أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - الدستور المصري القادم بين الاسلام و الجزية و السيف















المزيد.....

الدستور المصري القادم بين الاسلام و الجزية و السيف


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1658 - 2006 / 8 / 30 - 10:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


و دعونا نواجه الحقيقة فان الذي يرفض المقولة "إن مصر بلدا إسلامية عربية" فهو قطعا آت من المريخ و لا يريد أن يفهم الواقع ولم يقرأ التاريخ و سواء نص الدستور المصري القادم عليها أم لم ينص فإن الواقع يقول إن تعداد مصر في أغلبيته بأكثر من تسعين بالمائة مسلمين بعقلية و بثقافة عربية و مهما حاول المفكرون المتحررون من تجميل لصورة الاسلام العروبي الذي تدين به مصر فان الواقع يقول إن هذا الاسلام العروبي لا يقبل الاخر فإن الدين عند الله الاسلام و من يتخذ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و علي كل مؤمن مسلم متمسك باصول دينه و تعاليمه أن يجاهد بالروح و بالدم في سبيل إعلاء راية الاسلام في أرض الاسلام التي فتحها العرب المسلمون بسيوفهم و أن يعز الله المسلمين علي الكفار و المشركين
و مهما كان شكل الدستور القادم علي مصر فسيكون مجرد حبر علي ورق لان الثقافة الاجتماعية و الدينية هي التي تسود و تضرب بالدستور و القانون عرض الحائط و سيظل الاقباط في مصر نصاري مشركين بالله حتي يُسلِموا أو يدفعوا الجزية عن يدهم و هم صاغرين مذلولين لاسيادهم المسلمين ديارهم حلال للمسلمين و أموالهم غنيمة للمسلمين و نساءهم سبايا و شبابهم عبيدا للسادة المسلمين و هذه غاية أمجاد الامة العربية الاسلامية التي تستعيدها هذه الايام الحكومات الوهابية و علي رأسها الحكومة المصرية.
إن أحلام الاقباط الذين هاجروا إلي أوروبا و أمريكا بأن تسود في مصر العدالة الاجتماعية و أن تُلغي خانة الديانة من البطاقة الشخصية ستبقي مجرد هلوسة ليست من مصلحة أوروبا و لا أمريكا أن تتبناها أو تعضدها فمصالح البترول أهم من مصالح شرزمة من الاقباط تتصايح هنا و هناك و مهما لجأ الاقباط الي حقوق الانسان و الامم المتحدة و المحافل الدولية فستظل المصلحة الاقتصادية العليا أهم من القيم الانسانية. فمن تظنون أهم لدي أمريكا الملك عبد الله بن سعود أم البابا شنودة الثالث؟
ينبغي أن تكون لدينا نظرة واقعية و نحن نراقب الايام القادمة فإن الحلم بتغيير وثيقة و رقية إسمها الدستور لا يغير من الواقع الاليم شيئا فها هي مباحث أمن الدولة و أقسام الشرطة و رجال الامن من المسلمين في مصر يمارسون إضطهادا علنيا ضد الاقباط و هم ينتهكوا و يضربوا بمواد الدستور الحالي عرض الحائط و ها هي كتب المفكرين الاسلاميين و خطبهم في الجوامع تشحن المسلمين ضد الاقباط و عقائدهم و ها هو الاضطهاد في الجامعات و المدارس و الاشغال و المصالح ضد الاقباط علانية فهل ينفع الحبر و الورق في حل هذه المشاكل؟
الاسلام هو الحل و كل من يحاول أن يقاوم هذا الشعار فمصيره كفرج فوده و نجيب محفوظ و حتي سيد القمني العلماني الذي هاجم العقيدة المسيحية في كتاباته هددوه و إضطهدوه لانه حاول أن يتحرر من سلفية الاسلام العروبي فهل تعتقد يا قارئي العزيز إن هناك مسلم علي أرض مصر لا يريد أن يري المسيحية قد إختفت و الصليب قد إندحر و الكنائس قد هُدمت و النصاري يدخلون في دين الله أفواجا و صيحات الله أكبر تعم الوادي من الاسكندرية الي أسوان حتي لوكان هذا المسلم ينادي بالاعتدال و فصل الدين عن الدولة؟
إذا كنت لا تري هذه الصورة ياصديقي فأنا أرثي لك فلقد فتح العرب المسلمون مصر سنة 614 ميلادية و من يومها الي الان قد صارت مصر جزءا لا يتجزاء من الامبراطورية العربية الاسلامية فهل عندك أي شك في هذا الكلام؟ كيف لا يكون دين الدولة الاسلام و الشريعة الاسلامية هي مصدر الحكم إذا كانت الحكومة المصرية تحكم 80 مليون مصري منهم 72 مليون مسلم و فقط 8 مليون مسيحي إن لم يكن أقل؟ هل تريد تطبيق الشرائع المدنية و مبدأ لا دينية الدولة و مساواة جميع الافراد أمام القانون في بلد 90 بالمائة من سكانه مسلمين و هابيين سلفيين؟ لاشك إن هذه أضغاث أحلام و أحلام المجانين
هل ننسي إن مصر حتي أوائل القرن الماضي كانت دولة عثمانية سواء بالفتح أو بالتراضي؟ و من قبلها كانت دولة مملوكية تولاها العبيد الاوربيون و الاسيويون الذين إشتراهم سادتنا الايوبيون و أسلموهم ثم سلّموهم بلادنا و رقابنا و هل ننسي إننا قبلها كنا أيوبيين منشقين عن الفاطميين و العباسيين؟ و قبلها كنا أمويين و قبلها كنا تحت ملك و خلافة الخليفة العربي اليثربي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و اليوم و بعد 1400 سنه من التعريب و التأسلم يجسر البعض أن ينادي بحق حفنة من فلول النصاري الهاربين من سيف الله المسلول ـ ينادي بحقهم ـ في المساواة و المواطنة مع بقية أصحاب البلاد المسلمين الذين ملكوها لمدة 1400 سنة بدعوي ماذا؟ بدعوي إننا نحن الاقباط سلالة الفراعنة أصحاب البلاد الاصليين
