه النفسي والعاطفي والعقلي. على كل حال، بقي الكون بمجمله شيفرا لا نستطيع أن نستوعبها بحواسنا الخمسة، ولا ـ ولن ـ نستطيع أن نفك كل رموزها. يضاف إليها، أنه (ومن خلال تجربتي الشخصية) توصلت إلى قناعة أن بعض الناس، إن لم يكن كلهم، يولدون ولديهم نزعة بيولوجية للإيمان بقوة كبيرة، تستطيع أن تساعدهم على استيعاب اللغز الكوني، وتستطيع أيضا أن تساعدهم لسد الثغرات التي يخلقها ضعفهم أمام بعض الظروف. هذا حقهم، وهو حق مشروع يجب أن نقدره ونحترمه، بشرط أن لا يتعارض مع حقوق الآخرين وحرياتهم….. المرحلة التي وصلت إليها البشرية اليوم من العلوم والتكنولوجيا وضعت الكثير من البشر، وخصوصا هؤلاء الذين لا يقبلون بشيء إلا (وبرهانه) معه، وضعتهم في حالة صراع مع الأديان وأتباعها
وماذا عن هذا الصراع؟
هذا الصراع يزداد سعيرا يوما بعد يوم، ويضعنا أمام سؤال: هل الأديان تحتضر اليوم؟ ومتى ستلفظ أنفاسها الأخيرة؟ أعود وأقول، (ومن خلال تجارب شخصية قد لا تلتقي مع تجارب الآخرين)، ورغم موقفي الرافض لكل الأديان
أعود وأقول: الأديان لن تلفظ أنفاسها الأخيرة، ولكن سيجد أتباعها أنفسهم ملزمين أن يعيدوا صياغتها من جديد، وبشكل أكثر قبولا وتماشيا مع الزمن الذي نعيش فيه.
 قد يحتج أحدكم على فكرة إعادة صياغتها، بحجة أنه لا مكان في هذا الزمن إلاّ لمن يأتي وبرهانه معه.
 جوابي: أننا وطالما لا نعرف عن أسرار الكون إلا القليل، واحتراما لحاجة بعض الناس أن يتعلقوا بقوة عليا تساعدهم على فهم ضعفهم أمام ظروفهم، يجب أن لا نحاول عقلنه كل ما يؤمن به الإنسان، ويجب أن لا نطالب برؤية كل شيء تحت عدسة المجهر. لكن يجب أن نتشبث بضرورة وضع تلك القوة العليا التي يؤمنون بها تحت عدسة المجهر الأخلاقي، وكل شيء يتنافى مع روح العصر وأخلاقه يجب أن ينتهي في سلة القمامة. العالم اليوم في حرب شرسة ضد الأديان، والأديان مسؤولة عن تلك الحرب، لأنها وضعت نفسها في مواجهة علمية ـ وأيضا أخلاقية ـ مع العقل العلماني الجمعي. وأراها حربا طويلة الأمد وحامية الوطيس على كل الأصعدة، ومن خلال استمرارها سيتم تقليم مخالب الأديان، وحشرها في زاوية ضيقة جدا.
الأمر الذي سيجبر أتباعها على تغيير مواقفهم من تعاليمها وإعادة صياغتها بشكل أقرب إلى الروحانية، وأكثر بعدا عن الهوس الديني الذي استفحل حتى طغى، وحانت الظروف لقص جذوره وتخليص البشرية من مشاكله! ولنا مثال حي في المسيحية الأمريكية التي تختلف جذريا عن المسيحية الأصولية، والتي تخضع دائما لمراقبة دقيقة تحشرها في المعابد بعيدا عن المرافق العامة، رغم مانراه بين الحين والآخر من فورات لا تقدم ولا تؤخر!
معنا
دكتور سيد القمني
كاتب علماني و باحث ومفكر مصري أثرى المكتبة العربية بموسوعات ودراسات في التاريخ الإسلامي
عقب المفكر والباحث دكتور سيد القمني عندما سألته عن مصير الأديان قائلاً: في الوقت الراهن أشعر أن التغيير يمشي بطيئًا، ولكنه يتحرك، فالبطء في الحركة لا يعني السكون، التغيير المطلوب في الوقت الراهن لا أجزم به، الدنيا في حالة سكون، الدولة العلمانية ستعيشها مصر، بالتأكيد أنا لن أحضر هذه الأيام ولا أنت ، سيحضرها أحفادك، أمامنا ما لا يقل عن خمسين عامًا، لنرى الأمل المنشود تحقق كاملا على أرض الواقع، طبعا الدين سيتجه إلى الانقراض بالطبع، وبدأ في ذلك بالفعل، وسيتحول إلى فلكلور شعبي، وسيخرج من دائرة اهتمامات المجتمع وعلى هامش حياة الناس ولن يكون فاعلا كما الآن.
