احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 17:21
المحور:
الصناعة والزراعة
# وصلني من الاستاذ سالم الاركوازي هذا المقال اللطيف الشعبي :
تنور الطين.. صناعة مُبَخرَّة برائحة رغيف الأمهات
البركة والأصالة
"ان للتنور الطين مكانة خاصة في البيت، فهو يعني البركة والأصالة وما تبقى من رائحة الاهل".
"أن أغلبية النساء يتبركن بوجود تنور الطين في بيوتهن، وهناك من تنظر له باحترام وقدسية وتسميه تنور الزهراء "ع" لكونه طاهراً ومعطاء دائما،حتى ان البعض يخشى هدمه حينما يصبح قديما أو حين تنتقل العائلة لبيت اخر فتبقيه كما هو ليظل بمثابة أثر في المكان .
"ان رائحة الخبز تذكرنا بأمهاتنا وقبلها جداتنا,ان تنور الطين أفضل بكثير من تنور الغاز ، لعدة أسباب منها نكهته الخاصة التي لا تتوفر بتنور الغاز، وكذلك كونه أكثر أمانا فهو يعتمد على الحطب ومن السهل السيطرة عليه، في حين التنور الغاز قد يتسرب منه الغاز وقد يؤدي الى حريق من الصعب إخماده، بحيث تصل خطورته أحيانا الى انفجار أنبوبة الغاز وهي مصدر خطر على الممتلكات والأرواح في الوقت نفسه".
"ليس هناك نكهة لأي خبز في العالم بأكمله تضاهي نكهة الخبز العراقي المخبوز بتنور الطين".
"ان صناعة التنور كانت تمتد جذورها من أجدادنا ولحد الآن موجودة في بعض المنطق وخاصة الأرياف ":إنَّ افضل طين يستخدم في صناعته هو الطين الحري النظيف، اضافةً الى خلطه مع القليل من التبن أو أحيانا شعر الحيوانات لزيادة قوته وتماسكه, حيث تبدأ المرحلة الاولى بفتل وطوي الطين على شكل كتل دائرية بعدما يتم نقع مزيج الطين بالماء ودعكه جيدا حتى يمتزج وتسمى هذه العملية بالتخمير حيث تصل ما يقارب من 12 ساعة الى 24 ساعة, ثم نبدأ بصنع التنور بوضع الفتايل الدائرية واحدة فوق الاخرى وهكذا, من القاعدة حتى فوهة التنور, حيث يكون التنور جاهزا في غضون ثلاثة ايام في الصيف, وفي الشتاء سبعة ايام وهذا يتوقف حسب حالة الطقس".
.
"ان صناعة التنور كانت تمتد جذورها من اجدادنا ولحد الان موجوده في بعض المناطق وخاصة الارياف فما زال البعض يزاولها ويقولون إنهم يجدون فيها متعة وفائدة كونها حرفة فنية,وذات طعم خاص
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