إذا كنت تبحث ياقارئي العزيز عن الحلول السياسية و الدستورية لمشكلة الاقباط الاقلية فالصورة قد رَسَمٌتَها لك واضحة من التاريخ و من الواقع و من مفهوم الاسلام العروبي للديانة و أما هديتي لكل من يبحث في أمريكا عن حل لمشكلة الاقباط في مصر فامريكا هذه التي تستغيثون بها قد غزت أرض القارة من حوالي خمس قرون فقط و ليس أربعة عشر قرنا مثل ما حدث لنا و أقامت لها حكومة الولايات المتحدة الامريكية منذ أكثر قليلا من مئتي سنة و ماذا فعلت أمريكا بالسكان الاصليين الذين أسمتهم هنود (كما أسماكم العرب أنتم الاقباط نصاري) لقد هيأت لهم أماكن محددة للاقامة سمّتها محميات خاصة و كان الي وقت قريب غير مصرح للهندي أن يغادر المحمية و إلا أطلق عليه الرصاص و بعد أن تغير الوضع اليوم صارت هذه المحميات شبه متاحف يذهب اليها الزوار و يتفرجون علي تاريخ أمريكا الهندي و هل تعرف يا صديقي العزيز إن بعض قبائل الهنود مازالت حتي اليوم من الجهة القانونية تعتبر في حالة حرب مع جيش الولايات المتحدة لان تلك القبائل لم توقع علي إتفاقيات التسليم التي حاولت أمريكا فرضها عليهم. هذه هي أمريكا التي نلجأ اليها بمشكلة الاقباط
و هل تعلم يا صديقي إن الامم المتحدة التي هدّت الدنيا و لم تُقعدها و أشاحت بوجهها حتي تم تدمير لبنان من أجل جندي إسرائيلي وقع أسيرا في يد الفلسطينيين هي نفسها الامم المتحدة التي شاحت بوجهها و لم تسمع صرخات السودانيين المسيحيين في جنوب الوادي و كانت الجيوش العربية الاسلامية المكونه من سودانيين متأسلمين بالعقلية العربية تهاجم قراهم و تحرقها و تغتصب نساءهم علانية و تسبي أطفالهم و تبيعهم في أسواق النخاسة السرية و تصلب رجالهم و تعلقهم علي الاشجار طبقا لتعاليم الاسلام العروبي و كان ذلك لاكثر من خمسة عشر عاما و ما زال ذلك يجري في حوادث عشوائية حتي اليوم. هذه هي الامم المتحدة التي يريد أقباط مصر اللجوء اليها و هي التي مازالت تنظر و تحقق الي الان في مذابح الاتراك المسلمين ضد الارمن المسيحيين منذ اكثر من مائة سنه حتي. الان و هل تعلم ياصديقي أن المسيحيين الاشوريين في العراق يُذبحون كل يوم و تُفجّر كنائسهم تحت سمع و بصر القوات الامريكية و أنه منذ الغزو حتي الان قد فقدت العراق نصف تعدادها المسيحي إما بالسيف أو بالهجرة و مازالت الامم المتحدة في حالة طناش
هذا ما تفعله السياسة و اللجوء الي الدساتير و المؤتمرات و اللجان و الاجتماعات و الندوات لن نخرج منها الا بتراكم المشاكل و زيادة حدة الغضب علي الاقباط الذين لا تعجبهم و لا ترضيهم سماحة الاسلام. و عجبي علي الاقباط الذين يقرأون الكتاب المقدس و يقرأون فيه ما قاله يسوع "مملكتي ليست من هذا العالم" و مع ذلك يتمسكون بمملكة مصر الفرعونية. و عجبي علي كل من يقرأ في رسالة العبرانيين عن المضطهدين "رجموا ... نشروا ... جربوا ... ماتوا قتلا بالسيف ... طافوا في جلود غنم و جلود معزي .. معتازين مكروبين مذلين... و هم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين في براري و جبال و مغاير و شقوق الارض" يقرأوها الاقباط و مع ذلك ما زالوا يلجأون الي الحكومات و الهيآت المصرية و غير المصرية ليطالبوا بحقوقهم الدستورية و مساواتهم بجميع المواطنين في دولة يصرون انها يجب أن تكون مدنية رغم أنف المسلمين.
و البعض ينادون بميليشيا قبطية و هذا آخر التهريج و شر البلية ما يضحك فهؤلاء لم يقرأوا قط ما قاله يسوع "لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون"
لقد شاء الله أن تبقي الكنيسة المسيحية في مصر حتي اليوم لا لكي تُعذّب و تُضطهد و تُجـرّب فهذا كله تحصيل حاصل لانه مكتوب "و كل الذين يعيشون بالتقوي قي المسيح يسوع يضطهدون" لكن الي اليوم قد حفظ الله الكنيسة في مصر لكي تأخذ إنجيلها و صليبها و تشهد عن يسوع المسيح و عن محبة الله للبشر و عن ما يذخره الله من بركة لارض مصر إذ يقول "مبارك شعبي مصر" و أيضا "و يخرج من مصر المنقذ و يرد الفجور عن شعبي"
و أخيرا يا صديقي العزيز هل تعلم إن المسيحيين ليسوا نصاري و إنهم بالتعريف العربي لدين الاسلام فهم أكثر إسلاما من المتأسلمين العرب و هل تعرف يا صديقي إن القرآن العربي يُثَبّت العقيدة المسيحية السليمة و ينتقد العقائد الهرطوقية التي تُعِدّها الكنيسة فاسدة. و هل تعلم يا صديقي إن القرآن العربي باسلوبه و لغتة العربية يثبت صلب المسيح و قيامته و صعوده الي السماء. و هل تعرف يا صديقي إن القرآن يحض علي إتّباع يسوع المسيح و يجعل الذين إتّبعوه فوق الذين كفروا - أي كفروا به و بصليبه و بخلاصه
يا قارئي العزيز إن المشكلة الجذرية هي في عدم فهم المسلمين لعقيدتهم عن المسيح و المسيحيين قرآنيا و واجب الكنيسة اليوم أن تتدارك هذا الامر و لا تعالج الدين بالسياسة و لا مشاكل العقيدة بالدستور و القانون بل كما يقول المثل و داوها بالتي كانت هي الداء و أرجوك لا تنتظر أمريكا و لا الامم المتحدة لأن هؤلاء ليس عندهم سوي أن يتركوا الاقباط للجزية أو للسيف و ساعتها لن يكون أمامك الا أن تقبل الاسلام العروبي الوهابي الذي حرّف الدين و إستعداه علي جميع خلق الله و كَفّرَهم و ساعتها تكون قد خسرتَ فرصتك للشهادة عن يسوع و البركة التي وعد بها الله لشعب مصر