معنا
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي مصري
عموماً وعبر مسيرة الإنسانية، كان دور الميتافيزيقا أو الماورئيات أو الدين يتضاءل مع ازدياد معارف الإنسان، وتنامي قدرته على مواجهة متطلبات حياته. وفي العصر الحديث مع التقدم الكبير والمتسارع للعلم، جاء هذا خصماً من مكانة الدين، ومن أهميته في حياة الإنسان. لكن هذا التناقص المطرد لدور الدين لا يتم في مختلف الأماكن والشعوب بذات الدرجة. فالمناطق الأكثر رفاهية أقل اهتماماً بخالق يعطي الرزق ويفرض العدالة، من المناطق التي يعاني أفرادها شظف الحياة ومصاعبها. لكنا نظن أن الحصول على المؤهلات العلمية والحياة الرغدة، لا يكفي وحده ليقف الإنسان مواجهاً الحياة بصدر عار، دونما إله يعينه ويسند ظهره، ذلك الاحتياج الإنساني الذي يدفع البسطاء للجوء لطلب معونة ومساندة الإله. الأمر من الدين إذن يختلف باختلاف درجة التطور والحداثة والرفاهية. لكن هل لنا أن نتوقع هكذا وباستمرار تطور البشرية، أن يختفي الدين تماماً يوماً ما؟ لا نظن أن هذا وارد. فالأمر ليس مجرد رواج أساطير مصيرها إلى تقادم وتجاهل. هو كما أسلفنا احتياج إنساني لمواجهة مصاعب الحياة. ومصاعب الحياة لن تنتهي، كما سيظل بالبشر قطاعات غير قليلة بحاجة لتصور الحصول على معونة سماوية، لتستطيع احتمال صعوبة ظروفها الحياتية. انحسار دور الدين لا يقاس فقط بحصر أعداد من يقولوا أنهم مؤمنون مقابل غير المؤمنين. هناك ما هو أهم، وهو تضاؤل اهتمام المؤمن المتدين في حياته العملية بالدين، الذي يظل لدى كثيرين كما لو تحفة تزين البهو، أو أصباغ تجميل للأحاديث. مع فروض وطقوس يؤدونها بآلية، ربما لأنهم في أعماقهم لا يرونها تستحق جهد التأكد من لزومها وجدواها. الدين والتدين في مسيرة انحسار، لكن ليس إلى الدرجة صفر.
معنا
القس رفعت فكري
رئيس لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الانجيلية
هناك من يقول أن البشرية مرت بثلاث مراحل ،مرحلة الخرافة ومرحلة الدين، ومرحلة العلم، وهذا الرأي يكاد يجزم بنهاية الدين ولكن في حقيقة الأمر، هذا لن يحدث فالأديان كانت ومازالت وستظل موجودة والحداثة لن تؤثر على مستقبل الأديان لأنها جزء من ثقافة وحضارة المجتمعات ولكن ما سيحدث هو تأقلم الفكر الديني مع المستجدات العلمية والتكنولوجية وحقوق الإنسان حتى يكون الفكر مقبولا من العامة ولذا فإننا نجد المطالبات بتغيير الفكر الديني وتجديد الخطاب الديني والروحي وممالا شك فيه أنه مع مرور الوقت يحدث الكثير من التطوير والتجديد ولعل ما يحدث في السعودية وتونس من تغيير في القوانين والأنظمة يؤكد أن هناك تغييرات فكرية تحدث كما أن هناك ميل نحو تطبيق المواثيق الدولية لحقوق الإنسان
معنا
دكتور محمد يسري
باحث ودكتور في فلسفة التاريخ الإسلامي والحركات السياسية المذهبية
