أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العشائر العراقية والمصالحة














المزيد.....

العشائر العراقية والمصالحة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمتد تأثير العشائر العراقية الى جميع مفاصل المجتمع العراقي ، فما زالت العشيرة وحدة قائمة لها شخصيتها المعنوية والاجتماعية في العراق بسبب عدم انتقال البلاد الى مستوى من التطور الصناعي يؤهلها الى تجاوز التجمعات القبلية والعشائرية ، وينطبق هذا القول على القوميتين الرئيستين في العراق وهما العربية والكردية ، وكذلك على التركمان ، بينما استطاع الكلدان والاشور والسريان والصابئة ، تجاوز التشكيل القبلي ، ليجمعهم الاطار الديني ، وذلك لاسباب تاريخية وسياسية معروفة ، لا مجال للافاضة فيها في هذه العجالة .
ولذلك جاء اجتماع العشائر العراقية اخيرا بشارة سارة عسى ان يضع بعض الحلول لمشكلة العنف التي استشرت في البلاد ، واصبحت ظاهرة شاملة يروح ضحيتها يوميا مئات العراقيين الابرياء.
ان ظاهرة العنف بحاجة الى تكاتف الجهود الخيرة لجميع ابناء الشعب العراقي ، ومادامت العشيرة ، وحدة اجتماعية تتميز بشكل من اشكال التنظيم الاجتماعي لتشمل تجمعات بشرية كبيرة احيانا ، لذلك نرى ان لها دورا مفصليا في عملية وقف العنف وانتشال مناطق كثيرة في العراق من هوة الاحتراب الطائفي لما لها من نفوذ وكلمة مسموعة تعتمد على التقاليد العريقة التي تتبعها العشائر العراقية .
لقد حاول النظام الصدامي البائد تحويل العشائر الى بيادق تأتمر بامره وتخدم نظامه واسرته ، واغدق على بعضها المال والامتيازات كي تحارب الى جانبه في حروبه القذرة ، ومع ذلك لم تسلم من غدره ، وارهابه ، وبعض هذه العشائر مازال اسيرا لافكار النظام السابق او مازال اسيرا لمرتزقته وعصاباته المشكلة من بقايا ازلامه واعوانه في الداخل والخارج ، ومن الذين تحالفوا معه طوال سنوات حكمه وامدوه بوسائل القوة والديمومة حتى حلت نهايته في حفرة حقيرة ، جزاء لما اقترفته يداه من جرائم لاتعد ولا تحصى .
اليوم وبعد زوال النظام وذهابه الى مزبلة التاريخ ، تقع على ابناء شعبنا وعشائره مهام جسيمة اولها معالجة التركة الثقيلة من التخلف الاجتماعي الذي اصاب بلادنا ، ووضع الحلول العاجلة لمشكلة العنف ، والتخلص من الثار ومشكلات التاريخ والحروب الدينية والطائفية ، ومحاولة قراءة الصفحات الناصعة من التاريخ الاسلامي والعمل بها ، وترك كل مايثير الحزازات والانقسام والعنف في المجتمع العراقي ذي التشكيلات المتنوعة ، مما يوفر فرصة كبيرة للاعداء والراغبين في شق صفوفه التصيد في المياه العكرة .
والاهم من بين ماسمعناه من كلمات تحدث بها رؤساء العشائر فصل قضية القوات العسكرية الموجودة في العراق عن موضوع المصالحة ، فما هي الجدوى في التاكيد على جدولة خروج قوات التحالف كي تكون هناك مصالحة ، اعتقد ان قضية المصالحة ووقف جريان انهار الدم في العراق يجب ان تتم بمعزل عن اية شروط ، والشرط الوحيد الذي يجب ان يطلب هو توفر حسن النية ، وعدم وضع العصي في عجلة قضية المصالحة لما لها من اهمية، والعمل على انجاحها باسرع وقت وباقل الخسائر.
ولدينا تجربة كردستان ، اذ تخلى الكرد عن الانتقام بعد سقوط النظام رغم عمق الجراح التي ادمت الجسد الكردي ، واستطاعوا استيعاب مشكلة كبيرة لربما كانت تؤدي الى مالا يحمد عقباه لو استشرت روح الثار والانتقام .
ان المرحلة الخطيرة التي يمر بها شعبنا ووطننا ، تتطلب منا جميعا بعض التنازل ، والقبول بخسائر قليلة مقابل ايقاف وانهاء سيل الجرائم وظاهرة العنف في العراق.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع
- Le malade imaginaire صدام
- الديمقراطية كأس سقراط
- مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد


المزيد.....




- أمسكت مضرب بيسبول واندفعت لإنقاذه.. كاميرا ترصد ردة فعل طفلة ...
- إسرائيل ترسل عسكريين كبار ورؤساء أجهزة الاستخبارات لمحادثات ...
- الدفاع الروسية تنشر لقطات لعملية أسر عسكريين من -لواء النخبة ...
- فيروس جدري القرود -الإمبوكس-: حالة طوارئ صحية في أفريقيا ودع ...
- بشير الحجيمي.. المحلل السياسي العراقي أمام القضاء بسبب كلامه ...
- عاملُ نظافة جزائري يُشعل المنصات ووسائلَ الإعلام بعد عثوره ع ...
- رافضة المساس بوضع الأماكن المقدسة.. برلين تدين زيارة بن غفير ...
- رباعية دفع روسية جديدة تظهر في منتدى -الجيش-2024-
- بيلاوسوف يبحث مع وزير دفاع بوركينا فاسو آفاق التعاون العسكري ...
- بالفيديو.. لحظة قصف الجيش الإسرائيلي شبانا في مدينة طوباس


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العشائر العراقية والمصالحة