أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل سلام - لا لديكتاتورية مقتدى ولا للولائيين العملاء














المزيد.....

لا لديكتاتورية مقتدى ولا للولائيين العملاء


عادل سلام

الحوار المتمدن-العدد: 7117 - 2021 / 12 / 25 - 14:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد انتخابات ٢٠٢١ أصبحنا أمام نارين، إحداهما أخطر وأحرق من الثانية، فكل منهما حارقة لأخضر الوطن ويابسه. المعركة أصبحت محتدمة بين الكتلة الصدرية التي تخطط لتأسيس ديكتاتورية مقتدى الصدر وهيمنة تياره المطيع له طاعة عمياء، هذا من جهة ومن جهة أخرى بين الإطار التنسيقي بقيادة المالكي المصاب بمرض القناعة المطلقة بنفسه، ومن معه من ولائيين وحشديين من شأنهم أن يجذروا أكثر من ذي قبل الهيمنة الاستعمارية لولاية الفقيه، التي لم تضع عملية قتل المجرم قاسم سليماني والعميل الوفي أبو مهدي المهندس نهاية لها.
من ناحية لا نريد أن نعطي المزيد من دماء شبابنا، الذين لا نريدهم شهداء للوطن، بقدر ما نريد رؤيتهم بناة للوطن، بعد كل الخراب الذي قامت به قوى الإسلام السياسي الشيعية، وقوى الطائفية السنية، والقوى الكردية اللادمقراطية؛ لكن من جهة أخرى كم نتمنى أن تنطلق الآن، وقبل انتطار تشكيل الحكومة، ثورة حقيقية عارمة تشمل العراق كله، شماله ووسطه وجنوبه، شرقه وغربه، لأن الانتظار حتى تشكيل الحكومة لا معنى له، ما زلنا أصبحنا على يقين أننا أمام خيارين لا ثالث لهما، وكلاهما خطير منتهى الخطورة، ومدمر غاية التدمير لما تبقى من الأجزاء غير المدمرة من جسد العراق المليء بالجروح، نقول فيها، أي في هذه الثقورة، لا للصدر، لا للمالكي، لا للتيار، لا للحشد، لا للديكتاتورية الصدرية، لا للولائيين وإدامة هيمنة الاستعمار الإيراني.
العراق في خطر، العراق معرض لحريق ماحقة. هل نبقى ننتظر أحد المصيرين، وكلاهما كارثيان أشد كارثية من كل ما مضى منذ ٢٠٠٣، وكارثية الخيار الواحد منهما أشد من كارثية الآخر.
ومن مظاهر التمهيد لديكتاتورية مقتدى سلسلة استقالات المحافظين، واستبدالهم بمحافظين مقتدائيين، بل محاولة مد الهيمنة الصدرية على مختلف مؤسسات الدولة، والهيئات المستقلة. سنشهد قريبا إذا نجح الصدر بعدما تحول جيش المهدي إلى سرايا السلام والقبعات الزرق، ستتحول هده العصابات إلى «فدائيي مقتدى»، وفي حال تشكيل حكومة الإطار الولائية سيحولون الحشد الشعبي إلى حرس الثورة الإسلامية - ولاية العراق» تحت إمرة الديكتاتور الفقيه خامنئي، قاتل الشعبين الإيراني والعراقي، وخليفة مؤسس كارثة العصر «الجمهورية الإسلامية» ذات التطلع التوسعي أمام تطلعات توسعية للسلطان العثماني الجديد أردوغان عدو الكرد والأرمن والعلويين، والمنتهك لسيادة العراق، والقاطع عنا ماء الحياة من منابع الرافدين، كما هو قطع الدولة الخامنئية علينا ماء الحياة من روافد دجلة، التي سماها عبقري زمانه الجعفري بالمنابع، لأن دراسته الحوزوية حيث كان (معمما أفنديا) لم تعلمه الفرق بين المنبع والرافد.
نحن أمام خطرين أحدهما أشد تدميرا من الآخر، والانتظار حتى يهيمن الواحد منهما أو الآخر، يعني أننا نتفرج الآن على صبّ الزيت على العراق، ونرى فريقين يتسابقان على إشعاله، ولا نحرك ساكنا، حتى يأتي الحريق، صدريا كان أو مالكيا.
أعلم إن هذه الدعوة من الصعب جدا تلبيتها، لكني أريد أن تكون هذه المقالة صافرة إنذار، فلنسمعها جيدا، ولنتخذ سريعا أقصى الممكن من وسائل الوقاية من خطر الدمار الشامل، فالعراق يستصرخنا.



#عادل_سلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوبون للقضاء بعد نجاح الثورة


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل سلام - لا لديكتاتورية مقتدى ولا للولائيين العملاء