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة التلات ورقات الامريكية ...السنيورة ... نصر الله ... أول ...
- نهضة مصر بين تمثال مختار و آمال المصريين و واقع مصر المنهار
- أحلام كاتب بائس : العراق شهيد العروبة و لبنان ضحيتها و فلسطي ...
- العلمانية الكاملة -إعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله-
- بعد أن هرب من تناحر السنة و الشيعة في العراق الاستاذ عامر ال ...
- فلسطين أرض مصرية
- أطالب الحكومة المصرية بالسماح بعرض فيلم شفرة دافينشي
- الاستاذ / عامر الامير : يسوع ليس أسطورة ...... يمكنك مقابلته ...
- الي الاستاذ عامر الامير و كل من يهمه الامر: مازال إسمه يسوع ...
- الاسلام بين الكتاب و السيف .... حوار الطرشان بين نهرو و قلاد ...
- مصر تتحدث عن نفسها........ فماذا ستقول الآن من بعد أم كلثوم
- بين الدين و السياسة... عبادة الله و المسيح عيسي ابن مريم في ...
- هدية الحكومة المصرية الي عُمّال مصر في عيدهم .... و نصيحة لو ...
- الجنرال جون أبي زيد ... ماذا يفعل في مصر؟ !!! صباح الخير يا ...
- إيران ستضرب إسرائيل بالقنبلة الذرية
- ولدي .... من الموت الي الحياة
- إضطهاد الاقباط في مصر و مسؤلية الكنيسة .... الدين هو الحل
- الامم المتحدة .... المأزق الذي وقع فيه اقباط المهجر... أبشر ...
- ثلاثي مصر المرح ... الحزب الوطني ... الإخوان المسلمون ... ال ...
- النساء بين الإلهة المعبودة و الذليلة المحتقرة ... و فتّش عن ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - الدستور المصري القادم بين الاسلام و الجزية و السيف