وفي نوري جعفر
كاتب
(Wafi Nori Jaafar)
الحوار المتمدن-العدد: 7121 - 2021 / 12 / 29 - 17:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
{فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}.
الأخطاء اللغوية التي وردت في نسخ القرآن كثيرة، وهي أخطاء لا تُغتفر إلا عند أتباع التقديس الأعمى، فهم يرون الأخطاء بأعينهم ومع ذلك يرقعون، والراقع لا يمكنه ترقيع الفتق الكبير، لكن راقعوا الدين لا يستحون ولا يملون من كثرة الترقيع، فكلمة فطرة في اللغة لا يمكنك أن تكتبها "فطرت"، لكنًها كُتبت في القرآن كما في الآية أعلاه، وكما أنً كلمة جنًة لا يمكن أن تُكتب "جنت"، {فروح وريحان وجنًتُ نعيم}، مع ذلك كاتب القرآن يكتبُ الخطأ ورغم ذلك أتباعه يكررون الخطأ بل ويرقعون له دون استحياء.!!
لنترك الأخطاء اللغوية ونعود لأصل الفطرة، حيثُ كثيراً ما نسمع أتباع الدين يقولون أنً الإسلام دين الفطرة {فطرة الله التي فطر الناس عليها}، ومن معاني الفطرة الدينية أيضاً هي الإيمان بالله والتسليم له أي (الإيمان بإله القرآن والمسلمين)، وإذا كان ادعاء المسلمين بأنً الله فطر البشر، أي أوجدهم وأنشأهم بهذه الفطرة، فلماذا نرى الكثير من البشر لا يؤمنون به وبدينه؟؟ هل الخلل في البشر الذين خالفت فطرتهم فطرة الله، أم الخلل في الفاطر المزعوم الذي لم يُحسن صناعة فطرته؟؟
والفطرة حسب الإصطلاح الفقهي: (هي مجموع الإستعدادات والميول والغرائز التي تولد مع الإنسان دون أن يكون لأحد دخل في إيجادها).
إذن إذا كانت الفطرة هي الميول والغرائز التي تولد مع الإنسان، فلماذا حرًم الله على البشر ممارسة المتعة الذاتية (العادة السرية)؟؟ لأنً كل شاب وفتاة حينما يصلا إلى مرحلة البلوغ، تكون ممارسة المتعة الذاتية (العادة السرية) أمرٌ طبيعي لهما، خصوصاً حينما لا تتوفر الفرصة لهما لممارسة العلاقة الجنسية، وحتى مع وجود العلاقة الجنسية كالزواج وغيره من العلاقات، نجد الكثير من الرجال والنساء يمارسون المتعة الذاتية حينما يكون هناك نقص في الممارسة الجنسية أو بسبب زيادة في الهرمونات أو أي أمر آخر محفز على الإثارة الجنسية.!!
وأكادُ أجزم بأنً أغلب المؤمنين بإله القرآن وبدين محمد يمارسون المتعة الذاتية سواء قبل أو بعد الزواج، وهم بهذه الممارسة قد استحقوا عقاب الله الذي حسب إدعاءهم أنهُ فطرهم وأوجب عليهم العقوبة إن هم مارسوا خلاف الفطرة، وهذه الفطرة المخرومة من قبل الله نجد لها مصاديق كثيرة في القرآن، فكما أن إرتكاب القتل يُعد جريمة تخالف الفطرة، مع ذلك نجد إله القرآن يبارك ويحرض على قتل الكفار الذين لا يؤمنون بدينه المزعوم.!!
إذن لمن كانت لهُ أذنُ صاغية وعينُ واعية من المسلمين، عليهم أن يعقلوا ويفهموا بأنً الله الذي صوًرهُ كاتب القرآن لديه من الأخطاء والهفوات ما يكفي لأن يتبرؤا منهُ ومن أخطاءه، فتارة يخطأ في كتابة الكلمة بشكل صحيح، وتارة يدًعي أنهُ فطر الناس على شيء لكنه يخالف فطرتهم ويحرم عليهم هذا الشيء أو يقتل من يخالفه، فهل تتدبرون وتعقلون؟؟
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض من صنع البشر.!!
محبتي واحترامي للجميع
https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar
#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)
Wafi_Nori_Jaafar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