أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - عام جديد مفتوح على تطورات مهمة للقضية الفلسطينية














المزيد.....

عام جديد مفتوح على تطورات مهمة للقضية الفلسطينية


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7121 - 2021 / 12 / 29 - 21:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


كيف تنظر إلى ملف الوساطة المصرية مع حركة حماس والاحتلال. ما نقاط الاتفاق مع الدور المصري ونقاط الاختلاف؟ وبظنك، هل يمكن أن تلعب مصر دورا أكبر؟
الدور المصري مقبول ومرحب به من قبل مختلف الأطراف الفلسطينية سواء فيما يتصل بالحوار الفلسطيني والمصالحة، أو تجاه الملفات المرتبطة بقطاع غزة وهي التهدئة وإعادة الأعمار وملف الأسرى، كما أن الأطراف الدولية وإسرائيل ترحب بالدور المصري بحكم مكانة مصر وقدراتها على التأثير والحركة. من جانبها مصر معنية كذلك بالبقاء على تماس مع الوضع الفلسطيني لأن قضية فلسطين هي قضية امن قومي لمصر التي تتمسك بحل ينسجم مع قرارات الجامعة العربية وتأمين الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، بينما تسعى إسرائيل لتصفية القضية من خلال تصفية حقوق الشعب الفلسطيني والتنصل من مسؤولياتها تجاه قضية اللاجئين، وتكريس الانقسام لإلقاء غزة في وجه مصر والعالم باعتبارها مشكلة إنسانية وليس كجزء من قضية وطنية عنوانها الاحتلال، تحصل احيانا تباينات في وجهات النظر سواء مع قيادة السلطة أو مع قيادة حماس وهذا مفهوم وينبغي ألا يمس بالثوابت الرئيسية بشأن الدور المركزي المصري، ويمكن لمصر ان تلعب دورا أكبر وتحديدا تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، كما يمكن ان تبذل جهودا أكبر لاستئناف جهود المصالحة، ودور مصر تجاه القضية الفلسطينية هو عنوان ومؤشر على استعادة مصر لدورها المركزي على المستوى العربي والاقليمي لا سيما وأن اطرافا دولية أخرى حاولت تهميش مصر والدخول على خط المصالحة والملف الفلسطيني مستغلة تراجع دور مصر الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
كيف استطاعت حماس أن تطور سلاح المقاومة في ظل الحصار المفروض على القطاع؟ ولماذا بظنك مازال يُنظر إليها كإدارة أمر واقع في غزة وليس كحركة تحرر وطني؟
تطوير سلاح المقاومة هو نتاج الابداع الإنساني، الإنسان الفلسطيني ايضا له تاريخ طويل من الإبداع في مواجهة الاحتلال وجبروته، الشعب الذي أبدع الانتفاضة تمكن من ابتداع اشكال نضال جديدة في مواجهة تطورات قدرات الاحتلال، المعادلة هي تطور الإرادة الإنسانية والإيمان بالحرية والعدالة في مواجهة تطورات وتحديثات آلة الموت الفولاذية، الإنسان الحر والمؤمن بقضيته في مواجهة آلات القتل هذا ما نشهده في الإضرابات البطولية للأسرى، في تقنيات حفر الأنفاق، في الهروب البطولي أو التحرر الذاتي لأسرى سجن جلبوع، وليس سرا أن المقاومة تلقت دعما فنيا وعلميا من جهات عربية وإقليمية شقيقة وخاصة من حزب الله وسوريا وإيران .
أما بالنسبة لحماس فبصرف النظر عن طريقة تصنيف الغرب لها أو تعريفها لنفسها، أو حتى نظرة فتح وقيادتها لها، فهي كانت وستبقى جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني والمجتمعي والسياسي للشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال، وبالتالي هي جزء لا يتجزا من حركة التحرر الوطني.
شاهدنا خلال العام الجاري هبات فلسطينية في مختلف الأراضي المحتلة، ولكن حتى الآن يبدو أن الفلسطينيين يفتقدون لكيان تنظيمي جامع. كيف يمكن أن ينشأ هكذا تنظيم، وما الذي يحول ذلك؟
حتى الآن لا ارى بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع للفلسطينيين وممثل لهم وتعبير عن وحدتهم كشعب، مهما قيل بشأن بنى المنظمة المتكلسة ومؤسساتها المتهالكة، وقيادتها التي لم تنتخب، والخلافات بشأن مواقفها السياسية كل ذلك يجب الا يمس الصفة التمثيلية للمنظمة لأن غياب هذه الصفة يفقد الشعب الفلسطيني الإطار الوحيد الذي يرمز لوحدته، ويتحول الشعب إلى تجمعات سكانية ، لكل تجمع همومه الخاصة به مثل فتح معبر رفح وأموال المنحة القطرية وظروف السفر في غزة، وتصاريح العمل وعدد الحواجز في الضفة، وظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وهكذا، المطلوب إصلاح هذا الإطار الجامع وفتحه لاستيعاب كل القوى الفلسطينية وخاصة حماس والجهاد الإسلامي، وإعادة بنائه على اسس ديمقراطية بالانتخابات، وتطوير أدائه الكفاحي وإحياء مؤسسات المنظمة ودوائرها وتفعيل هيئاتها المشلولة وخاصة المجلس المركزي واللجنة التنفيذية ولجان المجلس الوطني الفلسطيني.
يتقدم العمر برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتدور الأحاديث حاليا حول مجموعة من المرشحين المتماهون جميعهم مع حل التسوية والمرتبطون بعلاقات مع دول إقليمية وغربية عدة، وحتى علاقات قوية مع سلطة الاحتلال. كيف تنظر إلى هذا الملف، وما هي رؤيتكم حول اسم خليفة عباس الأقرب؟
لا أظن ان جميع المرشحين متماهون مع الاحتلال، هناك مرشحون معتقلون في سجون الاحتلال ومحكومون بالسجن المؤبد، وهناك من هم على علاقات حسنة بأطراف إقليمية ودولية أو حتى بالاحتلال، في جميع الأحوال لا بديل عن الاحتكام للشعب وإجراء الانتخابات وليفز من يفوز، ولا أظن ان الشعب الفلسطيني يمكن أن ينتخب فردا يعمل ضد مصالحه الوطنية.
من خلال رؤيتك وتحليلك، بظنك ما هي الملفات الإيجابية التي يمكن أن تتحقق في العام الجديد على صعيد النضال للتحرر، وما هي النقاط السلبية التي تظن أنها قد تستمر مع العام الجديد؟
أبرز الملفات السلبية هي استمرار الانقسام، واتساع الفجوة بين الشعب وبين مختلف المؤسسات السياسية بما فيها الحكومة وقيادة السلطة ومنظمة التحرير وحتى قيادات الفصائل، وازدياد معاناة الشعب من جرائم الاحتلال وسوء أداء السلطة على الصعيد الداخلي في ظل غياب الرقابة والديمقراطية وتفشي الفساد والمحسوبية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واتساع أطماع الاحتلال في مشاريع الاستيطان والضم وتهويد القدس بسبب صمت المجتمع الدولي وسلبيته والضعف العربي والفلسطيني، أما الملفات الايجابية فابرزها بروز اشكال جديدة وإبداعية للمقاومة الشعبية، وانضمام حراكات شبابية وجماهيرية للعمل الوطني وتنامي الدور الوطني للجاليات، ورفض شعبي عربي للتطبيع، مع بروز محاور دولية جديدة مؤيدة للشعب الفلسطيني وخاصة من قوى اليسار العالمي والحركات الجماهيرية في مختلف القارات.



