أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد قاسم علي - جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين














المزيد.....

جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(Syd A. Dilbat)


الحوار المتمدن-العدد: 7120 - 2021 / 12 / 28 - 01:46
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو أن الجريمة البشعة لأغتصاب طفلة عمرها 6 سنوات لن تهز شعرة من الروؤس الجوفاء لاصحاب العمائم السوداء و البيضاء الذين سارعوا في الأيام القلائل التي مضت الى الهجوم على الحفلات و المهرجانات التي اقيمت في مدينة السندباد في العاصمة بغداد و كذلك المهرجانات التي اقيمت في مدينة بابل الأثرية ، هم ذاتهم من ضجوا و صرخوا حتى قاموا بغلق المولات في مدينة البصرة في أعياد الميلاد.
الطفلة حوراء البالغة من العمر ستة سنوات التي تعرضت الى عملية بشعة تتمثل بأغتصابها من قبل شخص يبلغ من العمر أربعين سنة ، حيث يسكن هذا الشخص قضاء الحسينية في بغداد ، الجاني هو جيران الضحية حيث قام بأختطافها بينما كانت تشتري هي و أخوها الصغير من المحل المجاور لبيتهما، حيث كان من المنتظر عودتها الى المنزل بعد بضع دقاآق، لكنها أختفت بفعل الإختطاف لمدة خمس ساعات، قام الجاني الذي يعمل ك منتسب في القوات الأمنية بأختطافها والاعتداء عليها جنسياً دون رحمة أو شفقة، بوحشية منقطعة النظير. يقول أحد ذوي الضحية بأنها تعرضت الى اصابات جسيمة جسديأً أضافة الى الآثار النفسية، بينما بدا والدها أمام شاشات التلفاز عاجزاً عن التعبير من هول المصيبة حيسث قال "راح أشكك هدومي"، أسرد المتحدث بأسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ، بأن القوات الشرطة تمكنت من القبض على المجرم بعد فراره و أن وزير الداخلية بنفسه يتابع مجريات هذه القضية بعناية أضافة الى اتخاذ القضاء الأجراءات القانونية بتصدير مذكرة قبض من قبل قاضي التحقيق وفق المادة 393 أضاف المتحدث بأسم وزارة الداخلية العميد سعد معن.
من غير المحتمل أن يظهر علينا رجل دين معمم ممن أعتاد الظهور مؤخراً لإستنكار الحفلات الموسيقية بصوته النشاز، أن يظهر ويتناول ملابسات هذا الجرم السافر و ما الأسباب التي تؤدي الى مثل هكذا أفعال إجرامية جبانة. ولهاذا الترجيح بعدم ظهور هؤلاء النكرات عبر شاشات التلفاز أسبابه الوجيهة.
إن غياب الدولة المدنية و تسلط الفكر الأسلاموي المتجذر و تسلله الى كل مفاصل الدولة و مناحي الحياة، هما السببان وراء هذه الجريمة و الجرائم التي ستحدث في المستقبل على شاكلة هذه الجريمة النكراء. في الحقيقة لا نريد ظهور هؤلاء السفلة على شاشات التلفاز مطلقاً ، لا نحتمل سماع اصواتهم النشاز. الذين طالما كانوا عامل إضمحلال و عامل لزيادة الأضطرابات المجتمعية .
لا يوجد علاج حقيقي لمثل هذه الشرور دون إستأصال اللوث من جسد الدولة و المجتمع، فبدون كبح جماح التسلط و الهيمنة الدينية السياسية على الدولة لن يكون هنالك رادع حقيقي لمثل هذه الأعمال الأجرامية الحقيرة. بدون نظام تربوي تعليمي يرسخ قيم المدنية و يندد بالقيم الراسخة التي تدعم الفصل بين الجنسين و تدعم عدم المساواة وضرورة تسلط الذكورعلى الأناث المنتشرة في المجتمع. إن الهوس بألذكورة و تدعيمها بدواعي دينية كانت أحدى الركائز الاساسية لمثل هذا اللوث و الشر. الفصل بين الجنسين منذ المرحلة الأبتدائية أي في أيام الطفولة ولد الهوس في الأعتداء لأشباع الرغبات الجنسية عند البلوغ. يالها من معادلة خاسرة يراهن على إستمرارها النظام المستمد شرعيته من التعاليم الصحراوية.
يا حبذى لو تلصم تلكم الأفواه التي تتحدث بوازع من الدماغ الممتلئ باللوث و الأفكار المريضة ، ألا يكف هؤلاء السفلة عن لعب دور سلبي في المجتمع ، الن يكفوا عن تعريض أنفسهم للخسران و المهانة كما هو حال الذين يسيروا على أفكارهم. لا بد لقبضة فلاذية تتعهد بتحطيم هذه الأصنام الطينية التي نفخت بها روح الأنحطاط و الشر ، و التي بالتالي كانت و لاتزال مصدر ظلال لقطيع هائل من الناس. متى ما تم ترسيخ القيم المدنية بين أفراد المجتمع متى ما رأينا قوانين مدنية وضعية تبتعد عن أحكام الشريعة الإسلامية متى ما كان هنالك قانون يحمي الجميع دون تفريق، متى ما رأينا بأن المساواة بين الجنسين واقع حال عند إذا سنرجع هذه الجراآم المنكرة على أنها عمل فردي مبتعدين بطريقة أو بأخرى عن دور الدين المنصهر بالسياسة بالوقوف وراء هكذا شنائع، لكن الى الأن واقع الحال يقول للفكر الأسلاموي "كلما بحثت عن دليل يقضي ببرائتك وجدت الكثير من الأدلة القوية التي تُدينك".



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       Syd_A._Dilbat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من القبيلة
- دو فو : قصيدة من 500 كلمة، إفكار منعكسة على الطريق من العاصم ...
- هل إستخدمت أمريكا السلاح النووي ضد العراق؟
- مٌحاولة إغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي و دور الميليشيات ف ...
- يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن
- الأدب الصيني في عصره الذهبي
- يا لها من وقاحة
- شئء من شعر دو فو
- دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد قاسم علي - جريمة إغتصاب الطفلة و النكِرات من رجال الدين