محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)
الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 18:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
شاهينيات 1531
تقبل العقل البشري عبر العصور مئات الأنواع المختلفة من الآلهة ، وآلاف الأفكار المختلفة حولها ، والأمر نفسه ينطبق على الفلسفة ، فليس هناك أمة إلأ وفكرت في الخلق والغاية منه ، بشكل ديني أو بمنطق فلسفي ، فلماذا لا يتقبل العقل البشري اليوم
أن يكون القائم بالخلق طاقة عقلانية . أي طاقة هي عقل في الوقت نفسه ، وليس طاقة لها عقل . أي عقل طاقوي ، يسري في الكون والكائنات.
الأمر نفسه ينطبق على الغاية التي يريدها هذا العقل من الوجود الذي أوجده ، فقد اختلفت البشرية حول المسألة ، إلى حد أن كثيرين يعتقدون أنه ليس للوجود غاية وأنه عبثي ! وفكرة أن غاية هذا العقل هي أن يرى ذاته مجسدة في وجود يسعى إلى بناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخيروالعدل والمحبة والجمال ، عبر الإنسان الذي منحه جزءا من عقله الكوني، غير قابلة للتصديق!
والأمر نفسه ينطبق على الخلق الذي اكتمل وجوده من زمان حسب الفكر الديني وحتى بعض العلماني ، وأن من يرى أن عملية الخلق ما تزال في بداياتها ، بل إنها ما تزال تحبو حسب تعبيرنا ، لا يقارب الحقيقة !
ليت البشرية تتفق على المحبة الإنسانية على الأقل وتعمل على تحقيقها ، لربما انتهت مشاكلها وقادت الأمم إلى قدر ما من الحضارة الإنسانية .
#محمود_شاهين (هاشتاغ)
Mahmoud_Shahin#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