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمات الذاتية تمنع الاستفادة من التضحيات الفلسطينية الهائل ...
- ما الذي تخشاه إسرائيل من الاتفاق النووي مع إيران
- لمن تقدم اوراق اعتمادك يا منصور؟
- برقة ليست وحدها!
- السيد المسيح ولد في فلسطين
- دور المستوطنين يتكامل مع مشاريع حكومتهم للضم والتهويد
- إسرائيل والقدرة على تنفيذ عدوان منفرد ضد إيران (2)
- قدرة إسرائيل على شنّ عدوان منفرد على إيران (1)
- مؤتمر -فلسطين المسيحية- ورسالة البطاركة
- قرار مهم لرفع الظلم عن فلسطينيي لبنان
- عن ترشيد المقاومة والعمليت التي ينفذها الأطفال
- العجز يقود للتكيّف مع مخططات الاحتلال
- عن علاقات حماس الخارجية: بريطانيا والصين
- حماس والانفتاح على الصين
- لمناسبة رحيل القائدة آمنة الريماوي
- محاولات إخراج غزة من معادلة الصراع
- آفاق تجدد المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية
- مبادرات الاسرى والقائد عبد الناصر عيسى
- فقيد فلسطين سماح إدريس
- حنين بريطانيا لماضيها الاستعماري


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نهاد ابو غوش - عام جديد مفتوح على تطورات مهمة للقضية الفلسطينية