في الحقيقة، السؤال مركب ويحتاج لتبيان الكثير من الأمور ولكن دعني أنقل لك وجهة نظري في نقاط أولا نحن الآن تجاوزنا عصر الحداثة، نحن صرنا في عصر ما بعد الحداثة، أو الحداثة السائلة بحسب ما يسميه زيجمونت باومان. ثانيا أهم سمات عصر الحداثة السائلة على الصعيد الفكري، يتمثل في تسليع وتشيئ القيم والأفكار، وإخضاعها لمعايير السوق والعرض والطلب، وضوابط الثقافة الاستهلاكية. ثالثا الدين بوصفه حزمة من الشعائر والأفكار والروحانيات والقيم والرؤى، داخل في معركة شرسة ضد الثقافة المادية، هذه المعركة ليست موجهة ضد دين واحد بعينه، ولكنها موجهة ضد الدين بشكل عام. رابعا أرى أن مستقبل الأديان مرهون بنتائج ذلك الصراع بين الأفكار المادية الرأسمالية من جهة والقيم الدينية من جهة أخرى
خامسا في خضم هذا الصراع، تتم استعادة بعض الصور التراثية للدين، والتي يعززها إحساس المتدينين بالهزيمة الحالية والمؤامرة الكونية عليهم، ومن هنا يلجئون للتراث باعتباره الصورة المثالية الطوباوية للحياة، الأمر الذي يسهم في تزايد أشكال التطرف الديني (داعش في الإسلام- الصهيونية في اليهودية- القومية الهندوسية في الهند- التيارات البوذية المتطرفة في بورما- الأحزاب المسيحية اليمينية في الولايات المتحدة وأوروبا). سادسا على الجهة المقابلة، توجد فرصة حقيقة للتيارات الدينية الروحية، لتحقيق مكاسب جديدة، وذلك لأن كلا من المادية الرأسمالية من جهة والتيارات الدينية الأصولية من جهة أخرى، قد تغافلت تماما عن المضمون القيمي الروحي الذي هو لب وحقيقة الأديان
هل تستطيع استنباط نتيجة الصراع؟
لا أستطيع يا صديقي سيبقى الأمر مرهونا بمجموعة من المتغيرات
معنا
دكتور شريف مؤنس
باحث ودكتور في التاريخ
من أين جاءت قدرة المرء على التنبؤ بمستقبل الأديان، على المدى البعيد؟. هب أن أحدا أعطنا تصورا للبشرية بعد خمسين عاما، فمن الجائز أن أعطيه تصورا من خلال ما قدمه لنا، لكننا لا نستطيع ذلك، وليست لدى أحد قدرة على تصور فكرة الدين في المستقبل، كفكرة أحادية ، داخل منظومة الكون المتطورة ، لكننا نؤكد أن المجتمعات ليست في حاجة إلى الأديان، فالدول الاسكندنافية تراجع فيها الإيمان الديني إلى حد كبير، وشعوبها ملتزمة أخلاقيا ولديها دستور أخلاقي معاش على أرض الواقع دون وجود فكرة إله يعاقب، هل الدين يعزز الأخلاق؟ نعم لكنه ليس حجر الأساس أو سببا لوجود أخلاق. لماذا؟ لأن الكود الأخلاقي طبيعة أي مجتمع، حتى المجتمعات الإجرامية لها كود أخلاقي يسوس حياتهم، وينظم علاقتهم بعضهم ببعض، وهذه طبيعية تكوين المجتمعات إذن ليس الدين أو الأديان الكبرى مصدرا للأخلاق. هل الإنسان لديه دافع يحثه على الشعور بالمجهول؟ نعم، وعلة هذا إن الإنسان مهما عرف، تظل معرفته نقطة في سماء غير محدودة، فالكون ليس له حدود واضحة على مستوى الزمان أو المكان، ولأننا نوجد في عالم نجهلة، مهما كثر ما نعرفه، عجز عن الإجابة عن الأشياء الرئيسية، وفي ظل حدود إمكانياته الحالية يعيش في مجهول ، وأعتقد أن هذا حتمي، ولو أنكره يدخل في دائرة نفسية صعبة، يبقى السؤال، هل الغيب يأخذ أشكالا مغايرة؟ مثل الأديان أو دينا بعينه، أعتقد إننا ليس لدينا يقين بالإيجاب أو النفي، وجهل الإنسان لا يرتب النتيجة، فمن الممكن أن يأخذ شكلا هندوسيا أو بوذيا، فعلى سبيل المثال: لدينا أديان علمانية إن جاز التعبير.
