أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - مفهوم الفساد عند رجال الدين














المزيد.....

مفهوم الفساد عند رجال الدين


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7116 - 2021 / 12 / 24 - 18:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تشويه المفاهيم هي مهمة جدا ملحة وهامة ألقيت على عاتق كهنة السلطة، فصار لزاما عليهم، حتى يحافظوا على بناء اجتماعي محدد، خانع وخاضع لهم، ان يبدئوا بعملية واعية ومرتبة ترتيبا دقيقا لحرف وتحريف الكلمات والمفاهيم عن مقاصدها، وقد وجدوا استعدادا ذهنيا ونفسيا عند بعض الجماهير، لهذا فأن المهمة كانت سهلة الى حد ما.

عادة ما ترتبط كلمة "الفساد" بالعمل الإداري والمالي، فيقال "فساد مالي" او "فساد اداري" او "فساد سياسي"، وفي التعريفات الدارجة يقال ان الفساد هو "انتهاك القوانين والانحراف عنها في تأدية الواجب الرسمي في القطاع العام من اجل تحقيق المكاسب الشخصية"؛ هذا ما تعودنا على سماعه، وهو ما يجب ان يتعلمه الصغار في المدارس؛ لكن القضية غير ذلك عند كهنة سلطة الإسلام السياسي، فهم يثقفون المجتمع على ان الفساد هو "الغناء، العواطف الإنسانية، خلع الحجاب، المشروبات الكحولية، الاحتفالات، الفرح" الخ....

هذا التشويه هو عملية مقصودة ومدروسة بعناية تامة من قبل كهنة العملية السياسية البغيضة، فهم يدركون جيدا ان السلطة هذه تمثلهم قلبا وقالبا، ففي النهاية هي سلطتهم، وهم المشرفين عليها، لهذا تراهم يلهثون ما ان يستشعروا خطرا عليها، و "هامش الحريات" الذي سمح للناس به في الفترة الأخيرة، خصوصا "مهرجان بابل، حفلات المولات ومدن الألعاب" والاقبال الهائل عليها، رغم تكلفتها الباهظة؛ هذا الهامش دق ناقوس الخطر عند اذان هؤلاء الكهنة، فنسقوا ونظموا لهجمة منبرية شرسة ووقحة، غلب عليها الانفعال والتهديد والوعد والوعيد، فضلا عن السب والشتم بلغة قبيحة جدا.

عند هؤلاء الكهنة ليس عيبا او فسادا ان تكون لصا او سارقا او مرتشيا بمكان عملك، هناك فتاوى تبيح ذلك؛ ليس عيبا او فسادا ان تكون ناهبا لثروات هذا البلد، فكلها مجهولة المالك؛ ليس عيبا ان تكون تابعا وذيلا ذليلا لهذه الدولة او تلك، ليس عيبا ان تقتل او تخطف او تغتصب او تخرب في هذا البلد طولا وعرضا؛ لكن العيب كل العيب ان ترى مطربا يغني، ان ترقص او تفرح، ان تحتج او تعترض على نظامهم الفاشي، ان تطمح او حتى تحلم بحياة لائقة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجمة على الحريات المدنية ماذا تخفي؟
- الإسلاميون وهيستيريا الفوضى عن مظاهرة سندباد لاند
- النظرة العنصرية
- الانتخابات والموت السريري لقوى الإسلام السياسي
- العملية السياسية بأقبح اطلالة
- نفس المقتل
- (لا جديد تحت الشمس)
- العملية السياسية ما بين (خلطة العطار واللعب بالنار)
- الجيش والميليشيات يد واحدة (في ذكرى مجزرة الزيتون)
- طلبة السليمانية ينتفضون
- الوجه الاخر لأزمة قوى الاسلام السياسي (عاصفة منتصف الليل)
- الخطف والتغييب عند سلطة الإسلام السياسي باسم الزعاك أنموذجا
- صراعات المنطقة الخضراء
- الكاظمي في مدينة الثورة
- عادل عبد المهدي بين الحرس القومي والحرس الثوري
- هل سكنت زوبعة قوى الإسلام السياسي؟
- سؤال سخيف جدا من وراء جريمة...؟
- الاحكام الأخيرة ضد قتلة المتظاهرين هل هي تقديم قرابين لإنقاذ ...
- النظام الطائفي والقوى الأمنية
- محافظ بابل...بين قداسة المدينة و دناسة العقل


المزيد.....




- نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس للسماح للج ...
- قتيلان من الجماعة الإسلامية وحزب الله بغارتين اسرائيليتين عل ...
- لقاء بين رئيس مجلس الوزراء العراقي ورئيس الطائفة الشيعية في ...
- السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا يهاجم بابا الفاتيكان الر ...
- رئيس مجلس الوزراء العراقي يستقبل رئيس الطائفة الشيعية في سور ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجميلة لأطفالك على القمر الصناعي ...
- بيتر باينارت: أن تكون يهوديا بعد تدمير غزة، أين الحساب؟
- نزلها الآن “تردد قناة طيور الجنة الجديد للأطفال 2025” .. TOY ...
- أول صورة لجثمان بابا الفاتيكان.. وعراقي من بين المرشحين لخلا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صوت الانتفاضة - مفهوم الفساد عند رجال الدين