معنا
دكتور حسن حماد
عضو اتحاد كتاب مصر وأستاذ كرسي الفلسفة لليونسكو
عندما نتحدث عن مستقبل الأديان في العالم يجب أن نفرق بين مستقبل الأديان في أوربا ومستقبل الأديان في العالم العربي والإسلامي أعتقد أن أوربا حسمت أمرها من ناحية مستقبل الديانات بتبني التوجه العلماني القائم علي الفصل بين الدين والسياسة والتعليم والشأن العام ، ومن ثم أصبح الدين لديهم شأنا خاصا لا علاقة للدولة به إلا فيما لا يتعارض مع القانون والدستور . نحن فقط المعنيون بمستقبل الدين لأننا للأسف لا نملك سواه كمكون ثقافي رئيسي فلا يوجد لدينا علما معاصرا ولا فلسفة تخصنا نحن نحيا عالة علي ثقافة الآخر الغربي ولذلك نحن مرتجفون طول الوقت وخائفون علي مستقبل الدين لأن ضياعه أو تغيره معناه ضياع هويتنا وتزعزع وجودنا لذلك تحرص المؤسسة الدينية الرسمية (الأزهر ) علي إبقاء التراث الديني كما هو والحيلولة دون تغييره أو تجديده. وأنا أعتقد أن التغيير قادم لا محالة خاصة وأن السوشيال ميديا والعولمة الثقافية نجحت في تعرية الكثير من الأوهام وكشفت المسكوت عنه في تاريخ الديانات الإبراهيمية وخاصة الدين الإسلامي ، ولذلك أتوقع في المستقبل القريب تزايد أعداد الملحدين واللأدريين والمرتابين ، وتزايد وتيرة العنف والإرهاب لدي جماعات الإسلام السياسي مما سيدفع بالناس إلي النفور من الدين والشك في المتقدات والمسلمات . المستقبل سيكون في صالح المذاهب الصوفية والديانات الوضعية خاصة البوذية وسنشهد تراجعا وانحسارا في معتنقي الديانات الإبراهيمية الثلاث.
معنا
الشيخ الدكتور مصطفى راشد
عالم أزهري مفتي استراليا
ما يحدث الآن من تقدم تكنولوجي وحداثة في مناحي الحياة، جعل الأفكار الروحانية تضمحل يوما بعد الأخر،وهذا سوف يؤثر تأثيرا كبيرا على الدين، ونحن نرى أن العالم المتقدم أقل تمسكا بالجانب الإيماني، عن الشرق الأوسط الذي هو أقل علميا وأكثر إيمانيا، ونلاحظ أن نسب الإلحاد تتزايد والإقبال على دور العبادة في تناقص، حتى رواد أماكن العبادة تغيروا كيفا وكما، لذلك
أرى أن مستقبل الأديان ليس في تقدم، إنما في تأخر، والإحصائيات تؤكد هذا ، فلدينا سبعين مليونا من الملحدين، حتى أن الأمم المتحدة أعلنت عن استقبال اللاجئين بسبب ترك الدين.
وأعتقد إنه في غضون مائه عام، سوف يصبح الدين بلا أتباع إلا القلة، وسوف يسود العالم الإلحاد، والتكنولوجيا والعلوم سوف تكون في الصدارة.



#جرجس_نظير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديب المسامر محمد شمروخ
- الفقراء علي مقصلة الفاسدين
- هذيان السبع رسائل
- هل تطور السلوك الانساني؟
- الربت فوق كتف الارهاب
- الثقافة الحاضرة والسلوك الغائب
- حواري مع الكاتبة فاطمة ناعوت
- الفاجر والمنحل
- إلي زعيم مصر البطل السيسي
- كرهونا في القراءة
- الاقباط يدفعون الثمن
- حذاء محمود بدر وحذاء الشيخ محمود شعبان
- احذروا موقع الحق وضلّل
- تحية لقواتنا المسلحة حامية ثورتنا العظيمة
- ياللا يا مصر ياللا نثور علي الدولة الفاشية
- نحن ضحايا الثوار والاعلام والمجلس
- إيًاكم أن تذبحوا مدينة الدولة
- خواطر مواطن في مجتمع الأديان
- أنا عذراء وافتخر 2(ردا علي رسائل القراء)
- أناعذراء وافتخر(خواطر عذراء)


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جرجس نظير - مستقبل الأديان